+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 تأملات في ميلاد السيد المسيح لقداسة البابا شنودة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

تأملات في ميلاد السيد المسيح لقداسة البابا شنودة Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في ميلاد السيد المسيح لقداسة البابا شنودة   تأملات في ميلاد السيد المسيح لقداسة البابا شنودة Icon_minitimeالجمعة يناير 07, 2011 11:17 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



" فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً، الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلي ذاته آخذاً صورة عبد، صائراً في شبة الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب" (فى2: 5 Cool.

إن السيد الرب، إذ أخلي ذاته وأخذ شكل العبد لم يقتصر ذلك على حادثة الميلاد فحسب، بل شمل ذلك حياته كلها التي لا تدخل تحت حصر.

ميلاد السيد المسيح المتواضع كان مجرد مظهر من مظاهر إخلاء الذات وسنحاول أن نتبع إخلاء الرب لذاته في كل ناحية... ونحاول أن ندرك الأسباب التي من أجلها أخلي ذاته... ثم نأخذ لأنفسنا عظة عملية، محاولين أن نطبق عنصر الإخلاء في حياتنا...

وعلينا أن نفهم بالدقة: ما هو معني إخلاء الذات...

إنه لم يخلها طبعاً من جوهرة ولا من طبيعته ولا من لاهوته الذي لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين. بل أخلي ذاته من الأمجاد المحيطة به ومن عظمة السماء.

جميل بنا أن نلاحظ أن هذا الإخلاء لم يكن إقلالاً من شأن الرب، وإنما هو عظمة جديدة في مفهومها. كان الناس يفهمون العظة في مظاهر خارجية. أما عظمة من يخلي ذاته ويأخذ شكل العبد، فلم يكن أحد يتصورها. هذه قدمها الرب لنا

عجيب هو الرب في إتضاعه، عندما أخلي ذاته في ميلاده.

· نزل إلى العالم هادئا بدون ضجة، ودخله في خفاء لم يشعر به أحد... لم يحدد من قبل موعد مجيئه.

· وهكذا ولد في يوم مجهول، لم تستعد له الأرض ولا السماء، ولم يستقلبه فيه أحد. يوم ميلاده كان نكره بالنسبة إلى العالم، مع أنه من أعظم الأيام إذ بدأ فيه عمل الخلاص الذي تم على الصليب.

ولو نزل الرب إلى العالم في صفوف ملائكته، على سحابة عظيمة، أو في مركبة نورانية يحيط به الشاروبيم والسارافيم... وقد إرتجت له السموات وكل قوي الطبيعة... أو لو أن السماء إحتفلت بميلاده، وليس بنجم بسيط يظهر للمجوس، بل إهتزت له كل نجوم السماء وكواكبها... لو حدث ذلك، لقلنا إنه أمر يليق بالرب ومجده...!

لو أن شخصاً كان مسافراً إلى مكان، لأرسل الرسائل قبلها، فيستقبله الأحباء والأصدقاء والأقارب والمعارف والمريدون، وربما يستاء إذا قصر أحد في إنتظاره أو في إستقباله....

أما السيد المسيح فدخل إلى العالم في صمت، بعيداً عن كل مظاهر الترحيب، في ضجيج، وبطريقة بسيطة هادئة... دخل بنكران عجيب للذات، أو في إخلاء عجيب للذات وكل الذين إستقبلوه جماعة من الرعاة المساكين، ثم المجوس...

· هناك أشخاص يحبون الضجيج وبهرجة الترحيب في دخولها وفي خروجهم، لأن فاعلية ميلاد السيد المسيح لم تغيرهم بعد...

لم يخل السيد المسيح ذاته في هدوء مجيئه إلى العالم فحسب، بل في كل ظروف ميلاده. فكيف كان ذلك؟


· ولد من أم فقيرة يتيمة، لم تكن تجد من يعولها. عهد بها الكهنة إلى يوسف، خطبوها له لتعيش في كفنه.

وولد في قرية هي: "الصغري بين رؤساء يهوذا" (مت2: 6).

وسكن في الناصرة التي يعجب الناس إن أمكن أن يخرج منها شئ صالح (يو1: 46). ودعي ناصرياً.

