الاٍفتقاد هو لون من الرعاية والمتابعة ، قال فيه القديس بولس الرسول ( لنرجع ونفتقد أخوتنا فى كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم ) ( أع 15 : 36 )
الاٍفتقاد يلزم كل ما هو فى مسئولية
الأسقف والكاهن يفتقدان الرعية والخادم يفتقد تلاميذه والأب يفتقد أولاده وحتى المؤمن العادى يحتاج أن يجلس إلى نفسه ، يفتقد حياته ، أين هو سائر ؟
اٍفتقادك لغيرك ، يعنى اٍهتمامك به ، واٍطمئنانك عليه
لذلك يوجد الاٍفتقاد شعورا عميقا من الحب المتبادل أنت تفتقد من تحبه والذى تفتقده سيحبك لاٍهتمامك به وسؤالك عنه
وعلى العكس ، فاٍن عدم الاٍفتقاد يولد شعورا بالوحدة ، وضيقا فى النفس ، وما أسهل أن يقول الإنسان :
ليس لى من يسأل عنى ! حتى الكنيسة والآباء !
وكثير من أخوتنا ضاعوا ، لأنهم لم يجدوا من يفتقدهم ، أو لأن افتقادهم جاء متاخرا بعد فوات الفرصة بعد أن تعقدت الأمور ، أو بعد أن زال من قلوبهم شعور الاٍستجابة وحب الخير وحب المفتقد
لذلك فالاٍفتقاد السريع ينقذ المشاكل قبل تفاقمها
وبخاصة اٍفتقاد الصغار ، والضعفاء ، والجدد ، وكل من هو فى ضيقة أو تجربة ، أو تحت إغراء أو ضغوط مع عجزه عن إنقاذ نفسه والعثور على حل
وهناك فرق كبير بين الاٍفتقاد ، ومجرد الزيارة
فقد تزور إنسانا ، ومع ذلك لا تكون قد اٍفتقدته !
قد تزور وتحدثه عن أمور كثيرة ، دون أن تحدثه عن الله ومدى علاقته به ! الاٍفتقاد هو أن تدخل إلى حياته ، وتتعرف على مشاكله وتعينه على حلها وتوجد صلة عملية قوية بينه وبين الله
الاٍفتقاد هو أن تزور غيرك ومعك الله وحينما تخرج تكون قد تركت الله فى بيته ، وفى قلبه
ليتك فى ختام هذا المقال ، تسأل نفسك : من الذى يحتاج إلى اٍفتقادك ؟ ومن زرته ولم تفتقده