+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 عيد الصعود عند القديس اغسطينوس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

عيد الصعود عند القديس اغسطينوس  Empty
مُساهمةموضوع: عيد الصعود عند القديس اغسطينوس    عيد الصعود عند القديس اغسطينوس  Icon_minitimeالأربعاء مايو 23, 2012 11:42 pm




عيد الصعود عند القديس اغسطينوس  83622263515346228185


غنية هي الأسرار المقدسة المخزنة في الكتاب المقدس سواء تلك التي لا نزال نبحث عنها أو التي كشفها الرب لضعفنا وإن كان الزمن لا يكفي لأن نكشف لكم كل شيء.

وإذ لا يمكننا أن نخدع أولئك الذين جاءوا إلي هنا جائعين لهذا فإننا لا نترك سر هذا اليوم (عيد الصعود) أن يعبر ونحن صامتون إذ أن ربنا يسوع المسيح الذي قام بالجسد من الأموات قد صعد به إلي السموات.

(لقد تحدث السيد المسيح مع تلاميذه بعد قيامته ليثبتهم في إيمانهم وصعد إلي السموات حتى ينفصل عنهم بالجسد)

وبسبب عادل بسبب ضعف تلاميذه لكي يقويهم قد عين أن يبقي معهم أربعين يوماً كاملة بعد قيامته يدخل إليهم ويخرج من عندهم يأكل معهم ويشرب كما يقول الكتاب مؤكداً أنه الآن بعد القيامة قد أعيد إليهم بعدما أخذ منهم بالصليب هذا بالرغم من أنه لم يكن يرد أن يستمر باقياً معهم قدام أعينهم بالجسد ولا أن يلتصقوا به بعد خلال عواطف طبيعية (بشرية) .

لأنه بنفس مشاعر المودة التي جعلت بطرس يخاف لئلا يتألم الرب هي نفسها التي جعلتهم يريدونه أن يكون حاضراً معهم بالجسد.

لقد اعتادوا أن يروه معهم سيدهم ومعزيهم ومطيباً لخاطرهم وحاميهم إنساناً مثلهم وإذ لم يعودوا يرونه هكذا بدئوا يؤمنون به رغم غيابة عنهم جسدياً.

لقد اهتم بهم كتعبيره مثلما تهتم الدجاجة بفراخها لأن الدجاجة أيضاً بسبب ضعف فراخها تصير هي أيضاً ضعيفة.

لأن إن إسترجعتم ذاكرتكم (ترون طيوراً كثيرة لها فراخاً لكننا لا نري طيراً يضعف مع فراخه إلا الدجاجة.

ولهذا السبب فإن الرب استخدم هذا التشبيه لأنه بسبب ضعفنا هو أيضاً أخذ ضعفنا إذ أخذ جسدنا. وأما الآن فإنه يلزمهم (التلاميذ) أن تتقوي أذهانهم وترتفع فيفكروا في السيد المسيح بمفاهيم روحية بكونه كلمة الأب إله من إله الذي به كل الأشياء خلقت...

ففي الأربعين يوماً أظهر لهم نفسه مثبتاً إياهم في الإيمان خلال المناقشات التي حدثت معهم ولكنه كان يظهر لهم أكثر فأكثر لكي ينسحب عن أعينهم حتى يفكروا فيه أنه هو الله وإن ذاك الذي يحدثهم على الأرض كأخ سيعينهم وهو في السماء إذ هو أيضاً ربهم.

هذا ما وضحه الإنجيلي يوحنا.

ليلاحظ كل واحد وليتأمل. فإن الرب قال (لا تضطرب قلوبكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلي الأب لأن أبي أعظم منى (يو28، 27:14) . وفي موضع أخر يقول (أنا والأب واحد) "يو30:10".

ولم يعلن هذه المساواة للأب خلسة بل بالطبيعة إذ علم بهذا أحد تلاميذه الذي قال له (يا سيد أرنا الأب وكفانا) "يو8:14". فأجابه (أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأي الأب ألست تؤمن إني أنا في الأب والأب في) .

ماذا يعني (الذي رآني) إلا (الذي يفهمني ويراني بالعين الروحية) ؟! فإنها مثل الأذان الداخلية التي قصدها الرب عندما لم يكن بجواره أحد أصم ومع ذلك قال (من له أذنان للسمع فليسمع) "مت25:11". وهكذا أيضاً النظر الداخلي الذي للقلب متى رأي إنساناً به الرب فإنه أيضاً يري الأب لأنه مساو للأب.

(ابن الله بالطبيعة، المساوي للأب، صار ضعيفاً إلي الموت خلال رحمته) .

أنصت إلي الرسول الذي يتوق أن يذكرنا بمراحم المسيح كيف صار ضعيفاً لأجلنا حتى يجمع فراخه تحت جناحيه معلماً تلاميذه هم أيضاً أن يشتركوا مع الحزانى في آلامهم هؤلاء التلاميذ الذين بلغوا إلي ثبات معين خلال ضعفهم العام حيث أن (الابن) نزل غلي سمواته وأوقف ضعفنا. إنه يقول (فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً "فى5:2". مخبراً إيانا من قبيل الحنو أن نتمثل نحن الأولاد بابن الله (الذي إذ كان في صورة الله) .

ولئلا يشك أحد من جهة الكلمة ذاته أضاف مبكماً أفواه الأشرار قائلاً الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله.

ماذا يقصد أيها الأخوة الأعزاء بقوله (لم يحسب خلسة؟ أي أنه مساو للأب بالطبيعة إذ في مساواته للأب لا يكون مختلساً فالإنسان الأول (آدم) أراد اختلاس مساواة الله (تك5:3) أما (المسيح) فهو مساو للأب لا خلسة بل بالطبيعة متحداً معه اتحاداً كاملاً...

وماذا فعل؟ لكنه اخلي نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.

فمع أنه بالطبيعة مساو للأب قوي في قدرته لكنه صار ضعيفاً من أجل حنو عطفه على البشرية.

إنه قوي جداً خالق كل الأشياء وقد صار ضعيفاً لكي يجدد خليقته.

(المسيح يرغب في الصعود، حتى إذ يصير غائباً عنهم بالجسد يتمتعون بلاهوته) .

لاحظوا إذن ما جاء في يوحنا (لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلي الأب لأن أبي أعظم منى) "يو28:14".

إذاً كيف هو مساو للأب كقول الرسول وكقول الرب نفسه (أنا والأب واحد) "يو30:10". وفي موضع أخر (الذي رآني فقد رأي الأب) "يو9، 8:14". وهنا يقول (أبي أعظم منى) ؟..!.

لقد كانوا يفكرون فيه كإنسان ولم تكن أذهانهم قادرة على إدراك لاهوته فإذ لا يعودوا يرون الناسوت ولا يكون بينهم (على الأرض) يفكرون في لاهوته لهذا يقول لهم (لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلي الأب لماذا؟ لأنه إذ أذهب إلي الأب تستطيعون إدراك مساواتي للأب ولهذا السبب (أبي أعظم منى) لأنه إلي الآن ترونني في الجسد فترون أبي أعظم منى.

(لو كنتم تحبونني) . لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلي الأب، وماذا يعني هذا إلا إنهم لم يحبونه؟!

+ ماذا تحبون؟ تحبونني من جهة الجسد الذي ترونه (دون أن تعرفونني) . فلا تريدونه يفارق أعينكم ولكن (لو كنتم تحبونني) مدركين أنني خالق كل شيء لكنتم حقاً تفرحون أني أمضي غلي الأب لماذا؟ (لأن أبي أعظم منى فإذ ترونني على الأرض هكذا فإن أبي أعظم منى وإذ أذهب واختفي عن أعينكم ويختفي عنكم جسدي فلا ترون الثوب الذي التحقت به في اتضاعي إذ يصعد إلي السماء تعرفون ماذا تترجون؟ لأنه لم يرد أن يخلع عنه هذا الثوب (الجسد) الذي أراد أن يلبسه هنا على الأرض لأنه لو خلعه ليأست البشرية من جهة قيامة أجسادهم. إنما ارتفع به إلي السموات ومع ذلك نجد أناساً يشكون في قيامة الأجساد.

فإن كان الله قد أكد قيامة الأجساد في جسده فهل يحرم الإنسان من هذا؟!

+ لقد لبسه من أجل رحمته بنا، أما نحن فنلبسه بحكم طبيعتنا وقد اظهر لهم وأكد ما قاله لهم وأرتفع. لقد أخذ عن أنظارهم الجسدية حتى لا يعودوا ينظرونه كمجرد إنسان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عيد الصعود عند القديس اغسطينوس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الزواج المثالى عند القديس اغسطينوس
» كتاب اعترافات القديس اغسطينوس PDF
» المسيح وُلِدَ ميلاداً زمنياً لينقلنا إلى الأبديات القديس اغسطينوس
» الصعود إلى فوق
» القديس بافنوتيوس المتوحد (الأنبا بفنوتيوس تلميذ القديس مكاريوس الكبير)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مقالات وموضوعات روحية كنسية-
انتقل الى: