+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 قصة مؤترة جدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
san_george
عضو
عضو
san_george


عدد المساهمات : 30
نقاط : 90
تاريخ التسجيل : 13/12/2011

قصة مؤترة جدا Empty
مُساهمةموضوع: قصة مؤترة جدا   قصة مؤترة جدا Icon_minitimeالجمعة يناير 13, 2012 4:28 pm

تعودت كل ليلة أن امشي قليلا
فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود..
وفي خط سيري يوميا كنت

اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر..
كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة

المعلقة في سور احد المنازل …
لفت انتباهي شكلها وملابسها ..
فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..
وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ..
كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..
ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..
في احد الايام استوقفتها وسالتها عن
اسمها فقالت صوفيا ..
فسألتها اين منزلكم ..
فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل ..
وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي مجدى..

وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في
احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري ..
ثم انطلقت تجري عندما شاهدت
اخيها مجدى يخرج راكضا الى الشارع ..
فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم ..
كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث ..
سالتها :
ماذا تتمنين ؟
قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع ..
لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة ..
اشاهدهم يدخلون الى هذاالعالم الصغير ..
مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا …
ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ..
امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. و
اذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة ..
لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..
قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ..
وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب ..
كنت كلما مررت في هذا الشارع ..
احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..
وقالت لي في إحدى المرات ..
بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم
قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..
وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة ..
فاحضرت لها ما طلبت ..
وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالتلي
: اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟
مباشرة جلست انا وهي على الارض ..
وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك ..
على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم ..
وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك ..
حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها …
حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث ..
قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك ..
فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة ..
وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..
وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب
سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين ..
لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم
انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي ..
لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لصوفيا ..
في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت
المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء..
كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب ..
انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي ..
وهكذا لمدة خمسة ايام ..
كنت احضر كل ليلة فلا أجدها .. عندها صممت
على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة ..
استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية ..
طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها مجدى ..
ثم خرجت امه من بعده ..
وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي ..لقد حضرت ..
وقد وصفتك انت تماما ..
ثم اجهشت في البكاء ..
علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لااعلم ما هو ؟
! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟
اجيبيني ارجوك .. قالت لي :
لقد ماتت صوفيا ..
وقبل وفاتها ..
قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه
هذا وعندما سالتها من يكون ..
قالت اعلم انه سياتي ..
سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟
اعطيه هذه القطعة .. فسالت امها ماذا حصل؟؟
فقالت
في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين ..
فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة ..
فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل
الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى
احد المستشفيات العامة ..
وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ادخالها
بحجةعدم وجود ملف لها بالمستشفى ..
فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات ..
ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت
في بكاء مرير ..
لقد ماتت ..
ماتت صوفيا ..
لااعلم لماذا خانتني دموعي ..
نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء ..
لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..
لا اعلم كيف اصف شعوري ..
لا استطيع وصفه لاأستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم
لماذا لم اعد الى مسكني … بل اخذت اذرع الشارع ..
فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام صوفيا ..
فتحته … فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..
وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ..
وامتزجت بقطرات دم متخثرة … يالهي ..
لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ..
وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء ..
كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة
التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..
كانت اصدق كلمة حب في حياتي ..
لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ..
كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع ..
فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى..
فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..
يحمل ذكرى الم وحزن ..البرواز المكسور.. رسالة الى كل أم .. تصحو صباحا ..
لتوقظ اطفالها .. فتغسل وجه امل .. وتجدل ظفائرها. .
وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية؟؟
الا تستحق صوفيا الحياة؟؟؟
رسالة الى كل رجل اعمال ..
يشتري الحذاء من شرق اسيا بثمن بخس ..
ليبيعه هنا باضعاف اضعاف ثمنه ؟؟الا تستحق صوفيا الحياة؟؟
رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص ..
هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟
ألا تستحق صوفيا الحياة؟؟
رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او
اي انسان ضميره حي ..
هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض
بعد إذن الرب ..
ألا تستحق صوفيا الحياة..؟؟
رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه صوفيا ..
ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم ..
الا تستحق صوفيا الحياة ؟؟؟

رسالة الى كل من دفع الملايين .. لشراء اشياء سخيفة ..
كنظارة فنانة وغيرها الكثير ..
ألا تستحق صوفيا الحياة…؟؟
رسالة الى كل من يقرأ هذه القصة ..
ألا تستحق صوفيا الحياة؟؟رسالة إلى الجميع ..
صوفيا ماتت ؟؟
ولكن هناك ألف صوفيا وصوفيا ..
أعطوهم الفرصة ليعيشواحياة البشر ..
تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة ..
فما اجمل ان تجعلا انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة ..
ولماذا بدانا نفقد قيمتنا الانسانية؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة مؤترة جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مكتبة الراعى والخراف-
انتقل الى: