شجرة الرومان * رمانه الدر * فى الكتاب المقدس جـــ 3
كاتب الموضوع
رسالة
maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
موضوع: شجرة الرومان * رمانه الدر * فى الكتاب المقدس جـــ 3 الجمعة يناير 20, 2012 5:42 pm
ذكرت هذه الشجر فى الكتاب المقدس فى سفر ناشيد الانشاد الاصحاح د 4 : 3 - 13
" شفتاك كسلكة من القرمز وفمك حلوٌ خدك كفلقة رمانة تحت نقابك ... أغراسك فردوس رمان مع أثمار نفيسة فاغية وناردين "
ماهى شجرة الرومان
ما أمتع هذا الرمان العجيب فإذ نشق الرمانة نجد فصوصها كحبات الدُر مرصوصة رصاً .. وهنا يصف العريس عروسه بأن خديها كفلقة رمانة من تحت نقابها .. والرمان لونه أحمر .. تعبيراً عن أن خديها لونهما أحمر .. ولكن ليس كالقرمز الذى وصف العريس شفاه عروسه به رمزاً للنضارة الروحية .. لكن هذا الاحمرار من نوع آخر.. إنه احمرار الحساسية الروحية فى حشمة وحياء تحت نقاب يستر ويحمى كل هذه البركات الغنية الموجودة فى الداخل
فالرمانة مملوءة بفصوص مرصوصة بمنتهى الدقة وبرسم هندسى عجيب وجميل .. فيها فصوص حمراء وبيضاء فى نظام دقيق يعطيها منظراً لؤلؤياً عجيباً .. هكذا المؤمن يسلك فى نظام أى طقـس روحى يجد فيه غذاءه المفيد .. دون ضجر أو ملل .. لذا قال الكتاب : "وليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب " (1كو 14 : 40) لذا فإنجيل البركة هو إنجيل النظام .. إذ نجد أن الرب يسوع قبل أن يصنع معجزة إشباع الجموع ، أمر التلاميذ أن يتكئوهم فرقاً فرقاً خمسين خمسين .. ثم أعطى التلاميذ وهُم بدورهم أعطوا الشعب ..
2) حــياء وتدقيق :
ففى الرمانة نجد هذه الفصوص المُرتبة ، وقد تغطت بأغطية متعددة .. وما أحوجنا فى هذه الأيام إلى الحياء المسيحى ، أينما كنا وكيفما كنا .. فلقد أصبح الحياء المسيحى عملة نادرة قليلة الوجود .. ولا سيما بين بعض الشباب والشابات الذين يخيل إليهم عدو الخير أن المدنيِّة والعولمة هى الطريق إلى مسيحى يساير ويواكب المجتمع الذى يعيش فيه فيفقدون برقع الحياة ويفقدون السلوك بالتدقيق ويخسرون إتضاعهم الحقيقى ..
لكن لننظر إلى سيدتنا وملكتنا وفخر جنسنا العذراء مريم ، إذ جاءها الملاك ، وكانت شابة صغيرة فى مقتبل العمر .. فحين قال لها : " سلام لك .. " يقول الكتاب مسجلاً هذه اللحظة التاريخية التى نظر الرب فيها إلى حياء وقداسة العذراء : " وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية " (لوقا 1 : 29) ، من يكون هذا الشاب الذى يلقى علىَّ هذه التحية .. ما هى أغراضه وما هى نواياه .. إنها حكمة السماء التى تُميز وتَختبر ولا تندفع وراء أى كلام قد يبدو معسولاً ... وليس الحياء للشابات الصغيرات فحسب ، بل أيضاً للمتقدمات فى الأيام كأسلوب حياة .. هل تذكر معى المرأة الشونمية التى دعاها رجل الله إليشع ليهبها الرب إبناً على يديه .. لقد كانت متقدمة فى الأيام وزوجها شاخ .. لكن انظر ماذا فعلت ، لقد قـال لتلميـذه أن يدعـوها : " فدعاها فوقفت في الباب " (2مل 4 : 15) .. لذا قال الكتاب : " فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء " (أف 5 : 15) .. احتشام فى الملبس وتدقيق فى الكلام والسلوك والنظر والسمع .. تدقيق فى العلاقات وتدقيق فى الخدمة .. حتى يكون لنا الكمال المسيحى الحقيقى .. 3) مجد عميق :
بعد كل هذا نجد القشرة الخارجية فى الرمانة التى تكون حمراء اللون .. إنه دم الرب يسوع المسيح الذى يحمى المؤمن من هجمات العدو .. لقد كانت وصية الرب لأولاده فى العهد القديم أن يرشوا العتبة العليا والقائمتين بدم الخروف ، حتى حين يأتى الملاك المُهلك فى الضربة العاشرة .. يرى الدم فيعبر عنهم .. ولقد قامت راحاب الزانية فى أريحا بنفس العمل فوضعت الحبل القرمزى الذى يرمز للدم .. وحين دخل شعب الله إلى أريحا رأوا الحبل القرمزى فلم تهلك .. هى وأهل بيتها
4) تلاحم عريق :
فحبات الرمان نجدها تتميز بتلاصقها .. إنه تعلمنا الترابط الحقيقى بين الحبات .. نعم ، لكل حبة قشرتها الخاصة بها .. ولكل حبة شكلها الهندسى الذى قد يختلف عن بقية الحبات .. إلا أنها تتلاصق مع بقية الحبات المجاورة .. إنه الحُب المسيحى الحقيقى بين عائلة الله المقدسة ... الُحب الذى تكلم عنه الرب أنه العلامة المميزة لتلاميذ المسيح عبر العصور والأجيال لذا قال الرب : " بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى إن كان لكم حُب بعض لبعض .. " ( يو 13 : 35 ) .. أليست المحبة هى رباط الكمال .. على مستوى الأسرة .. أو الكنيسة .. أو العمل أو المجتمع
أخى الحبيب إن الخدمـة بالجسد ترى فى الآخر منافساً لها أما الخدمة بالروح فترى فى الآخر مكملاً لها إننا أعضاء بعضنا لبعض ولم يخلق الرب عضواً كاملاً فى ذاته فكل منا يحتاج للأخر ليكمل نقائصه نعم " هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر " (رو 12 : 5)
شجرة الرومان * رمانه الدر * فى الكتاب المقدس جـــ 3