marcel solla العضو الملائكى
عدد المساهمات : 1895 نقاط : 4983 تاريخ التسجيل : 04/08/2010
| موضوع: تاريخ علم الباترولوجي الأربعاء مارس 30, 2011 12:21 am | |
|
تاريخ علم الباترولوجي
ول من استخدم كلمه patrologia اللاهوتي اللوثري john Gerhard من رجال القرن السابع عشر كعنوان لعمله الذي نشره عام 1653، إلا إن فكره نشر أقوال الإباء تمتد إلي القرون الأولي عينها ويمكننا- إن جاز لنا ذلك - إن نقسم تاريخ عليم الباترولوجي إلي عده مراحل وان كانت هذه المراحل ليست محدده تماما:
1- بدء ظهور المسيحيه :
كانت أقوال الإباء في هذه الفترة تمثل نصيبا من التقليد الكنسي يتقبله كل جيل ويودعه لدي جيل أخر . وهكذا انتشرت أقوال الإباء لا لغرض دراسي ولا كهدف في ذاتها وإنما كوديعة تحمل داخلها إيمان الكنيسة الحي
لكن كيف حفظ هذا العصر اقوال الاباء وقام بنشرها ؟
1- أقوال الإباء وكتاباتهم يكونها جزءا لا يتجزأ من وديعة الأيمان التي يتسلمها جيل لكي يسلمها لجيل أخر بغير انحراف ونستطيع إن ندرك حرص أباء الكنيسة الأولي علي ذلك من قول القديس غريغوريس اسقف نيصص ( يليق بنا إن نحفظ التقليد الذي تسلمناه بالتتابع من الإباء ثابتا بغير تغير)
وقول القديس كيرلس السكندري ( إنني محب التعليم الصحيح مقتفيا أثار أبائي الروحية )
2- كان البعض يشغف بتسجيل عظات إبائهم وجاءت هذه العظات كتفاسير وشروح للكتب المقدسة أو لعلاج مواضيع روحيه أو عقائدية الخ. مثل عظات القديس يوحنا ذهبي الفم وعظات القديس اغسطينوسس
3- امتدت التلمذة - خاصة في مصر - فاحتضنت الكثير من رجال الشرق والغرب فقد وفد إلي مصر كثير من القادة يتتلمذون علي أيدي متوحدي مصر أو داخل الأديرة أو بمدرسه الإسكندرية ويدونون أقوال الإباء وسيرهم وأفكارهم ويترجمونها بلغاتهم من يونانية وسريانية ولاتينية .
نذكر علي سيبل المثال القديس يوحنا كاسيان ( حوالي 360 - 435م ) الذي تتلمذ علي أباء مصر العظام وسجل خبراتهم في كتابين مشهورين؛؛ المناظرات conferences مع أباء البرية، وقد جعله بندكت كتاب القراءة اليومية للرهبان الخاضعين له ، والمؤسسات او الدساتير institutions حيث عالج قوانين الرهبنة وناقش كيفيه نصره الراهب في الحر الروحية.....
كما جاء المؤرخ ألرهباني المشهور بالاديوس (حوالي365-425م) إلي مصر يتعرف علي حياه نساكها والتقي بالقديس ديديموس الضرير مدير مدرسه الإسكندرية اللاهوتية أكثر من مره ، وسجل لنا الكثير من التراث الرهباني في كتابه (التاريخ اللوزياكي) أو ( فردوس الاباء)
وسجل لنا روفينوس rufinus ( حوالي345-410م ) في كتابه تاريخ الرهبنه ( في مصر) هستوريا موناخوم ( احاديث عن اباء مصر الرهبان) وقد زار مصر عام 372م والتقي بالقديسة ميلانيا الكبيره وزار رهبان البرية . درس لعده سنوات في مصر، متتلمذا علي يد القديس ديديموس الضرير .
هذا وقد جذبت مدرسه الاسكندرية الكثير من قاده الكنيسة في العالم فجاءوا إليها أو نقلوا إليهم تراثها يتتلمذون عليه وبلغ شغف اوسابيوس اسقف قرسيل (بايطاليا) بكتابات اوريجينوس انه لم يري فلسفه حقيقية في غيرها .
4- حفظ تراث الإباء عن طريق حركات الترجمة المستمرة خاصة من اليونانية إلي اللاتينية أو السريانية أو الإثيوبية .
5- خرج الكثير من الرهبان ومديرو مدرسه الإسكندرية إلي العالم بروح الكرازة أو تأسيس أديره في الخارج حاملين معهم بعضا من تراثنا
| |
|