سؤال: كان عندي حيرة في الإختيار بين عملين، فطلبت من أب إعترافي بمشاركتي في الإختيار، فإقترح عليّ أن أكتب ورقتين على المذبح ثم سوف يختار منهم لمدة ثلاث قداسات! فهل هذا الموضوع حقيقي، وما الدليل؟
الإجابة:
الله أعطانا عقلاً نفكر به
والاختيار بطريقة كتابة ورق والإختيار العشوائي منه ينفع في حالة تساوي كل الإحتمالات (في حالة إختيار البطريرك مثلاً..). وقد ذكر هذا الأمر بالكتاب المقدس في حالة إختيار متياس الرسول (أع26:1) لتساوي الفرص..
الاختيار يجب أن يكون عن طريق دراسة المميزات والعيوب.. والسؤال والاستشارة لذوي الخبرة أو الذين جربوا الأمر موضوع الدراسة..
لن نهمل الجانب الروحي، فيجب على الإنسان أن يصلي كذلك ليرشده الله إلى الأمر الصحيح، والله من جانبه سيساعد الإنسان من خلال فتح الأبواب للموضوع الأفضل.. ومن خلال الارتياح القلبي.. إلخ.
أما موضوع عمل القرعة العشوائية فهو نوع من أنواع فتح المندل والبخت وغيره، ولا يليق هذا الأمر بالأشخاص المتعلمين.. ولو كان الأمر بهذه السهولة، لكنت أعمل المثل: هل أتزوج أم أترهب؟ هل أنجب طفلاً ثانياً أم لا؟ هل أدخل قسم علمي أم أدبي؟ هل تمرين الضغط لعضلات الصدر أفضل أم إستخدام الآلة؟!! هل أشتري هذا الفستان للفرح أم ذاك؟!!! لا، إن هذا أمر لا يقبله عقل، وهو يلغي العقل البشري الذي أعطانا الله إياه.. ويجعل الأمر كله تواكل على القرعه!
ونختم بأقوال يشوع بن سيراخ الحكيم: "الكلام مبدأ كل عمل والمشورة قبل الفعل" (سي20:37)، و"لا تعمل شيئاً عن غير مشورة فلا تندم على عملك" (سى24