"لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون"(مت 6: 25)

ن الرجل الذي يهرب من العالم يشبه العنب أما الذي يعيش في غمرة من مغريات الشر فيشبه الحصرم

لقد انشغلت بلذات العالم لعلك تجد سعادتك، ولكن اللذه سرعان ما تعبر وتترك خلفها إحساس بالحرمان فتحاول أن تلذذ نفسك بمغريات أخري ولكن إضطرابك الداخلي لا يزول وتبحث عن السلام والسعادة فلا تجدهما. لقد استهلكت قواك للعالم وفقدت عصارتك اللذيذة الحلوة فصرت حصرماً.

إن كان قد ضاع الكثير من عمرك فتوجد بقية، تستطيع أن تستعيد إحساسك بالله وتخرج من أنانية اللذه إلي الإحساس بالآخرين في حب بازل فتصير عنباً حلواً قادر أن تسعد من حولك.

ليكن الله هدفك، لا تقلق فهو سيدبر إحتياجاتك، أعطي وقتا كافياً لروحياتك، فتتمتع بلذه عشرته وسلام وفرح لا يعبر عنهما.