+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 مؤثرات في اللحن القبطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

مؤثرات في اللحن القبطي  Empty
مُساهمةموضوع: مؤثرات في اللحن القبطي    مؤثرات في اللحن القبطي  Icon_minitimeالجمعة يناير 13, 2012 3:06 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أولاً: تأثـُر اللحن القبطي بالفرعوني

كان الفراعنة شعب متعبد ومتدين كثيراً ويظهر ذلك من النشيد الديني ل"آمون" كبير آلهة الدولة الحديثة إذا يقول: "يا آمون أنت سيد الصامتين، الذي يأتي على صوت الفقير عندما ناديتك في محنتي جئت لتخلصني" فنجد أن هناك تقارب لفظي ونفسي بينه وبين مزمور داود النبي للإله الحي حينما يقول: "في يوم ضيقي أدعوك لأنك تستجيب لي" (مز 86: 7) إنها مشاعر متقاربة لإنسان ينادي إلهه في محنته وفي ضيقته ويطلبه ليخلصه.

وفي نشيد آخر كان كهنة الفراعنة يرتلونه للإله "آمون" ويقولون: "الحمد لك يا آمون رع، يارب الكرنك المسيطر في طيبة أعظم من في السماء وأكبر من في الأرض رب كل ما هو كائن الذي يستقر في كل شيء لا شبيه له في طبيعته بين الآلهة رئيس كل المعبودات رب الحق وأب الآلهة الذى برأ الإنسان وخلق الحيوانات الذي يخلق شجر الفاكهة والذي ينشئ الأعشاب الخضراء ويموِّن الماشية هو الذي صنع ما على الأرض وما في السماء وهو الذي يضيء القطرين هو الذي يخترق السماء في سلام رع المبَجَّل زعيم الأرضيين عظيم القوة رب المقدرة صاحب الأمر الذي خلق الأرض كلها أقوي في طبيعته من كل إله آخر الذى يبتهج الآلهة الآخرون بجماله ذلك الذى يقدَّم له الحمد في البيت العظيم، من يحب الآلهة رائحته الطيبة.

ذو الإرادة القوية وصاحب الطلعة العظيمة الإبتهال لك يا من خلقت الآلهة ورفعت السماء وبسطت الأرض".
وأناشيد أخرى عديدة ل "أخناتون" وغيره من الملوك والآلهة الأرضيين، معظمها يتطابق ألفاظه وفحواه مع ما كتبه داود النبي وآساف وهيمان ويدثون وكل الذين سبحوا الإله الواحد الحقيقى هذا الذي بحث عنه هؤلاء الفراعنة وبداخلهم يقين أنه يوجد إله عظيم فوق كل الآلهة هو الذي خلق كل ما هو موجود وأنه رفع السماء وبسط الأرض وأنه ليس له شبيه في الآلهة.

ومن بين الأمور التي مهدت الطريق للإيمان الجديد المختلف في جوهره عن إيمان الفراعنة: "وحدانية الله" التي عرفها المصريون على يد الثائر "أخناتون" (1383- 1365 ق.م) وفي الأسرة الثامنة عشر و"علامة عنخ" التي تعني "مفتاح الحياة" عند المصريين القدماء و التي تشبه علامة الصليب رمز الخلاص في المسيحية والإعتقاد في الحياة الأخرى بعد الموت وأن الموت ما هو إلا طريق إلى الحياة وليس نهاية لها، بل أن الأحياء كانوا يرسلون خطابات إلى أقاربهم المتوفيين يسألونهم العون على متاعبهم في الحياة الدنيا- ما يعد صورة من صور الشفاعة التي تؤمن بها الكنيسة القبطية.

لذلك كان من السهل على هؤلاء الفراعنة أن يتقبلوا الإيمان المسيحي.
وهذا ما حدث بالفعل في أول لقاء للقديس مرقس الرسول بالأسكندرية مع "إنيانوس" الإسكافي هذا الفرعون الذي دخل المخراز في إصبعه وهو يصلح حذاء القديس مرقس، فصرخ متوجعاً "يا الله الواحد" فشفاه القديس بأن تفل في الطين ودهن به إصبعه قائلاً "بإسم يسوع المسيح إبن الله ترجع هذه اليد سليمة"فإلتأم الجرح في الحال فتعجب إنيانوس وهنا سأله القديس عمَّن يكون هذا الإله الواحد؟ فأجابه "إنني أسمع عنه سمعاً ولكني لا أعرفه" ثم دعا القديس إلى بيته وهناك بشَّر الأسرة كلها بالمسيح فآمنوا وعمَّدهم القديس ثم رسم إنيانوس أسقفاً على الأسكندرية ثم بعد إستشهاد مرقس الرسول صار "إنيانوس" أول بطريرك مصري على الكرسي المرقسي.

هكذا قبل الفراعنة الإيمان المسيحي بسهولة شديدة وإبتدأوا يصنعون ألحاناً أخرى جديدة تعبِّر عن الحالة الروحية الجديدة.. وربما حوت هذه الألحان بين طياتها بعض الخلايا الموسيقية الفرعونية ولكنها تذوب مع الجمل الجديدة لينتج نسيج موسيقي جديد مؤتلف يصبغه الروح القدس بصبغة قبطية أرثوذكسية.
ولا يستطيع أحد أن يمسك بسكين من الزمن ليقطع الإتصال الملتحم بين الموسيقى الفرعونية العتيقة والموسيقى القبطية العريقة.

وقد ذكر الفيلسوف "فيلو": "أن جماعة المسيحيين الأولين قد أخذوا ألحاناً من مصر القديمة ووضعوا لها النصوص المسيحية وأن من بين هذه الألحان لحن "غولغوثا" اى جبل الجلجثة الذي كان يرتله الفراعنة أثناء عملية التحنيط وفي مناسبة الجنازات ولحن "بيك إثرونوس" اى كرسيك يا الله الذي نصفه يشتمل على نغمات حزينة تردَّد لوفاة الفرعون الملك والنصف الآخر يشتمل على نغمات مبهجة تردَّد لتنصيب الفرعون الملك الجديد" .

ولكن بعض الدارسين يشيرون إلى أنه إذا كانت هناك موسيقى فرعونية ظهرت في موسيقانا القبطية فهي خلايا موسيقية أو عبارات أو جمل موسيقية فقط، وليست ألحاناً كاملة تم تركيب كلمات قبطية مسيحية على نغماتها ويدللون على ذلك في لحن "غولغوثا" بأنه ينقسم إلى جملتين موسيقيتين أساسيتين الأولى ينطبق عليها قول الفيلسوف "فيلو" أنها من الخلايا الموسيقية الفرعونية ولكن الثانية لا ينطبق عليها ذلك فهى مختلفة وفيها يتطابق المعنى اللفظي مع التعبير النغمي أي أنه عندما تكون كلمات اللحن "إفؤش إيفول إنجيه بي سوني" ومعناها "صرخ اللص" ترتفع النغمات وتحدث قفزات صوتية وتتحرك النغمات سريعة لتعبر عن هذا المعنى اللفظي- الأمر الذي لا يمكن أن يحدث إلا بالتأليف الموسيقي المعاش.

مما لا شك فيه أن اللحن القبطي "فرعوني الأصل" إذ أنه من الطبيعي جدا أن الفراعنة المتخصصين في موسيقى الآلهة بأسرارها الفرعونية عندما دخلوا الإيمان المسيحي لم يستطيعوا أن يتخلصوا من الموسيقى الفرعونية التي كانت قد عاشت في وجدانهم وامتزجت بكل مظاهر حياتهم واختزنت في عقلهم الباطن فصاروا يصيغوا بالروح القدس الذي ملأهم ألحانا جديدة ربما حوت بين طياتها بعض الخلايا الموسيقية Themes الفرعونية أو بعض السلخات الموسيقية التي يسلخها اللاشعور من الجمل الموسيقية المختزنة في العقل الباطن و التي يصدرها إلى الواعي عندما تتوافق المشاعر والأحاسيس المراد التعبير عنها مع المخزون الموسيقى الغير المدرك ثم تذوب هذه الخلايا الموسيقية Themes الفرعونية مع الجمل الجديدة لينتج نسيجا موسيقيا جديدا مؤتلفا يصبغه الروح القدس بصبغة قبطية أرثوذكسية.

