رومانوس المؤلف البيزنطي الذي وضع لحن الميلاد ايبارثينوس في الكنيسة اليونانية وتم نقل جزء منه للكنيسة القبطية في عهد البابا كيرلس الرابع الملقب بابو الاصلاح على يد المعلم تكلا وتم تبطيء رتمه ليتناسب مع الحان الكنيسة القبطية ورومانوس يُعد من أكبر مؤلفي الألحان اليونانية ويحكي كتاب "المينايون عن قصة قبوله شعراً سرياً في القسطنطينية.
ففي ليلة عيد الميلاد, ظهرت له سيدتنا العذراء القديسة مريم لرومانوس في نومه وأعطته ملفاً من ورق قائلة له: "خذ هذا وكله", وبدا له وكأنه فعل ذلك. ثم استيقظ من نومه في نشوة روحيّة كبيرة, ونزل إلى كنيسة كلية القداسة أم الله, ليحضر قداس عيد الميلاد, وعندما كان الإنجيل المقدس على وشك أن يُحمل بوقار إلى الهيكل, صعد إلى الانبل وارتجل لحناً بدايته:"Ἡ Παρθένος σήμερον, τὸν ὑπερούσιον τίκτει ..." "اليوم, البتول تلد فائق الجوهر ..."{1}.
وقد بلغ عدد أرباعه خمسة وعشرين رُبعاً لا يُقال منه في الكنيسة حالياً سوى الربع الأول فقط. ويظل الربع الأول منها أكثر الأبيات عُمقاً وشمولاً وبلاغة ومن بين الثمانين قصيدة الدينية التي له, اعُتبر بعض منها من أعظم أثاره الأدبية في العالم مثل القصيدة السابق ذكرها وهي الأولى له وكذا القصيدة التاسعة والعشرين وهي للقيامة .
كُرِّم كقديس في الشرق أما أصله فمن سوريا Syrian of Emesa وصار شماساً في كنيسة بيروت. وفي أثناء حُكم الامبراطور أنسطاسيوس الأول ذهب إلى القسطنطينية ولا يُعرف شئ كثير عن حياته. وله كتابات كثيرة لنصوص ألحان بيزنطية جاء بعضها في شكل حوار. وهي حوالي ثمانين لحناً لازالت حية, ويُقال بعضها حتى الآن.
وألحانه ذات مشاعر ناضرة في شكل درامي وهي طويلة فصيحة مُتقنة مثل كثير من الأعمال الأدبية البيزنطية. وتشتمل ألحانه على موضوعات متشعبة سواء كتابية أو كنسية تمتد لتغطي تقريباً كافة أعياد الكنيسة.