وعاش في بيت نجار بسيط، حتى كانوا يعيرونه قائلين: "أليس هذا هو إبن النجار" (مت13: 5).

وعاش ثلاثين سنة مجهولاً، كفترة تبدو ضائعة في التاريخ. حتى الرسل لم يعتنوا أن يكتبوا عنها شيئاً تقريباً... (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). عاش فيها دون أن يلتفت إليه أحد، مخفياً لا يعرف عنه أحد شيئاً، كأي شخص عادي... بينما تلك السنوات الثلاثون هي فترة الشباب والقوة التي يهتم فيها كل إنسان بذاته، ويود فيها كل شاب أن يظهر وأن يعمل عملاً...

· أخلي الرب ذاته فعاش في التطورات الطبيعية كسائر البشر.

قضي فترة كرضيع وكطفل. ولم يستح من ضعف الطفولة... بما فيها من إحتياج إلى معونة آخرين، وهو معين الكل!

إحتياج إلى رعاية أم، وهو راعي الرعاة! إحتياج إلى إمراة من صنع يديه، تحمله على يديها، وتهتم به، وهو المهتم بكل أحد. وتغذيه، وتعطيه ليأكل ويشرب!

ومن العجيب في طفولته، أنه أخلي ذاته من استخدام قوته. فهرب من امام هيرودس، بينما روح هيردوس في يده! هرب من هيرودس وهو الذي خلق هيرودس، وأبقاه حتى ذلك اليوم. عجيب هذا الأمر.. عجيب أن نري القوي القادر على كل شئ يهرب مثل سائر الذين يهربون من الضيق! يهرب من القتل وهو الذي يملك الحياة والموت... وجاء إلى مصر وعاش فيها سنوات. ولم يرجع إلا بعد أن هذا الجو، بينما كان يستطيع أن يفلت من الرجل بطريقة معجزية أو يقضي عليه...

أخلي ذاته، فاحتمل ضعف البشرية وهو المنزه عن كل ضعف. وسمح لنفسه أن يجوع ويعطش ويتعب وينام، كسائر البشر...

عجيب أن يقال عن الرب أنه في آخر الأربعين يوماً: "جاع أخيراً" (مت4: 2). وعجيب أن هذا الينبوع الذي روي الكل يقول للسامرية: "أعطيني لأشرب" (يو4: 7)، ويقول على الصليب: "أنا عطشان" (يو19: 28). وعجب أن يقال عنه إنه تعب وجلس عند البشر (يو4: 6) وإنه نام في السفينة (لو8: 23).

· أخلى الرب ذاته كل هذا الإخلاء، ليخزي الذين يفتخرون ويتكبرون. وكأنه يقول لكل هؤلاء: إنني لم أولد في قصر ملك، ولا على سرير من حرير، وإنما في مزود للبهائم. ولكني سأجعل هذا المزود أعظم من عروش الأباطرة والملوك... سيأتيه الناس من مشارق الشمس إلى مغاربها ليتباركوا منه.

ليس المكان هو الذي يمجد الإنسان، ولكن الإنسان هو الذي يمجد المكان. والعظمة الحقيقية إنما تنبع من الداخل.

فليحل الرب في أي مكان، ولو كان مكاناً للبهائم، وليولد في أية قرية ولو كانت هي الصغري في يهوذا. ولكنه سيرفع من شأن كل هذا... يولد في هذه الحقارة إلى مجد. يولد من فتاة فقيرة، ويجعلها أعظم نساء العالم... ويولد في بيت رجل نجار بسيط، فيحوله إلى رجل قديس مشهور في الكنيسة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في ميلاد السيد المسيح لقداسة البابا شنودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات فى اسبوع الالام لقداسة البابا شنودة
» عظة القلق لقداسة البابا شنودة
» تأمل صلاة التسبيح لقداسة البابا شنودة
» اقوال متنوعه لقداسة البابا شنودة
» عظة عن السلام لقداسة البابا شنودة الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى قداسة البابا شنودة الثالث :: تأملات وصلوات معلم الأجيال-
انتقل الى: