+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

  أيهما أفضل الصمت أم الكلام؟ بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

 أيهما أفضل الصمت أم الكلام؟  بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث Empty
مُساهمةموضوع: أيهما أفضل الصمت أم الكلام؟ بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث    أيهما أفضل الصمت أم الكلام؟  بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث Icon_minitimeالسبت أبريل 21, 2012 8:11 pm


كثيراً ما يتحيَّر الإنسان: أيهما أفضل أن يصمت أم أن يتكلَّم؟ وهكذا عليه أن يُحدِّد موقفه بين الصمت والكلام.

فضيلة الصمت:

نُلاحظ أن غالبية قديسي البريَّة قد فضلوا الصمت واضعين أمامهم قول سليمان الحكيم: "كثرة الكلام لا تخلو من معصية" وفي ذلك أيضاً قال القديس أرسانيوس مُعلِّم أولاد الملوك عبارته المشهورة: " كثيراً ما تكلَّمت فندمت وأمَّا عن سكوتي فما ندمت قط ".

من أجل هذا صلَّى داود النبي قائلاً: " ضع يارب حافظاً لفمي باباً حصيناً لشفتيَّ " وقال الوحي الإلهي: " الاستماع أفضل من التكلُّم ".

وما أكثر ما تحدَّثت الكتب الروحية عن فضيلة الصمت، ودعت إليها وذلك لكي ما يتخلَّص بها الإنسان من أخطاء اللسان وهى كثيرة: منها الكذب و المبالغة و كلام الرياء والتملُّق والنفاق ومنها التهكُّم والكلام الجارح و السب واللعن والإساءة إلى الآخرين.
و النميمة والتحدث بالباطل في سيرة الناس. ومنها الافتخار بالنفس، والتباهي ومدح الذات ومنها الكلام البذيء و القصص والفكاهات الخليعة. وكلام المجون ومنها أخطاء الإنسان في حق اللَّه كالتجديف وكلام الكُفر والتذمُّر على اللَّه ومنها التعليم الخاطئ والضلالة والبِدع.

ومن أخطاء اللسان أيضاً الثرثرة. ذلك لأن اللَّه لم يخلق اللسان عبثاً، لكي يتكلَّم بلا فائدة.

لكل هذا فضَّل القديسون الصمت ليس فقط لكي يبعدوا عن أخطاء اللسان، إنما أيضاً لكي يتيح لهم الصمت فترة للصلاة والتأمُّل ذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يتكلَّم مع اللَّه والناس في الوقت نفسه. لهذا قال الشيخ الروحاني: " سكِّت لسانك، لكي يتكلَّم قلبك ". وقال مارإسحق: " الشخص الكثير الكلام، يدل على أنه فارغ من الداخل ". أي أن قلبه فارغ من مناجاة اللَّه، وفارغ من العمل الروحي للتأمُّل والصلاة.

كلام المنفعة:

يبقى بعد كل هذا سؤال هام وهو

هل كل صمت فضيلة؟ وهل كل كلام خطيئة؟

كلاَّ طبعاً، لقد قال داود النبي في المزمور: " فاض قلبي بكلامٍ صالح "إذاً هناك كلام نافع مفيد وذلك حينما نتكلَّم الصالحات.

إن الصمت حالة سلبية بينما الكلام حالة إيجابية.

وإنما يُدرِّب الناس أنفسهم على الصمت حتى يتدربوا على الكلام النافع. الصمت إذن هو وضع وقائي يحمينا إن كنا نتكلَّم بدافع بشري.

أمَّا إن كان اللَّه هو الذي يفتح شفاهنا، وهو الذي يضع كلاماً في أفواهنا، فحينئذ يكون كلامنا لا صمتنا هو العمل الفاضل.

كان السيد المسيح يتكلَّم. والناس " يتعجَّبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ". والشهيد استفانوس تكلَّم، فأفحم المجامع الخاطئة " ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلَّم به ".

وقد قال سليمان الحكيم: " فم الصديق ينبوع حياة ". وقد كان عُظماء الناس يجوبون البَر والبحر، لكي يسمعوا كلمة منفعة من المتوحدين والنُّسَّاك في براري مصر وقِفارها.

كلام المنفعة هذا هو كلام من اللَّه يضعه في أفواه أحبائه، ليُقدِّموه للآخرين، هادئاً كان أم شديداً.

ومن كلام المنفعة: كلمة النُّصح لِمَن يحتاج إليها. وكلمة العزاء لقلب حزين. وكلمة التشجيع ليائس أو لأحد الناشئين. وكلمة التعليم لبناء النفوس. وكلمة الحق للهداية والإرشاد. وكلمة البركة، وكلمة الحكمة.

نسأل سؤالاً بعد هذا وهو: إن كان الكلام هكذا نافعاً في بعض الأوقات. فهل يمكن أحياناً أن يُعتبر الصمت خطيئة، تماماً كما يُحسب كلام الشرير خطيئة؟! وهل يمكن أن نُدان على صمتنا، كما نُدان على كلامنا في بعض الأوقات؟!

نعم أحياناً نُدان على صمتنا.

إَّن لكل شيء تحت السموات وقتاً. وقد قال سليمان الحكيم: " للسكوت وقت، وللتكلُّم وقت ". فإن كان للتكلُّم وقت فلا شكَّ أننا نُدان إذا صمتنا فيه.

الإنسان البار لا يتكلَّم حين يحسن الصمت. ولا يصمت حين يجب الكلام. إنما يعرف متى يتكلَّم وكيف يتكلَّم. ويضع لكلامه هدفاً روحياً. وقد قال الحيكم: " تفاحة من ذهب، في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في موضعها ".

وكثيراً ما أمر اللَّه الناس بالكلام. فكان يرسلهم أحياناً للإنذار، وأحياناً لإعلان حقه بين الناس.

إن اللَّه لا يُكلِّم البشر مباشرة. وإنما يُكلِّمهم عن طريق خُدَّامه من البشر. هو يريدنا أن نعلن وصاياه للناس. وقد طلب مِنَّا أن نكون شهوده على الأرض.

فإن صمتنا عن الشهادة للحق نُدان على صمتنا وإن صمتنا وبصمتنا أعطينا مجالاً للباطل أن ينتشر وأن ينتصر، فإننا نُدان على صمتنا.

وإن قصرنا في إنذار البعض، فأضر بنفسه أو بغيره فحينذاك نُدان أيضاً على صمتنا.

إن رأيت إنساناً يكاد يسقط في حفرة وهو لا يدري، هل تقول وقتذاك إن الصمت فضيلة أم تحذره؟! وإن لم تحذره، ألا تُدان على صمتك، ويطالبك اللَّه بدم ذلك الشخص؟

لهذا يكون هناك واجب من الرعاة والقادة أن يتكلَّموا وواجب مثله على الأباء والأمهات، وعلى المعلمين وعلى كل مَن هو في مسئوليةكل هؤلاء عليهم أن يقولوا كلمة الحق وأن يشهدوا لوصايا اللَّه في العالم و مثل هؤلاء يكون كلامهم في قول الحق أفضل من الصمت.

فيلعطنا الرب أن نعرف كيف ومتى نتكلَّم وليعطنا الكلمة التي تتفق ومشيئته الصالحة ولا ترجع فارغة. بل تثمر ثمراً في قلوب الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أيهما أفضل الصمت أم الكلام؟ بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى قداسة البابا شنودة الثالث :: محاضرات وعظات البابا-
انتقل الى: