سبب انعقاده:
ظهور بدعة أو هرطقة آريوس. وآريوس هذا كان كاهناً ليبياً بكنيسة الإسكندرية.
ملخص الهرطقة:
نادى آريوس بتعاليم مخالفة للعقيدة المسيحية. فالمسيحية تؤمن بأن الله واحد في جوهره مثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس إله واحد) فالابن من ذات جوهر الله أي أنه مولود منه ولادة جوهرية كولادة النور من النار، وقد ظهر الله في جسد المسيح (1تي16:3).
أما آريوس فقد نادى بتعاليم منافية للعقيدة منكراً لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق.
فكان نتيجة هذا التعليم أن حدث انشقاق وبلبلة هددت وحدة المسيحية.
الداعي لانعقاد المجمع:
وقد دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية وجعلها الدين الرسمي للدولة فعندما ظهر هذا الانشقاق أراد الإمبراطور أن يحافظ على وحدة الكنيسة فدعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
رئيس المجمع:
البابا السكندري الأنبا الكسندروس.
مكان وتاريخ انعقاده:
تلبية لدعوة الإمبراطور انعقد المجمع في مدينة نيقية بآسيا الصغرى سنة 325م.
عدد الحاضرين:
قد حضر هذا المجمع 318 أسقفاً ممثلين لجميع الكنائس هذا عدا الكهنة والشمامسة وكان من بين الحاضرين شخصية سطع نجمها وهو الشماس أثناسيوس الذي أصبح فيما بعد بطريركاً للإسكندرية وسُمي [الرسولي حامي الإيمان] وذلك لدفاعه وموقفه إزاء بدعة آريوس.
وكان حاضراً هذا المجمع أيضاً بطريرك الإسكندرية البابا الكسندروس الذي اصطحب شمامسة أثناسيوس للمجمع.
قرارات المجمع:
( أ ) حرم آريوس المهرطق ونبذ تعاليمه.
(ب) وضع قانون الإيمان لدحض بدعة آريوس وهو القانون الذي نردده في كنائسنا إلى يومنا هذا والذي بدؤه: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد . . . نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر . . . (إلى) وليس لملكه انقضاء"