maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: «خذ إبنك وحيدك الذي تحبه إسحق واذهب إلى المريا واصعده هناك محرقة» (تكوين 2:22). السبت أبريل 02, 2011 9:13 pm | |
|
لما اشتهى إبراهيم جداً أن ينظر إلى سر الفداء وأراد الله أن يعلمه على أحسن نوع يوافق الإنسان عن ذلك الجود الإلهي الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين، أعطاه أن يشعر بالفعل ما هو أن يبذل الإنسان إبناً حبيباً فقال له خذ إبنك وحيدك اسحق سند شيخوختك ورجاء عائلتك فإنني لست أريد سواه وأصعده محرقة. فإنك ترى في هذا العمل محبتي للخطاة عندما أبذل إبني الوحيد يسوع ذبيحة لأجلهم. فأطاع إبراهيم وكأنه قدم إبنه لما شرع فعلاً في الأمر. وهذا الخبر رمز جلي إلى أمور أعظم فإننا رأينا اليوم الذي فيه لم يشفق الله على ابنه لما أوثق بالحبال وحمل صليبه وقدم ذبيحة لأجل خطايا العالم على هذا الجبل وربما في نفس المكان الذي قدم فيه اسحق. ولما غلب على الجحيم قام ليحيا إلى الأبد ورأى نسله أي شعبه المفدي الذين لا يستطيع أحد أن يحصيهم والذين أملاكهم أمجاد السماء والأبدية. والآن يا نفسي تأملي بهذه الأمور. أأنت إبن لإبراهيم وهل في قلبك خطية محبوبة فخذي السكين واقتليها. هو لم يشفق على ابنه لأجلي وأنا أشفق على ما أمرني أن أذبحه كلا يا مخلصي الكريم بل أعطني أن أكون أميناً وأن لا أحجز شيئاً عنك. إفحصني وامتحني وكلل الإيمان الذي وهبته لي والطاعة التي عملتها في بذلك المجد الأسنى الذي وعدت به للذين هم أمناء حتى الموت. | |
|