+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

  فلا تضيع الفرصة وتغلق الباب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

 فلا تضيع الفرصة وتغلق الباب Empty
مُساهمةموضوع: فلا تضيع الفرصة وتغلق الباب    فلا تضيع الفرصة وتغلق الباب Icon_minitimeالإثنين يونيو 20, 2011 1:07 pm


كان رجلا طيبا عاديا في حياته ، لم يكن يميزه شيئا عن باقي الناس ، تزوج وأنجب طفلا في إحدى مدن الصعيد المطلة على النيل. يصلي أحيانا كمن يؤدي واجبا ثقيلا ، أما القداس ، فيحضره أحيانا فيجده مملا وثقيلا على نفسه ، وعندما يخرج ، يقول : إيه ده ، هو لازم أبونا يطول كده ؟ وكان له شلة من الأصدقاء بعيدين عن الله.
وفي إجازة نصف العام أخذ ابنه وركب مع أصدقائه إحدى المراكب في النيل وكان الكل في غاية السرور وكان الجميع يلهو ، وبعض الشباب أثناء لعبهم ، اندفعوا لجانب واحد من المركب ، فاختل توازن المركب وانقلبت بالجميع في أعمق منطقة بالنيل و....صرخ الرجل من أعماق قلبه صرخة عميقة لله ، لأنه لم يكن يعرف العوم ومعه ابنه الوحيد ، احتضن ابنه وقد تأكد أن الموت آت بلا شك ولم يعد هناك وقت للتفكير ، وعندما صرخ لله بهذه الصرخة : يارب نجني ، أحس بيدين حانيتين تحملانه ، شعر بهما بطريقة حسية ، حملته هاتان اليدان إلي الشاطئ وهو يحتضن ابنه ولم ينج من الموت أحد سواهما.
وكانت البداية ، أدرك الرجل إن الله أعطاه حياة جديدة وإن هذه الحياة ملكا لله وبدأ يذوق طعم الصلاة وكأنه أول مرة يصلي ، أما الصوم فكان يصوم للساعة 3 ظهرا وعندما يعود من عمله ، يصلي صلاة الساعة التاسعة ثم يفطر وبعد أن يستريح يظل رافعا عينيه للسماء وكأن السقف غير موجود ويتعجب من الحب الإلهي الذي لم يكن يدركه من قبل ويسبح الله شاعرا بعدم استحقاقه.
أما القداس الإلهي، فهو أشهى ما له على الأرض ، وذات مرة دخل الكنيسة ليحضر القداس وعندما وصل أبونا للمجمع المقدس ، كلما ذكر اسم قديس يراه في الهيكل بشكل نوراني حتى امتلأ الهيكل ، صارت دموعه تجري كنهر وهو يردد " إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس ، نحسب كالقيام في السماء " ما أرهب هذا المكان ، ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء.
ولكن إبليس كان يجول كأسد زائر ملتمسا من يبتلعه ، فبعد مرور سنوات ، بدأ الرجل تدريجيا يعود لحياته الأولى وينساب العالم قليلا قليلا إلى حياته ورجع إلى شلته القديمة ، وبدأت صلاته تفتر تدريجيا إلي أن انقطعت تقريبا و كلما تذكر أيام توبته تحسر قليلا ثم رجع لسيرته الأولى وسقط سقطاته القديمة.
و في يوم ذهب لأبونا يبكي بمرارة ويقول له : لم أكن أتصور ؟إن حنان الله يصل لهذه الدرجة ، فبعد أن أنقذني ثم تركته وغرقت في خطاياي ، ذهبت بالأمس للكنيسة وإذ بي أرى مرة أخرى نفس الرؤيا القديمة ، الأباء القديسون يملئون الكنيسة مع الملائكة المنيرين يشكل لا يوصف ، وشعرت إني في السماء فعلا ، تصاغرت نفسي جدا أمام الله وأدركت إنه يقول لي إن باب التوبة مفتوح أمام أشر الخطاة وإنه مستعد أن يعيدني ثانية إليه.
وبدأت دموعه تنساب بغزارة وهو يقدم توبة واعترافا وعاش حياته بالكامل الله واحتمل آلام المرض بشكر إلى أن أنضم لمجمع النورانيين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلا تضيع الفرصة وتغلق الباب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مكتبة الراعى والخراف-
انتقل الى: