أحبنى يارب لئلا يقتلنى الخوف؛ وهبنى أن أريد؛ إنما لا يكفينى أن أريد؛ ساعدنى على أن أريد إرادة كاملة وأتم ما أريد.
ما أنا أخترتك، بل أنت اخترتنى. ويالها من نعمة تفوق الوصف؛ من كنت أنا قبل أن يقع أختيارى عليك؟ لم أكن أحبك. من كنت إذاً؟ كنت خاطئاً وهالكاً.
وأى خير أتيت حتى استحققت هذه النعمة ؟ وما هى الأعمال الصالحة السالفة التى صنعتها حتى منحتنى نعمتك؟
وهل وجدت فىَّ فضائل جديرة بالتكريم، بدلاً من خطايا تستوجب المغفرة؟
أكيد إنك لو شئت ملاحقة الآثام التى غفرتها لى لما ظلمتنى. أو ليس العدل كل العدل في معاقبة الخاطئ ؟ ومه أن معاقبة الخاطئ عدل فلا يليق برحمتك أن تعاقبنى بل تبررنى وتصير الخاطئ باراً والكافر مؤمناً.
لولا تنبيه من رحمتك، لما فاضت لك شفتاى بالتسبيح.
أحمدك على ما أعطيتنى وأسبح رحمتك وأباركك مدى الحياة وبإسمك أرفع يدى.
والفضل في ذلك ليس لى ولا لحياتى التى تباركت فيها بل لرحمتك علىّ.
بإسمك أرفع يدى ولا لحياتى التى تباركت فيها بل لرحمتك على بإسمك أرفع يدى والصلاة أرفعهما. أيها الرب إلهى لقد رفعت يديك على الصليب وبسطتهما من أجلى. أجل، بسطت يديك على الصليب لأبسط يدى إلى عمل الخير ، لأن صليبك حمل إلى الرحمة: لقد رفعت يديك وقربت ذاتك عنى إلى الله ذبيحة تمحو كل خطاياى.
اجعلنى أرفع يدى أنا أيضاً إليك في صلاة ، ولن تخيب صلاتى إذا تمرست بالأعمال الصالحة؛ رد أعمالى الصالحة إلى ذهنى حين أرفع إليك يدى لئلا أنسبها إلى بل إلى رحمتك.
لا لى يارب، بل لأسمك أعط المجد.
لو بينت لك فضلى لما كان لى منك سوى العقاب ، يا من اقتلعت منى عيوبى وغرست في عطاياك.
أحبنى بإسمك وببرك، وليس ببرى واستحقاقاتى بل بعطفك على