+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

  عندما أجلس إلى ذاتى لقداسة البابا شنوده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
marcel solla
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
marcel solla


عدد المساهمات : 1895
نقاط : 4983
تاريخ التسجيل : 04/08/2010

 عندما أجلس إلى ذاتى لقداسة البابا شنوده Empty
مُساهمةموضوع: عندما أجلس إلى ذاتى لقداسة البابا شنوده    عندما أجلس إلى ذاتى لقداسة البابا شنوده Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 21, 2010 12:12 am



إنها يارب ساعة مباركة ، تلك التي أجلس فيها إلي ذاتي . ذلك لأني عندما أجلس إلي ذاتي ، إنما أجلس معك . إذ أنت في داخلي ، وإن كنت لا أراك كما كنت في العالم ، والعالم لم يعرفك .


لذلك يارب كانت احدي خطاياي الكبري في العالم ، هي الهروب من ذاتي .


لم يكن لي وقت لأجلس فيه مع ذاتي . وكل وقت كنت تفرغني فيه من المشغوليات والاهتمامات ، وتعطيني فرصة أجلس فيها إلي ذاتي ، وأجلس فيها معك ، كنت أنا – لفرط جهلي – أبحث عن مشغولية جديدة أو اهتمام جديد ، لأشغل بها الوقت !

كان الجلوس إلي ذاتي نوعا من الكسل ! كنت وأنا في العالم أعرف نظريا أهمية الجلوس إلي النفس ، ولكنني من الناحية العملية لم اعر هذا الأمر اهتماما . أو أن الشيطان لم يسمح لي أن أهتم بذلك . فكنت مشغولا علي الدوام ، مشغولية مستمرة لا تنقطع ...


من أجل ذلك يارب ، لم أر الكنز الموجود داخل نفسي ، الذي هو أنت ...


وعندما كنت أجلس بعض الوقت إلي ذاتي وأري ولو شعاعا ضئيلا من ذلك الكنز ، كنت أخفيه إلي أن اجد وقتا أطول أتفرغ فيه له ، كنت اخفيه حتي أذهب أولا ، وأدفن أبي . واري حقلي واختبر بقري !


وأخيرا يارب ، عندما سمحت لي في يوم ما لا استطيع تحديده تماما ، أن أجلس إلي نفسي ذلك الجلسه الطويلة الهادئة . وأكتشف ذلك الكنز المخبأ فيها،عند ذلك بعت كل شئ وأشتريته ذلك الكنز الذي هو أنت ، فصرت لى ..


وهانذا يارب أعترف لك :
انني عندما أجلس إلي نفسي ، اشعر في كل مرة ان نفسى أثمن من العالم كله { لأنه ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟! } .


وعندما أشعر أن نفسي أثمن من العالم ، يصغر العالم في عيني جدا ، واخذ منك نعمة الزهد في كل شئ . وعندما أزهد كل شئ ، أنظر فأجدك أمامي تشجعني وتقول لي { لا تخف .. أنا معك }.

وعندما أجلس يارب إلي ذاتي ، ,اكتشف ما بداخلها ، وأري أيضاً ما فعله الغرباء الذين تطاولوا علي مقادسك فيها .. وعندما اري ذلك ، وأعرضه عليك ، لكي تحفظ من الغرباء نفسي ، عندئذ تطول بي الجلسة ، وأجد اشياء كثيرة لأقولها لك ولها .


عند ذلك تضؤل أمامي التعزيات البشرية ، ولا ابحث عن الاستئناس بالناس ، بل بالأكثر أحب الوحدة والخلوة والسكون ، حتي لا أحرم من تلك الجلسة اللازمة لي جدا ، التي تجلب لي الانسحاق والنقاوة .


وأحيانا يارب ، عندما أجلس إلي ذاتي وأتعمق في بحثي داخلها ، اجد في بعض اركانها حيات وعقارب كامنة نائمة ، أو هي تحاول أن تأكل حبات قلبي في صمت أو في خفية ، وتنفث سمومها في دمي وفي فكري وفي مشاعري ، دون أن أدري ...


وهذه عندما كنت أنظر إليها ، كانت تستيقظ وتلدغ ضميري وتتعبني . ولكني كثيرا ما كنت أتركها نائمة حتي لا تتعب نفسي ولكن ما الفائدة يارب في ان اتركها هكذا ، وأتعامي عنها باحثا عن نياح نفساني ؟!
خداع هو في الحقيقة ، وهرب من النفس ...



أليس من الأفضل أن أكشف هذه الحيات وأقاتلها ؟

ارحمني يارب فإني ضعيف ، وشاعر بضعفى وعجزي من مقاتلة أصغرها .


الأصلح أن اكشفها لك يارب ، وانت تقاتل عني { علي رجز الأعداء تمد يدك وتخلصني يمينك }.


وعندما أجلس يارب إلي نفسي ، اعرف حقيقتي ، وأدرك انني تراب ورماد قدامك ، فتتضع نفسي في داخلي ، وتشعر بأن مجد العالم إنما هو طلاء خارجي زائف لا يغير من حقيقة النفس شئياً ...


وعندما أجلس إلي ذاتي وأشعر بضعفي ، التصق بك بالأكثر . متأكدا أنني بدونك لا استطيع شيئا . وكلما ألتصق بك ، تكشف لي ذاتك ، فأري أنك أبرع جمالا من بني البشر ، فأحبك ، وأحب الجلوس معك اكثر من جلوسي مع سائر الناس .. وفي كل مرة أعرف عنك شيئا جديدا ، فتزداد نفسي تعلقا بك .


أعطني يارب أن اترك الناس ، وانشغل بنفسي ، لأربطها بك ثم اعطني يارب أن انسي نفسي ، وأنشغل بك ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما أجلس إلى ذاتى لقداسة البابا شنوده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة اغلق الباب وحاجج لقداسة البابا شنوده الثالث
» كل سنة وكل ام طيبة -- من اشعار البابا شنوده
» قصيدة لقداسة البابا شنوده الثالث - نظمت عام 1951
» كلمة منفعة لقداسة البابا شنوده عن اكرام الوالدين
» قصيدة لقداسة البابا شنوده الثالث - نظمت عام 1951

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى قداسة البابا شنودة الثالث :: تأملات وصلوات معلم الأجيال-
انتقل الى: