سؤال اليوم : لماذا "اغفر لهم" و ليس مغفورة لكم خطاياكم ؟

السؤال :

لماذا قال السيد المسيح على الصليب "يا ابتاه اغفر لهم " (لو34:23) و لم يقل بسلطانه الخاص "مغفورة لكم خطاياكم" ؟؟

الجواب :

ان السيد لمسيح على الصليب كان يمثل البشرية و ينوب عنها.
كان ينوب عن البشريه فى دفع ثمن الخطية للعدل الالهى " كلنا كغنم ضللنا .ملنا كل واحد عن طريقه . والرب وضع عليه اثم جميعنا " (اش6:53) لذلك كان على الصليب "محرقة سرور للرب" (لا9:1) وكان ذبيحة خطيئة و كان ايضا "فصحا " (1كو7:5)
كان يقدم للآب كفارة عن خطايانا . واذ قدم هذه الكفارة كاملة قال للآب "اغفر لهم".
اى : انا وفيت العدل الذى تطلبه ايها الآب ، فاغفر لهم .
انا دفعت ثمن الخطيه و سكبت دمى فداء لهم ، فلم يعد هناك عائق من المغفره فاغفر لهم ... كان يتكلم كشفيع عن البشرية امام الآب . كنائب عن كل خاطىء منذ آدم الى دهر الدهور .
كذلك فى هذه الطلبه كان يعلن تنازله عن حقه الخاص تجاه صالبيه الذين اهانوه بلا سبب وحكموا عليه ظلما والصقوا به تهم باطلة و اثاروا الشعب و هم لا يدرون ماذا يفعلون .
قال هذا كنائب عنهم و كشفيع لهم و هو على الصليب ولكن فى مواضع اخرى قام بالغفران كإله :
كما قال للرجل المفلوج "مغفورة لك خطاياك" (مر5:2) مثبتا بذلك لاهوته وسلطانه على مغفرة الخطايا . وقال كذلك للمراه الخاطئه فى بيت سمعان الفريسى "مغفورة لك خطاياك" (لو48:7)
وسلطانه هذا لم يفارقه على الصليب ،
فغفر للص اليمين و قال له "اليوم تكون معى فى الفردوس "(لو43:23) و بهذا اعلن له مغفرة خطاياه لانه بدون هذه المغفره لا يدخل الفردوس .