+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

  تاريخ الألحان القبطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

 تاريخ الألحان القبطية Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الألحان القبطية    تاريخ الألحان القبطية Icon_minitimeالإثنين أبريل 04, 2011 7:27 pm



الألحان القبطية هى ذلك التراث التسبيحي الذي حفظته الكنيسة القبطية على مدى ألفى عام، وكانت وسائل الحفظ له هي، الصلوات والأصوام والمطانيات، الدموع والعرق والدم عبر القرون العديدة.

واستطاعت الكنيسة أن تحفظ هذه الألحان داخل صحنها المقدس ألفي عام، رغم عدم تدوينه موسيقيا ورغم عدم توافر أجهزة التسجيل التي انتشرت فقط فى هذا القرن. فاعتمدت الكنيسة على التقليد الشفاهى “Oral Tradition” فى حفظ هذه الألحان، وأوجدت من اجل هذا المرتلين “Cantors” وهم عادة ما يكونوا من مكفوفي البصر لقدرة ذاكرتهم على اختزان هذا القدر الكبير من الألحان، الذي يصل عددها إلى حوالي 575 لحنا، وتتراوح ازمانها، ما بين نصف دقيقة وعشرة دقائق.

ويعتبر الكثيرين أن التقليد الشفاهى “Oral Tradition' لحفظ هذا الكم الكبير من الألحان القبطية يعد معجزة ساعد على وجودها إصرار الكنيسة القبطية التقليدية على عدم التفريط فى كل ما تسلمته من الآباء الرسل دوني أدنى حياد عنه، بل يذهب البعض إلى أن بقاء تراث الألحان القبطية طيلة هذه القرون، ويفوق أو يضاهى معجزة وبقاء آثارنا الفرعونية.

القيمة الروحية للألحان القبطية

ولعل تمسك الكنيسة القبطية بهذه الألحان كمبدأ تسبيحي يرجع سببه إلى أن السيد المسيح نفسه سبح مع تلاميذه الأطهار، إذ أنه فى العلية، وبعد أن أعطاهم جسده المقدس ودمه الذكي الكريم، يذكر القديس مرقس الإنجيلي صاحب العلية، أنهم أيضاً "كل حين فى الهيكل يسبحون ويباركون الله" (لو24: 53). لهذا جعلت الكنيسة الألحان تشغل مساحة زمنية كبيرة جدا من الصلوات الطقسية، حتى أن الكاهن يصلي باللحن، والشماس ينادى وينذر باللحن، والشعب يستجيب ويشترك باللحن، والرسائل يقدم لها باللحن، والمزمور يقرأ باللحن وكذلك الإنجيل.

القيمة الموسيقية للألحان القبطية

وعندما قام الباحثون بدراسة الموسيقي القبطية، وجدوا أنها تخضع للقواعد الموسيقية من حيث الأوزان والضروب (الإيقاعات) والمقامات والقفلات الموسيقية والتكوين السليم المتوازن للجملة الموسيقية. ولعل السبب فى ذلك يرجع إلى القديس "مارمرقس" الرسول الذي يعتبر أول من بشر فى مصر، وأسس مدرسة اللاهوت بالإسكندرية التي تعلم فيها كبار الفلاسفة وتخرج منها الكثير من البطاركة، والتي كان يدرس فيها العلوم الموسيقية.

والألحان القبطية غنية بالمقامات (السلالم) الموسيقية وبها تحولات وانتقالات بين السلالم الموسيقية تشير إلى عبقرية الذين صاغوها، كما تحتوى على تغيرات فى السرعات والإيقاعات تجعلها تأخذ مرتبة الريادة بين موسيقات الشعوب.

وتتميز الألحان القبطية بأنها

ألحان تعبيرية، تشرح معاني الكلمات الروحية بالتصوير النغمي، الذي قد يتزايد ويعلو وينخفض، وهو الأسلوب المميز للألحان القبطية والذي يسمي "بالإطناب النغمي" أو الميليسما Millisma آي تعدد النغمات على حرف لفظي واحد، كما أنها تنفرد بأسلوب استخدام الحرف اللفظي للربط بين جملتين موسيقيتين.

