فى صلاة تحليل نصف الليل للآباء الكهنة طلبة عميقة جداً ومؤثرة فى معناها وهى ... " اذكر يارب العاجزين والمنقطعين والذين ليس لهم أحد يذكرهم " نعم ، هؤلاء الذين أهملهم الكل ، وربما قد نسوهم أيضاً . لا شك ، أنه يوجد أشخاص لا يحس أحد بآلامهم ، ولا باحتياجاتهم ، ولابضياعهم . كأنهم ليسوا أعضاء فى جسد الكنيسة .ولعله تنطبق عليهم تلك الأبيات التى وردت فى قصيدة " النجم " أنا ملقي فى ضلالى ليس من ... أسقف يرعي ولا من مفتقد ... فطريقي فى ظلام دامس ... قد ضللت الله دهراً لم أجد ... ذلك الهادى الذى يهدي يدى . يذكرنا بهذا النوع أيضاً مريض بيت حسدا الذى قضي فى مرضه 38سنة دون معونة من أحد . قال للسيد المسيح عن حالته "ليس لى إنسان يلقينى فى البركة" "يو7:5". إنها خدمة جميلة أن تلك النفوس المسكينة المحتاجة التى لا تجد من يهتم بها ويفتقدها.