لا تستطيع أن تخفي شيئاً عن الله.........

وقلت:«اسمعوا يا رؤساء يعقوب وقضاة بيت إسرائيل. أليس لكم أن تعرفوا الحق؟» (ميخا 1:3 – 12).
كثيراً ما واجه كبار الساسة في الماضي والحاضر المعارضة والاستجواب إن لم يكن أيضاً المحاكمة. ستالين أتهم بالفساد والرشوة والاغتيال. ورئيس وزراء ياباني توجه ضده اتهامات بعلاقاته الجنسية. ورئيس بنما يتهم بالاتجار في المخدرات. مجموعة من زعماء رومانيا يعدمون بسبب الفساد واستغلال النفوذ.
وميخا النبي يستهدف الرؤساء الذين في سلطة .. ليس ميخا وحده الذي يفعل ذلك. إنه الله نفسه.
ويهاجم ميخا حكام أورشليم، غير مبال بأن قريته لا تبعد سوى بعض الأميال عن العاصمة. من السهل علينا أن نلقي بالحجارة على أخطاء البعيدين عنا. ولكن الصوت هنا موجه ضد حكام أورشليم. وهو بذلك يحثنا على الاهتمام بمواقفنا وننذر بوجود الخطر قبل أن يستفحل الأمر.
يعدد ميخا أنواع الشرور والأخطاء التي لاحظها (عدد 2، 3، 5). ثم يواجه الجميع، أصحاب السلطة والحكام (1، 2، 9) والأنبياء 5 – 7 والكهنة الذين ينبغي عليهم الشهادة للحق (عدد 11).
هل لاحظت أن معظم الانحرافات كانت مالية (عدد 11) الرشوة. وكلما علت الرتبة زاد الإغراء. يقول القديس بولس أن «محبة المال أصل لكل الشرور» (1 تي 10:6) إذا جعلنا منها آلهة سنصير عبيداً لها كل الأيام راجع (1 تي 8:6 – 10).
صلاة: اللهم إني لست من رجل السلطة أو الحكم، ومع هذا أحتاج إلى معونتك أن تعطيني روح الحكمة ورح الاستقامة. كما أطلب من أجل جميع الذين هم في السلطة أن يحكموا بالعدل والاستقامة آمين.