القلب الكبيييييييييييير

هو القلب الذي يتّسِع لأشخاص كثيرين، ولأمور كثيرة..
- هو قلب لا يتضَيّق من أخطاء الناس أو متاعبهم.
- هو قلب يحتمِل ما يُلقَى عليه بمنتهى الهدوء والسلام، مثل البحر المتّسع يستوعب أيّة نفايات، يبتلعها في أعماقه وتذوب هناك وتتلاشى..!
- هو قلب يجد الكلّ لهم مكانًا فيه، ويشعرون بالاهتمام والترحيب..
- هو قلب يَقبل الجميع على اختلاف أجناسهم أو دياناتهم أو ألوانهم أو طبائعهم.."اقبلوا بعضكم بعضًا كما أن المسيح أيضًا قَبِلَنا لمجد الله"(رو7:15)، "من هو ضعيف في الإيمان اقبلوه.. لأن الله قَبِلَه.."(رو1:14-3).
لكي يصل القلب لهذا المستوى لابد أن يكون متصلاً بقلب الله الأبويالمتّسع اتساعًا لانهائيًا.. وعلى قدر ما يكون عُمق الاتصال وحرارته واستمراريّته، على قدر ما يتّسع القلب الإنساني..
- القلب الكبير ينمو في حُب الله بالصلاة فيزداد اتساعًا.. وعندما يجتهد في تنفيذ الوصية يتّسع، كما يقول المزمور: "في طريق وصاياك سعيت عندما وسّعت قلبي" (مز32:119)، وعندما يثابر على العبادة يتّسع، وعندما يصبر على حمل الصليب بشكر يتّسع..
- القلب الكبير يرفع من شأن صاحبه، ويُعَلّي قيمته. فيكون ملجأً للمُتْعَبين، وينبوع سلام للمضطربين، وسندًا للمنكسرين، وعزاءً للحزانى والمتألمين..!
وها هو معلِّمنا بولس الرسول صاحب القلب الكبير يحدِّثنا بالروح القدس قائلاً "قلبنا متّسع.. أقول كما لأولادي: كونوا أنتم أيضًا متّسعين"(2كو11:6، 13).