maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: حكمــــه اللــه لقداسه البابا شنودة الخميس ديسمبر 16, 2010 7:13 pm | |
|
من صفات اللهأنه حكيم في كل مايفعل وقد يوجد ايضا من البشر اشخاص ولكن حكمة الله تتميز عن كل هؤلاء بأنها حكمة غير محدودة وأنها للخير, وتشمل الكل وتقف العقول مبهورة أمامها.وسنضرب الآن بعض أمثلة لحكمة الله ولنتكلم أولا عن حكمته في موضوع الخلق. يقول داود النبي في المزمور: ما أعظم أعمالك يارب, كلها بحكمة صنعتها الخالق العظيم بحكمة كبيرة رتب مواعيد الخلق: خلق الماء أولا قبل أن يخلق النبات والعشب لكي يتغذي النبات والعشب عليه, وخلق هذين قبل أن يخلق الحيوان لكي يتغذي الحيوان علي العشب وخلق الإنسان أخيرا لكي يتغذي علي النبات ولكي يكون الحيوان في خدمته. وما أعجب حكمة الله في علم وظائف الأعضاء بالنسبة إلي مخلوقاته: انظروا كيف منح وظائف معينة لكل مركز من مراكز المخ, وكذلك حكمته في وظائف القلب وعلاقته بالمخ, وفي وظائف كل جهاز من أجهزة الجسم كالكبد والكلي وكل عناصر الجهاز الهضمي والجهاز الدوري وعمل الدم وعمل العظام بل ايضا وعمل الضمير وعمل الأعصاب وعمل العقل انظروا ايضا حكمة الله في قوانين الوراثة وكيف يرث الجنين من صفات والديه, وبعض صفات الأجداد وما تركوه من صفات كامنة في الأعمام والأخوال. وما مركز الجينات في كل ذلك ومركز الهرمونات والكروموزمات وما حكمة الله في قوانين الوراثة المتعلقة في الشكل العام وبالقامة ولون العين ولون الشعر وملامح الوجه ونوع فصيلة الدم وما إلي ذلك. كذلك حكمة الله في خلقه الطبائع متعددة ومتنوعة: فقد خلق الملائكة أرواحا بعيدة عن المادة, بصفات بعيدة تماما عن البشر, وخلق كائنات جامدة هي مادة فقط بلا نفس ولا روح كالجبال والانهار والحجارة والرمل وخلق كائنات أخري بعضها من جسد مادي ونفس: كالحيوانات والطيور والأسماك والحشرات ثم خلق الإنسان من جسد مادي ونفس وروح وله عقل وضمير وكل نوع من هذه الأنواع له صفاته التي يتميز بها. وكل تلك الخليقة في تنوع عجيب: تنوع في اللون وفي الشكل وفي الفهم وفي الطباع وفي نوع النفسية والعقلية. بل وفي تنوع ايضا في النطق أو عدمه وفي نوع الاصوات ايضا حتي لاتمل الخليقة من النظر إلي بعضها البعض تصوروا ماذا كانت الخليقة لو لم يوجد بها هذا التنوع؟! أي لو كان الجميع من البشر مثلا بعقلية واحدة ونفسية واحدة وشكل واحد! ينظر كل إنسان إلي غيره, وكأنه ينظر إلي مرآة! بل إن الله أوجد مثل هذا التنوع في خلقه للملائكة. فليسوا كلهم درجة واحدة ولاطغمة واحدة وهناك ملائكة للتسبيح تقف أمام العرش الإلهي. وملائكة أخري للخدمة ترسل في مهمات معينة. وفي الطبيعة الجامدة أوجد أنواعا ايضا: أوجد الضغط والحرارة والهواء والسحب والأمطار بحيث ينتقل الهواء من الضغط الثقيل إلي الضغط الخفيف. وهذا الضغط الخفيف يخف بالحرارة وإذا ازدادت حدة الهواء وسرعته يتحول إلي رياح وعواصف ويمكن أن يتبخر الماء ويرتفع ويتحول إلي سحب ثم يتكثف ايضا ويتحول إلي مطر. هناك حكمة وضعها الله في قوانين الفلك: في العلاقات القائمة بين الشموس والكواكب والنجوم والمجرات.. وما ينتج عنها من الفصول ومن الحرارة والبرودة والنور والظلمة وعلاقة كل هذه بحياة الإنسان كل ذلك بنظام ثابت عجيب وحكيم. ونري حكمة الله في منحه للمخلوقات الضعيفة وسيلة تنجو بها من الكائنات التي هي أقوي منها: فالأسد يستطيع أن يفترس الغزال. لكن الله منح للغزال قدرة عجيبة علي الجري ينجو بها من الأسد والكلب يستطيع أن يفترس القط, لكن الله منح القط قدرة علي التسلق بحيث يتسلق الأشجار والأعمدة وينجو من الكلب. والقط عنده قدرة أن يفترس الفأر لكن الله منح الفأر قدرة علي الحفر فيحفر لنفسه مسالك يختبأ فيها من القط وهكذا بالنسبة إلي كائنات كثيرة. يمكننا أيضا أن نتأمل حكمة الله في التجارب والألم بل وفي وجود الألم عامة. إن الألم في الجسد يكشف مواضع المرض فيه وما أخطر الأمراض التي لا يشعر فيها الإنسان بالألم وتظل تنتشر حتي تصبح صعبة العلاج. وقد سمح الله بالألم من أجل قيادة الإنسان إلي التوبة أحيانا. فإن ساعة واحدة من الألم المتعب قد ترجع الإنسان إلي الله وتقوده إلي التوبة أكثر من عشرات العظات ففيما يشعر أنه قريب من الأبدية يستعد لها أو يشعر باحتياجه الشديد إلي الله فيسعي إليه, بل إن الألم يوجد مشاعر الحنو والتعاطف بين الناس فيساهم بعضهم في العمل علي تخفيف آلام الغير وهكذا تنمو العلاقات الاجتماعية. هناك تأمل آخر من جهة حكمة الله في الموت: فقد أوجد الله الموت لينقل الإنسان من حياة مادية فانية إلي حياة روحية باقية. ومن حكمة الله في الموت أنه لا يستبقي علي الأرض أجيالا متتابعة من شيخوخة عاجزة بل يجعلها تفسح الطريق إلي أجيال جديدة كلها حيوية ونشاط وإنتاج ومن حكمة الله في وجود الموت أن يجعل الناس يستعدون للأبدية, عارفين أن هذا العمر ليس باقيا علي الأرض. إننا جميعا نؤمن بحكمة الله, وإيماننا هذا له فوائد عديدة في حياتنا. إذ نثق بالله ونسلمه الحياة ونشكره علي كل تدبيراته معنا ومع غيرنا, وفي إيماننا بحكمة الله نبعد عن التذمر والشكوي وعن التجديف ايضا, شاعرين بأن كل ما يعمله الله هو من أجل خيرنا سواء فهمنا ذلك أو لم نفهم.
| |
|
marcel solla العضو الملائكى
عدد المساهمات : 1895 نقاط : 4983 تاريخ التسجيل : 04/08/2010
| موضوع: رد: حكمــــه اللــه لقداسه البابا شنودة السبت ديسمبر 18, 2010 4:35 pm | |
| ربنا يطول فى عمرك يا سيدنا ويحافظ عليك على مر السنين | |
|
maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: رد: حكمــــه اللــه لقداسه البابا شنودة الأحد ديسمبر 19, 2010 2:10 pm | |
| امين ربنا يديم كهنوته ازمنه سلاميه | |
|