كانت هناك معلمة تهتم جدا بتنمية ذكاء ومهارات تلاميذها الأطفال
فكانت تستخدم وسيلة شيقة جدا...كانت تقص لهم قصة ثم تتوقف ولا تخبرهم بنهايتها بل تتركهم لخيالهم كل طفل يكتب نهاية القصة كيفما شاء.
وفى أحد الأيام روت لهم قصة اسمها....الــنـمـلـة والـــجـرادة
-----------------------------
تــــــــقـول الـــــقـصـة :
-----------------------------
فى فصل الصيف كانت النملة نشيطة جدا وتبذل جهدا واضحا كى تجمع كل ماتقدر عليه من طعام الى جحرها ليكون لها مخزونا فى فصل الشتاء...
أما الجرادة فكانت كسولة ولا تحب العمل والجهد بل كانت تأكل وتلعب وتلهو و...تسخر من تلك النملة التى تراها ذهابا وايابا من والى جحرها تحمل ماهو أثقل منها أضعافا.
وبقى الحال كما هو عليه وانتهى فصل الصيف وأتى فصل الشتاء ببرودته التى اضطرت كل من النملة والجرادة الى البقاء فى مسكنهم .
كانت النملة النشيطة لديها مخزون من الطعام يكفيها الشتاء كله أما الجرادة الكسولة كادت تضور جوعا وراحت تسأل النملة أن تعطيها من طعامها كى لا تموت.
هنا توقفت المعلمة لتترك الأطفال وخيالهم العنان يضع نهاية تلك القصة ....النملة والجرادة
وبعد أن فرغوا جمعت أوراقهم لتقرأ ما كتبوه
معظم الأطفال رأوا أن النملة لا بد وأن ترفض أن تعطى الجرادة من طعامها لأنها لم تتعب وتتركها تأخذ جزاءها وتموت.
البعض رأوا أن النملة توافق أن تعطى الجرادة من طعامها ويتشاركان سويا فيه فتحيا النملة والجرادة.
تبقى طفل واحد فقط كتب نهاية لهذه القصة لم تكن تخطر على بال أحد ...هذا الطفل رأى أن تعطى النملة طعامها للجرادة حتى لا تموت فتحيا الجرادة وتموت النملة !!!!
توقفت المعلمة وتعجبت من أين عرف هذا الطفل الصغير تلك المحبة الباذلة المضحية حتى الى النفس الأخير ولكن زال تعجبها عندما رأت صليبا رسمه الطفل وكتب تحته " مات يسوع لأجلنا "