الى متى تنام ايها الكسلان متى تنهض من نومك (ام 6 : 9

كان يعيش صياد عي بلد ساحلية و كان يعيش حياته يوم بيوم و اليوم الذي يصطاد فيه صيد كثير لا يخرج في اليوم الثاني وكان يحب النوم كثيراً جدا وكان يصطاد حاجة طل يوم بيومه و كان ليس عنده طموح في أي شئ وفي يوم من الأيام اصطاد سًمكة واحدة كبيرة وقال كدة كويس تقضينا اليوم وخلاص ورجع لبيته وأعطي السمكة لزوجته لتعدها لطعام الغذاء وعندما فتحت زوجة الصياد السمكة وجدت في داخلها لؤلؤة

فندهت عليه مسرعة وقالت له علي الؤلؤة فأنبهر بها وقال جميل ممكن هذه الؤلؤة إذا بعتها أظل أسبوع في البيت بدون ما أذهب لأصطاد وذهب بهذه الؤلؤة لتجار المجوهرات القريب من بيته فأنبهر بها التاجر وقال له هذه جوهرة ثمينة و لا اقدر علي دفع ثمنها اذهب إلي أكبر تجار المدينه و أعرضها عليه فذهب إليه

فأنبهر بها وقال له هذه جوهرة ثمينة و لا اقدر علي دفع ثمنها اذهب إلي الملك فهو وحده الذي يملك من المال ما يجعله يستطيع شراء هذه الجوهرة الثمينة ذهب الصياد مسرعاً إلي الملك وهو لا يصدق ما يحدث معه واستأذن بالدخول للملك وعرض عليه الجوهرة فانبهر بها الملك و قال له إن هذه الجوهرة هي التي كنت أبحث عنها طيلة عمري أنا لا أعلم ماذا أعطيك في هذه الجوهرة الثمينة فقال له أنا أعرض عليك أمر أن تدخل إلي خزينة الدول مدة ستة ساعات و تحمل منها بكل قوتك ما تستطيع من حمله وذلك سيكون ثمن هذه الجوهرة

فأندهش الصياد من هذه الفترة الطويلة و قال أنها فترة طويلة قللها حتي لا أتعب من طول الوقت فقال له الملك إن كلام الملوك لا يرد أدخل و أحمل ما تستطيع حمله من الخزينة فدخل هذا الصياد إلي الخزينة وهي كبيرة جداً أكبر بكثير من المنزل الذي يعيش فيه وظل يمشي فيها ووجدها مثل منزل أو شقة مكونة من ثلاث غرفات غرفة مليئة بالذهب و المجوهرات و النقود و غرفة بها فرش جيد من أجمل المفروشات و السرير الذي فيها مفروش من أجمل الفراش يتمني أن يضع فقط رأسه علي هذا السرير من جمال السرير و الفرش الذي عليه و الغرفة الثالثة بها مأكولات من أجود أنواع الأطعمة الشهية فأحتار ماذا أعمل الوقت طويل فقال لنفسه أنا أحتاج لطاقة كبيرة لتعطيني قوة لجمع ما أستطيع حلمه من المال فدخل حجرة الطعام وظل يأكل بشراهة من جمال الطعام

و بعدما أكل و شبع قام من علي مائدة الطعام ولكن منظر الأكل و جماله جعله يأكل مرة ثانية و هكذا ثالثة و رابعة ولما قام لم يستطيع الحركة فقال في نفسه أنا ما ضيعت من الست ساعات غير ساعة واحدة في الأكل وأمامي الآن حمس ساعات و ممكن أن أنام ساعتين يكون بعد ها أمامي ثلاث ساعات أنام علي هذا الفرش الجميل ودخل المسكين لينام و فوجئ المسكين بالملك و رجاله يوقظوه و يقولوا له أخرج من هنا لقد أنتهي الوقت فقام مفزوع ماذا حدث ؟؟؟؟

لقد أنتهي الوقت كيف؟؟ظل نائماً الساعات الباقية وقالوا له أخرج أيها الغبي من هنا كان أمامك المال الكافي لتشتري به فرش أجمل مرات من هذا السرير و كان أمامك المال لتشتري به طعام أشهي من هذا الطعام و الآن لقد خسرت كل شئ الجوهرة و المال و مضي في طريقه حزيناً علي كل ما خسره.

القارئ العزيز الغالي و المحبوب لقلب الرب ماذا تري من هذه القصة ؟

هل سيضيع منك العمر وراء الطعام و اللباس و النوم و تضيع الفرصة؟ هل كل يوم تأجل و تقول بكرة؟ أم ماذا يبعدك عن نبع الحب الذي يخبط علي باب قلبك كل يوم ؟هل ستفتح له ؟هل ستدعوه ليكون رب و سيد علي حياتك؟ أطلب منه ليكون هو السيد و الرب علي حياتك فهو واقف منتظر ان تفتح له أدعوه ليدخل قلبك و يغير حياتك