maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: ازاى نقترب من ام النور السبت مارس 05, 2011 7:25 pm | |
| العذراء مريم مُكرمة من مشارق الشمس الى مغاربها ,ومن الشمال الى الجنوب لانها والدة الالة والاقتراب من العذراء مريم وحبها شهوة كل مسيحي وله الحق
فمن لا يشتهي أن يقترب من والدة الالة ؟
والعذراء بسيطة ومتواضعة القلب ومن أجل سر تواضع قلبها الشديد رغم أنها تُدرك جيداُ أنها أم أبن الله لهذا كانت جميع الاجيال تطوبها حتى من هم من الخارج جذبتهم طهارتها ,فخضعوا طوعية لتكريمها وتقديرها :
لأنه نظر إلى أتضاع آمته.فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطويني لو 1 : 48
والاقتراب للعذراء ليس بالعاطفة او المشاعر النفسية والتى كثرت فى هذا الزمان ولكن الاقتراب من العذراء ليس له الا طريق واحد فقط فطريق الاقتراب من العذراء وصداقتها هو عن طريق المسيح ابنها ,فالمسيح هو حبيب قلب العذراء وبهجة نفسها والمسيح يسوع بالمحبة الالهية قد حل بالسر فى قلوبنا
وصار يسكن فينا ,وكل من أنتبه بالإيمان لسر حلول المسيح فى القلب ,وأنشغلت نفسه بيسوع الحال فى قلبه ,هذا يملك النعمة فى داخلة والقادرة على أن تمكنه من الخلاص وسر الفداء :
لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله أف 2 : 8
وهذه أعظم عطية من الله أن يسكن يسوع فى قلوبنا ويصير هو النعمة التى تعمل فينا على الدوام من أجل خلاصنا خلاص بلا ندامة.
ويسوع المسيح الساكن فينا هو قوة تغير جبارة ومستمرة لان تُستنفذ قوتها بأي شكل من أشكال الضعف أو السقوط من جانب الإنسان ,ولا تتأثر أبدا بإخفاقات الإنسان مهما كثرت أو تعددت بشرط وعى الإنسان بقيمة نعمة المسيح الساكنة فيه.
وفعل قوة التغير التى سكنت قلوبنا بنعمة العهد الجديد تسير فى طريق واحد فقط ,وهو تحويل الانسان الجديد الذى وُلدا فى المعمودية ,فصارا ابناُ لله لكى يشابه المسيح فى كل شيئ !
هذه من أهم حقائق الايمان أن قوة التغير التى سكنت فينا بالمسيح الذى حل بالايمان فى القلب ,تعمل بشكل مستمر ودائم وعلى مدار العمر كله ,لكي تحولنا دائماُ الى شكل المسيح .
تدعونا بتودد مستمر ومحبة تفوق محبة الام وتوددها ,على ترك محبة العالم والثبات فى محبة الله على نبذ ورفض دنس العالم وشهواته الى التمسك بطهر المسيح وحب طهارة المسيح ,والسلوك بها على المستوى العملي وفى مواجهة دنس العالم وتحديه مهما كلفنا ذلك الى الموت .
تدعونا قوة التغير السرية الساكنة فى أعماق أنساننا الداخلى, الى التمرد على جميع مبادئ العالم والذي يتمسك بها الإنسان الطبيعي , ويحتمي بها, بل ويعتقد بموته أذا تخلي عنها.
ولهذا تُشجعنا قوة التغير الإلهية الساكنة فينا, على قبول الألم والاضطهاد والظلم بدون مقاومة بل برضي وتسليم كامل ,وبعدم الاعتماد على أسلحة العالم فى مواجه الظلم والاضطهاد, بل بتسليم كامل لمن يُحارب عنا وهو حاضر فعلا ومعنا الى النهاية
وتُشجعنا أيضا النعمة الساكنة فينا, على سد الأذان أمام كل من يُحرضنا على استخدام وسائل العالم فى الحصول على حقوق ومكاسب فى العالم ,بل أن نفضل الخسارة على مكاسب بوسائل ضد نعمة الله.
وقوة التغير تعمل أيضا ضد منطق عقولنا وتدعونا أن ننحاز الى الإيمان بقوة يسوع المسيح الحاضر معنا والساكن فينا, وليس الى قوة المنطق والعقل .ففى الوقت التى تعجز فيه حساباتنا وتنتهى قوتنا, تكون قوة الله هى العاملة ومنطق الله غير المحدود هو ملجئانا.
وكل من يسمع لقوة التغير هذه فى قلبه, ويستجيب لها برضي ويسلم نفسه بأيمان بهذه النعمة ,يتغير بدون أن يدرى يوما بعد يوم ليقترب من شكل المسيح ويكون مثله وهذا رجاء حي به يُطهر الإنسان نفسه:
أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون.ولكن نعلم انه اذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو, وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر
وهكذا من يقترب رويدا رويدا من صورة يسوع المحبوب لقلب أمه العذراء مريم هى أيضا تقترب منه وتصبح له أم أيضاُ فالطريق للاقتراب من قلب العذراء مريم هو فى التحول المستمر بسمع صوت النعمة فى القلب ,للتغير الى صورة المسيح . ومتى اكتملت الصورة فى الإنسان على الأرض وأقترب من صورة المسيح ,فالعذراء أمه هى بنفسها تأتى اليه وتكون فى مقدمة المحتفلين به بزفافه للسماء.
أطلبي يا أمنا العذراء عنا جميعا لكى نسمع صوت ابنك فى قلوبنا ,ونرفع ونُقدر صوته عن أى صوت أخر ,ونقبل التغير المستمر لكى نكون شبهه فى النهاية فيفرح معنا وتفرحين أنت أيضا بنا فى ملكوت ربنا يسوع المسيح.
| |
|