كيف نخدم الجيل الرقمي؟ نيافة الانبا موسى

الجيل الرقمى هو جيل يعمل على الارقام Keyboards ، التليفون ، و النت .... فكيف تخدم هذا الجيل؟؟!! ...

أنتم تعلمون ان كلكم مشغولين بالانترنت و الفضائيات و الموبايل ولكن العمر الاصغر اكثر منكم مشغولية بهم ... فكلما صَغُر السن كلما زاد الانتشار و زاد الخطر لأنك إن وجدت موقع ردئ او ضد عقيدتك تستطيع ان تتحكم في نفسك و تُغلقه بإرادتك لكن الصغار يستخدمون الانترنت منذ نعومة أظافرهم و ليس لديهم خبرات و صاروا جيل تكنولوجي ... فما هي المؤثرات عليهم و كيف نخدمهم؟؟

المؤثرات: خمسة مؤثرات تتفاعل بشدة مع الصغار حيث المعلومات و التواصلات و الاثارات و الخداعات و آخرهم العزلة و الإدمان .
كيفية خدمتهم: حيث انك تُشبع طفلك روحياً و فكريا كما باستطاعتك ان تُعلمه ضبط النفس و ايضا التفاعل الاجتماعي.

المؤثرات التى تؤثر علينا فى العصر التكنولوجى :ــ
1. المعلومات:ــ التكنولوجيا سهلت توافر المعلومات وقت حدوثها ..دائماً نتذكر ما حدث في 11 سبتمبر في امريكا حيث ان طائرة ضربت بُرج في امريكا و هدمته بل و اشتعلت فيه النيران ... ثُم طائرة اخرى اتت نحو هذا المشهد لان هناك برج آخر موجود بجانبه و تخيلت انها طائرة أطفاء لكنها للاسف ضربت البرج الآخر ... نحن نرى المشهد في امريكا اثناء حدوثه ... اي ان المعلومات تأتي تواً اثناء حدوثها ... جيدة هي المعلومات لكن ما نوعها طبيعة ام كيمياء او ادب او إباحية ... كل انواع الثقافة.

2. التواصل:ــ التكنولوجيا ساعدت على التواصل بين الاشخاص رغم بعد المسافات ... اب له ابنتان في مرحلتي الابتدائي و الاعدادي لهما صفحة على الفيس بوك و يعرفان فيه جيدا هذا جيل يجري و يبحث عن التواصلات ... قد تدخل على صفحة شاب غير جيد و تقوم علاقات غير جيدة و نتيجتها صعبة.

3. إثارات:ــ هُناك تيار من الإثارات و النجاسة في العالم قد ينتقل من شخص لأخر بوسائل التكنولوجيا.

4. خداعات:ــ قد تتكون علاقات بوسائل التكنولوجيا الحديثة لكن للأسف علاقات خادعة فلا تثق بهذه العلاقات لأن نهايتها خداع مثل شخص يتعرف على آخر بالانترنت لكن عندما يُقابله يجده عكس ما عرف عنه بالانترنت.

5. عُزلة و إدمان:ــ الجلوس المستمر على الانترنت لساعات طويلة يُصيب الشباب بالتوحد ، التوحد نوع من التبلُد حيث للاسف ان علماء التكنولوجي يقولون ان الجلوس المستمر للنت يُصيب الشباب بالتوحد و يؤدي إلى التبلد و عدم القدرة على التفكير او التواصل بمن حوله.
نحن لسنا ضد الكومبيوتر او الإنترنت لكن ندعو للاستخدام الجيد لهما لأن إدمان الكومبيوتر العلاج منه يحتاج إلى إعادة تأهيل






كيف نخدم هذا الجيل و انفُسنا أيضا؟؟!!
نحن نُريد جيل الإنترنت يُخدم بالإنترنت و جيل التكنولوجيا يُخدم من خلال التكنولوجيا لِنُقربهُ من الله و نجعله مُرتبط بالكنيسة. هناك 350 مليون مُشترك بالـ Face book و Bill Gates صاحب شركة ميكروسوفت اغنى رجُل في العالم و اسخى رجُل في العالم و مهتم جدا بالفُقراء لما يُسأل عن الكومبيوتر يقول "لا أستطيع ان اقول لك ماهو جديد فيه لأنه بعد دقيقة ستجد ماهو أجدد" ... مارك الذي اخترع الـ Face book كسب منه بعد سنتان 3 مليار دولار ... هل تفهم الـ Face book جيداً؟؟!!... هناك العاب فيه و بها بيع و شراء و مكسب و لكن وهمي .
لذلك لكي نخدم هذا الجيل لابُد ان:ــ
1. نُشبعه روحياً:ــ يقول الكتاب "النفس الشبعانة تدوس العسل" لما تعلن الخطية عن نفسها على الإنترنت نقولها انا انا شبعان بمحبه الله و انجيله و تناوله و ... إلخ انتِ عسل مسموم ... ما دُمت شبعان استطيع ان ادوس العسل ... إن اردت ان تفتقد هذا الجيل الرقمي ارسل له آيه بالنت و تزوره و ....
أب كاهن أُرسل لبلد أُخرى ليلقي كلمة لكنه تكاسل فأراد ان يُرسل رسالة بالموبايل للاعتذار لكنه وجد رسالة عبارة عن آية تقول "إذهب اليوم إعمل في كرمي" فلم يتكاسل ... إذا من الممكن الخدمة بهذه الرسائل البسيطة حيث اشبع اولادك بآية بقول آبائي ... عن طريق الرسائل التكنولوجية E- mail او موبايل او ... اشبعه بأمور روحية تقيه من الشر.

2. أشبعه فكرياً:ــ أرسل له معلومات فكرية ثقافية عقائدية طقسية ... أرسل له رسالة مثلا "القديس أثناسيوس حامي الإيمان ضد أريوس" ... قد ترسل آية واحدة لعدد كبير تخدمهم بها ... و كل منهم تعجبه الآية يُرسلها لبعض اصحابه و بذلك تخدم كثيرين ... هكذا الـ E- mail تخدم به كثيرين و بلا تكلفة.
قد تحضِر عظات و مهرجانات مباشرة بالإنترنت و تستفيد منها و تتواصل معهم مباشرة بالإنترنت ... و بذلك نُقدم خدمة و نجعل الكل يستفيد.

3. ضبط النفس:ــ اسحب المخدوم بالتكنولوجيا للتناول و الاجتماعات و ... ارسل له دعوات قصيرة للتسبحة و القداس و الإجتماعات و المهرجانات ... بذلك تجعله يتفاعل مع الكنيسة.

4. تفاعل إجتماعي:ــ أنت معك اصدقاء و جيران و ... أقِم معهم علاقات محبة ... المسيحي إنسان بشوش يُقدم محبة فقدم انت محبة اولا فيرُد عليك الله بمحبة أُخرى.