ولعل الرأي يتفق مع ما كتبه العلامة "الفارابي" في كتابه الشهير "الموسيقي الكبير" عندما أكد أن الموسيقي لا تخلق من العدم، ويؤكد "ديمتريوس الفالروني" في عام 297 ق.م. وهو أحد أمناء مكتبة الإسكندرية "أن كهنة مصر كانوا يسبحون آلهتهم من خلال السبعة حروف المتحركة التي كانوا يأخذون في الغناء بها الواحد تلو الآخر وكان ترديدهم بهذه الحروف ينتج أصواتا عذبة" ويتضح مما قاله "ديمتريوس الفالروني" أن الإطناب النغمي هو أسلوب في الغناء كان موجودا أيام الفراعنة
وقد أمتد إلى الكنيسة القبطية كأسلوب وليس كألحان بذاتها

ثانيا: تأثر كل من اللحن القبطي والعبري بالآخر

ففي سفر "الخروج" مكتوب "وهذه أسماء بنى إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر مع يعقوب جاء كل إنسان وبيته رأبين وشمعون ولاوى ويهوذا ويساكر وزبولون وبنامين ودان ونفتالى وجاد واشير.
وكانت جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب سبعين نفسا ولكن يوسف كان فى مصر وأما بنو إسرائيل فأثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا كثيرا جدا وامتلأت الأرض منهم ومما ذكره سفر الخروج يتبين أن شعب بنى إسرائيل بأسباطه الإثنى عشر
و قد عاشوا بمصر وسمعوا ألحان مصر الفرعونية لمدة أربع مئة وثلاثين سنة هى مدة إقامة شعب بنى إسرائيل بمصر حسب نص سفر الخروج (خر12: 40) ومما لاشك فيه أنهم خلال 430 سنة استطاع نحو ست مئة ألف رجل غير الأولاد من شعب بنى إسرائيل الذين رحلوا من "رعمسيس"
أن يحفظوا فيها الكثير من الألحان المصرية القديمة و أن يتأثروا بها وأن تعيش فى وجدانهم وأن يتعرفوا على مقاماتها وأبعادها وضروبها وإيقاعاتها وموازينها وقالبها وصيغها المختلفة. وأن يرحلوا بها من أرض مصر حامليها فى بوتقة مشاعرهم وفى ذكرياتهم وفى طقوس عبادتهم وفي الاتجاه الآخر نجد أن القديس "مرقس" الرسول الذي عاش فترة بين نغمات "داود النبى" وهي يتردد صداها في المجامع اليهودية وفي العلية المقدسة على شفتي السيد المسيح "يسوع بن داود" ويرددها خلفه الإثني عشر تلميذ عندما سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون لابد أيضا أن هذه الألحان بكل تفصيلها اللحنية قد حملها القديس "مرقس" الرسول إلى مصر وكان يرددها وهو يسير فى الطريق إلى مصر ليتغلب بها على مشقة هذا الطريق الطويل الصعب الذي تهرأ فيه حذاؤه.

ولابد أيضا أنه عندما أسس "مدرسة اللاهوت" بالإسكندرية - وجعل يدرس بها الموسيقى إلى جوار العلوم اللاهوتية أنه درس بها هذه الألحان وأنه وضع بعضا منها في القداس الإلهي الذي كتبه والذي يعتبر أقدم قداسا عرفته الكنيسة القبطية.
ومما سبق يتضح لنا أن اللحن القبطي واللحن العبري قد امتزجا معا وتأثر كل منهما بالآخر.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مؤثرات في اللحن القبطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترنيمة أنت اللحن اللي بغنيه
»  أيام الاسبوع القبطي فيديو
» المستشفى القبطي تطرد المصابين الأقباط
» مفاجأة.. قضية تفريق لمفجرة أحداث إمبابة عن زوجها القبطي تأجلت لجلسة 29 مايو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: تاريخ الكنيسة القبطية-
انتقل الى: