«بطرس، رسول يسوع المسيح، إلى المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية وآسيا وبيثينية، المختارين» (1 بط 1:1 – 12).
هناك رجل أعرفه، كان مكتئباً فمضى إلى جزر البهاما (في المحيط الهادي) ليتمتع بيوم مشمس مريح، وبدلاً من ذلك اصطدم بثورة من ثورات الطبيعة في صورة عاصفة استوائية ممطرة، وبعد أن قضى بعض الوقت يلعن حظه قرر أخيراً أن يتقبل نصيبه وجلس لكي يحصي ما ناله من بركات .. فقال لي: «لكني لم أستطع أن أنتهي من إحصائها قبل أن أنشرها أمامي وأعدها ببطء شديد حتى أن الأمر استغرق مني ثمانية أيام كاملة».
أما نحن كمسيحيين فلا حاجة لنا إلى نشر بركاتنا لنعدها لأنها أكثر من أن تعد .. فأول ما يهمنا أن الله اختارنا وصارت لنا معرفة به (1 ، 2) .. كان قراء بطرس الرسول منتشرين في كل الإمبراطورية الرومانية ومنفصلين بعضهم عن بعض، لكن مكانهم في عائلة الله كان مضموناً وآمناً إلى الأبد.
هناك أشياء أفضل ستنكشف لنا عندما يجيء المسيح ثانية (3 – 9) تماماً كما تنبأ أنبياء العهد القديم (10 – 12) فنحن حتى الآن لم نأخذ سوى القسط الأول من ميراثنا، لكن بقيامة الرب يسوع من الأموات ضمن الله لكل واحد منا (كل من يؤمن بيسوع المسيح) إنه سيشارك يوماً ما في التمجيد والإكرام والمجد الذين ليسوع المسيح المقام. فالميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السماوات لأجلنا (4) يا له من قنية فاخرة وحظ لأولاد الله أن يتشاركوا مع المسيح في هذا الميراث الأبدي. فلنبتهج بفرح لا ينطق به ومجيد.
وفي هذه الأثناء يتزايد فرحنا حتى في وسط الضيق، فإن الله يحفظنا كل يوم – في مختلف الصعوبات والضيقات – بعنايته القوية، لذا فإن إيماننا يزداد قوة ومحبتنا ليسوع المسيح تزداد عمقاً .. حقاً هذه أنباء سارة.
تأمل وصلاة: عدد بركات الرب لك اليوم، وارفعها في صلاة شكر لله.