marcel solla العضو الملائكى
عدد المساهمات : 1895 نقاط : 4983 تاريخ التسجيل : 04/08/2010
| موضوع: حروب الافكار و الانتصار عليها السبت يناير 22, 2011 4:17 pm | |
| الحـرب والسقـوط : ليس كل فكر خاطئ يأتى إلى عقل الإنسان يعتبر خطية .. فقد يكون مجرد حرب .. وهناك فرق بين الحرب ، والسقوط فى الحرب الروحية ، تكون هناك أفكار خاطئة تلح على عقل الإنسان الحاحاً ، وبشدة ، وربما لمدة طويلة وهو رافض لها ، يقاومها بكل ما يستطيع من قدرة ، ومع ذلك هى مستمرة ، وضاغطة . أما السقوط بالفكر ، فهو قبول الفكر وعدم مقاومته ، أو مقاومته بمقاومة شكلية ضعيفة ، هى فى الحقيقة مستسلمة وراضية !! . وقبول الفكر الخاطئ نقول إنه خيانة لله ، لأنه فتح أبواب القلب لأعداء الله ، وقبولهم مكانه . أمور تساعد على السقوط [1] الفراغ والاسترخاء : اذا حورب الانسان بفكر خاطئ وبقى فى حالة فراغ واسترخاء ، لابد أن يشتد الفكر عليه ، وقد يقوى بسهولة على اسقاطه . لأنه فى حالة الفراغ ينفرد الفكر بالإنسان ، بلا مقاومة ، وبلا دفاع . لذلك احترس فى وقت فراغك من الأفكار التى تأتى إليك .. والأفضل أنك لا تترك فكرك فى حالة فراغ . ] 2 الضعف الروحى : فى حالة الضعف الروحى على الإنسان أن يهتم بنفسه بالأكثر ، ويكون فى حالة حرص شديد ، ويراقب نفسه بكل قوة ، ويقدم لها فى نفس الوقت الغذاء الروحى الكامل الذى يقويها وينتشلها من ضعفها . وليحترس جداً من حالات الضعف ، وليهرب أثناءها من كل مسببات العثرات والأفكار . [3] الاستسلام للأفكار : اثبت فى قتالك مع عدو الخير ، إلى أن تأتيك قوة من فوق ، فتنتشلك مما انت فيه ، وتنتهر الشيطان من أجلك . والضعف ليس حجة للسقوط ، إنما هو حجة لطلب المعونة ، التى بها تقاوم الشيطان . [4] محبة الحكايات الخاطئة : لأنك إن كنت هكذا ، فستجد لذة فى تأليف قصص خاطئة تؤذيك روحياً ، تشبع رغبات خاطئة داخل نفسك أغلق أبـوابـك : اغلق أبوابك أمام الفكر الخاطئ ، لأنه لا يستريح حتى يكمل . الفكر هو مجرد خادم مطيع ترسله الشهوة ليمهد الطريق أمامها. من الصعب أن يبقى الفكر فكراً ، دون أن يتطور إلى ماهو أخطر. الفكر إذن هو مجرد مرحلة فى حروب العدو . فاحترس منه جداً ، حتى لا يقودك سهلاً إلى مرحلة أخرى لا تدرى مدى خطورتها الفكر يتطور فى تنقلاته ، من الحواس إلى الذهن ، إلى القلب ، إلى الارادة .
العبودية للفكر : إذا سيطر الفكر على الانسان ، ليس فقط يقوده إلى السقوط ، وإنما بالأكثر إلى الخضوع الدائم للفكر ، والاستعباد له
الانتصار على الفكر : [1] العمل الروحى الايجابى . إن العمل الروحى الإيجابى يحصن القلب ضد الأفكار . ليكن لك برنامج روحى قوى مستمر من صلوات ومزامير ، وقراءات روحية وتأملات ، وتراتيل وألحان ، واجتماعات روحية ، وصداقات روحية ، وغذاء روحى دائم يملأ القلب بمشاعر نقية وحينئذ ينطبق عليك قول الرب : " الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح
[2] الانشغال باستمرار بالفكر الروحى : إن كنت مشغولاً باستمرار بفكر روحى نقى ، فان الأفكار الشريرة لن تجد لها مكاناً فيك ، ولن تعوزك إطلاقاً إلى القتال معها لذلك غالباً ما نجد الأفكار الشريرة تتعب الإنسان فى فترات فتوره وإذ يكون فكره خالياً من العمل الروحى ، يأتى الشيطان ويعشش فيه . أما إن كان منشغلاً بصلاة ، أوقراءة روحية ، أو تأمل روحى ، فإن الأفكار لا تقدر عليه . سؤال : هل الأفكار لا تحارب الإنسان فى حالة نشاطه الروحى ؟ . اجابة : إنها تحاربه ، ولكنها لا تقدر عليه ، ولا تتعبه . فالأفكار حاربت القديسين ، ولكنها لم تتعبهم ولم تهزمهم ، بل قالوا مع القديس بولس : " مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح والانشغال الروحى يطرد الأفكار ، بشرط أن يكون انشغالاً بعمق . فالقراءة السطحية ، والصلاة غير العميقة ، قد لا تطرد الأفكار ، ومن هنا كان البعض يسرح أثناء صلاته ، فى أى فكر . عيشوا فى عمق روحى ، تهرب الأفكار منكم ، بنعمة الرب
| |
|