السيد المسيح رفض أن يملك علي أورشليم ولكنه يفرح أن يملك علي قلبك .

السيد المسيح رفض أن يملك علي أورشليم ولكنه يفرح أن يملك علي قلبك .
قلبك عند الله هو أعظم من أورشليم إنه هيكل للروح القدس ومسكن لله أطلب منه أن يملك علي قلبك و فكرك و حواسك و وقتك وحياتك .
قل له تعال يا رب و أملك هوذا أنا لك .
إن كانت يارب مملكتك ليست من هذا العالم فتعال عندي لك مملكة تناسبك تسند فيها رأسك و تستريح لعلك تجد راحتك في قلبي و إن وجدت فيه عصاة أو متمردين عليك " تقلد سيفك علي فخذك أيها الجبار .
أستله و أنجح و أملك " ( مز 44) لا تنشغل بالسعف في هذا اليوم بل أنشغل بأستقبال المسيح في قلبك ملكاً عليه فأنت تحتاج أن يملُك الرب عليك لكي يدبر أهل بيتك حسنا .
من تاملأت أباء الكنيسة الأولين +أما بعض الفريسيون من الجمع فقالوا له : " يا معلم أنتهر تلاميذك فأجاب و قال لهم :أقول لكم إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ " ( لو 19: 39-40 ) يقول كثير من الأباء أن الأمم إذ عبدوا الحجارة صاروا هم أنفسهم حجارة من جهة الروح .

ولكن هؤلاء الذين تحجرت أرواحهم و قلوبهم و أفكارهم عندما قبلوا الإيمان بالسيد المسيح صاروا يصرخون للمسيح أن يملك عليهم ويدخل قلوبهم وحياتهم .
يري القديس أمبروسيوس إن قول السيد قد تحقق أيضا حرفياً عندما سكت اليهود عن تسبيحه وتمجيده في لحظات الصلب فقد نطقت الحجارة .
إذ حدثت زلزلة والصخور تشققت والقبور أنفتحت .
+ يري القديس كيرلس الكبير في تعليقه علي إنجيل لوقا أن طرد الباعة يحمل عملا رمزيا فقد جاء المسيح فصحنا ليبذل نفسه لذا كان يجب أن يبطل الذبيحة الدموية فلا حاجة لحيوانات أو طيور تُذبح ولكن الحاجة الى قلوب تؤمن وصلوات تُرفع وهذه هي الذبائح التي يطلبها الله منها .