أساليب التسبيح بالألحان القبطية

وتتنوع أساليب الأداء لهذه الألحان بين أسلوب التسبيح فى خورسين بحري وقبلي والذي يسمى بالانتيفونا Antiphonal Signing وأسلوب التسبيح التجاوبي، أي بأن يجاوب الشعب أو الخورس على الكاهن أو المرتل، ويسمي بالتسبيح الريسبونسريالى Responsorial وهو الأسلوب الذي أدى إلى ظهور المغنى الفرتيوز Virtuose خارج الكنيسة. كما يوجد أيضا التسبيح الفردي Solo، والتسبيح الجماعي. إن هذا التنوع فى أساليب الأداء يساعد على وصول المضامين الروحية المختبئة بين النغمات.

الآلة الموسيقية واللحن القبطي

لا يصاحب هذه الألحان فى الليتورجيا المقدسة أية آلات موسيقية، وهو أسلوب عرف فى الكنيسة القبطية وانتشر فى العالم باسم "أكابيلا" “Acappella” الأسلوب الذي اشتهر به الموسيقار "باليستريا" فى القرن السادس عشر. وقد يصاحب الألحان الفرايحى، آلة الناقوس Cymbals والمثلث Triangle لضبط الإيقاع، ولإعلان حالة الفرح التي تعيشها الكنيسة فى هذه المناسبة. إلا أنه يمكن تقديم هذه الألحان بالآلات الموسيقية خارج الليتورجيا المقدسة، إذ أوصي داود النبي بذلك فى مزاميره، عندما قال: "سبحوه بصوت الصور سبحوه برباب وعود، سبحوه بدف… سبحوه بأوتار ومزمار…" (مز 150: 3).

بل أن داود وكل بيت إسرائيل يلعبون أمام الرب بكل أنواع الآلات من خشب السرو بالعيدان وبالرباب وبالدفوف وبالجنوك وبالصنوج" (2صم 6: 5).

بل كان داود حريصا أن تستيقظ آلاته الموسيقية معه لتبدأ معه التسبيح، لذا يقول لها: "استيقظي أيتها الرباب والعود، أنا أستيقظ سحرا" (مز108: 2).

أيضا العهد الجديد يعلن أن التسبيح فى السماء سيكون بالآلات الموسيقية (نورانية)، إذ كتب القديس يوحنا اللاهوتي قائلاً
"ورأيت كبحر من زجاج مختلط بنار والغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه واقفين على البحر ومعهم قيثارات الله…" (رؤ15: 2).

ويفسر البعض منع استخدام الآلات الموسيقية فى العهد الجديد بأن الرعايا لم تستطع أن تشترى آلات غالية الثمن، كالتي استخدمت فى العهد القديم، لأن الكنائس فى العهد الجديد، كانت دائمة الانتقال لسبب الاضطهاد، لذا لم يكن لها وقت لتطوير الموسيقي أو لتدريب الموسيقيين.

ويعلل أحد الباحثين عدم استخدام الآلات الموسيقية بالكنيسة بأن الطبيعية المعمارية لكنائس العصور الأولى والتي كانت تبني تحت الأرض هربا من الاضطهاد كانت لا تسمح للألحان أن تؤدى إلا بالأصوات البشرية فقط، ومن المستبعد أن تكون الآلات الموسيقية خاصة الإيقاعية قد استخدمها هؤلاء المضطهدون الذي يصلون ويتعبدون وهم مهددون بالموت فى أية لحظة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الألحان القبطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تأثير الألحان والموسيقى القبطية المصرية على الشعوب الأخرى
» تاريخ الكهنوت فى الكنيسة القبطية
» تاريخ الصوم المقدس فى الكنيستنا القبطية
» تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية البابا ثيؤذوروس الأول او المعرف بالانبا تواضروس الاول
» لاول مرة في تاريخ الكنيسة القبطية : أسقف نجع حمادي يهدد باللجوء للقضاء الدولي لبناء كنيسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: تاريخ الكنيسة القبطية-
انتقل الى: