معجزة ابو سيفين يفى من غرغرينا فى الرجل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تقول السيدة إيفون صبحى غالى ، المقيمة فى 15 شارع جرجس يعقوب الترعة البولاقية شبرا / القاهرة :
فى صباح يوم 25/4/2000 م شعرت بدوار فى رأسى عند استيقاظى وقيامى من السرير ، لأنى أعانى من سكر عالى فى الدم ، فوقعت على مشط قدمى اليسرى وسمعت صوت العظم عند كسره . وعندما حاولت النهوض من مكانى لم أستطع ولاحظت أن أربع أصابع من القدم قد كسرت .. لم يكن أحد معى بالمنزل فى ذلك الوقت ، فحاولت الوصول زحفاً إلى باب الشقة وناديت على سكان الشقة المقابلة لأن بها طبيبة ، فحضرت إلى مع ابنها وساعدانى على الجلوس . ثم اتصلا بزوجى وابنى اللذين حضرا على الفور ولاحظا أن رجلى قد تورمت جداً ..نقلت إلى مستشفى الهلال فى رمسيس حيث أجريت لى أشعة واتضح منها ان أصابع قدمى مكسورة ولم يكن يربطهم بالقدم سوى الجلد الخارجى فقط ، لذا قرر الطبيب ضرورة دخولى غرفة العمليات لأن الحالة تستلزم وضع أربعة مسامير للأربع أصابع ..
ولكن نظراً لما أعانيه من ارتفاع السكر ، تقرر حجزى بالمستشفى لمدة أسبوع لضبط نسبة السكر فى الدم قبل إجراء العملية ، وأعلمنا بأنى سأمكث ثلاثة أسابيع بعد العملية بالمستشفى وأن تكاليفها ستصل إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيهاً علاوة على تكاليف الإقامة فى المسشتفى التى ستصل إلى إثنى عشر ألف جنيهاً ..استأذنا الطبيب للخروج من المستشفى لإلى حين ضبط نسبة السكر فى الدم والعودة بعد ذلك ..
رجعت إلى المنزل وقام ابنى باالاتصال بالدكتور ماهر سليمان رئيس قسم الجراحة بمستشفى أحمد ماهر الذى حضر مشكوراً إلى المنزل ، وبعد فحصه لحالتى نصحنا بالتوجه فى اليوم التالى إلى مسشتفى أحمد ماهر ..
ذهبت إلى المستشفى حيث قام الدكتور أحمد هانى أستاذ العظام بالمستشفى بفحص رجلى وأطلع على صورة الأشعة وقرر ضرورة إجراء الجراحة فوراً وأعلمنى أننى لن أستطيع السير على قدمى بعد العملية بصورة عادية وسأعانى من عرج مدى الحياة .. مكثت بالمستشفى خمسة أيام قبل الجراحة بسبب ارتفاع نسبة السكر الذى وصل إلى أعلى من 300 وكان الضغط 180/100
تحدد اليوم والساعة التى ستجرى فيها العملية وأوصانى الطبيب بعدم تناول الطعام .ورافقتنى فى ليلة العملية إحدى صديقاتى وأعطتتنى زجاجة زيت مصلى للشهيد أبى سيفين وأوصتنى بالدهن به وطلب الشهيد باستمرار ..كما وضعت لى نقطة من الزيت المصلى على الماء فشربته وكانت قدمى بالإضافة إلى التورم قد صار لونها أسوداً بسبب النزيف الداخلى وأصبح منظر الرجل كأنى مرتدية جورب أسود اللون ..ظللت طوال ليلة العملية واليوم التالى أطلب الشهيد أبى سيفين وأقول له :
" أنا عايزاك إنت إللى تعمل لى العملية .."
فى صباح يوم العملية كان اسمى فى أول كشف العمليات لكننا فوجئنا بالدكتور أحمد هانى يخبرنا بأنه سيبدأ بالعمليات الصغيرة وسيؤخر عمليتى إلى النهاية لأنها عملية كبيرة .. ولكن بعد إجرائه ست عمليات ، فوجئنا به يعتذر عن إجراء العملية وقام بتأجيلها من يوم الأربعاء إلى يوم الأثنين الذى يليه ، وحاول زوجى وابنى إقناعه بكافة الطرق للقيام بالعملية لأن حالة القدم سيئة ولكنه اعتذر لأنه متعب ومجهد ولا يستطيع أن يمد مشرطاً على رجلى فى ذلك اليوم ..
تضايق زوجى جداً واتصل بالدكتور ماهر سليمان وأعلمه بالموضوع فحضر الدكتور ماهر طرفى بالحجرة وبعد رؤيته لمنظر رجلى الأسود اللون والتى أصبحت لا أشعر بها نهائياً مهما قاموا بشكها بالدبابيس ، خشى أن تحدث بها غرغرينا ؛ فاتصل على الفور بالدكتور جمال حسنى فى عيادته الخاصة وأعلمه بالحالة ، فوعده بان يحضر إلى المستشفى فى المساء بعد الانتهاء من عمله بالعيادة وأوصاه بإعطائى الطعام والعلاج إلى حين وصوله ..
انتاب الجميع القلق والضيق بسبب منظر قدمى وكان كل من يأتى لزيارتى يتأثر جداً .. فتعبت نفسياً خاصة أنه بحكم عملى فى إدارة معمل التحاليل فى كنيسة القديسة دميانة / شبرا قد سبق لى رؤية حالات مماثلة تنتهى ببتر القدم خشية من امتداد الغرغرينا ..لذا قمت بتغطيتها بالملاية ومنعت الجميع من رؤيتها وكنت أمد يدى من تحت الغطاء وأدهن قدمى بزيت الشهيد أبى سيفين وأقول له :" إنت دلوقت جه ميعاد شغلك .."
ولم أكف عن الدهن بالزيت وطلب الشهيد حتى حضر الدكتور جمال فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف مساءً وإذ بنا نفاجأ عند رفعه للملاية وكشفه للقدم أن لونها طبيعى جداً ، فقد اختفى السواد وزال التورم .. دهش الطبيب وقال لنا فى ذهول :
" الرجل أمامى كويسة جداً ، أنتم منزعجين ؟! ..انا لا أرى أى شئ مما أخبرتمونى به .. وهى لا تحتاج لعملية وسأكتفى بوضعها فى الصباح فى جبيرة لمدة ثمانية أسابيع وبعد ذلك ستسير بصورة طبيعية ."
فى صباح اليوم التالى شعرت بقدرتى على وضع قدمى على الأرض واستطعت تحريكها بعد أن كنت قد فقدت الإحساس بها نهائياً ، وقام الطبيب بوضعها فى جبيرة عبارة عن جبس من الخلف ورباط ضاغط من الأمام وأوصانى بألا أضعها على الأرض وأن أستخدم كرسى متحرك . ولكنى لم استعمله إذ شعرت بالقدرة على الحركة ، ولم أمكث بالجبس سوى خمسة أسابيع ثم تخلصت منه بنفسى لأنى كنت أشعر بتحسنها من قبل وضعها فى الجبيرة .شعرت فعلاً بيد الشهيد التى امتدت وأنقذتنى .
توجهت إلى الدكتور سامح فكرى أخصائى عظام الذى طلب منى إجراء أشعة اتضح منها ان الرجل سليمة ، وكتب تقريراً يقول فيه :
" بالكشف الطبى على السيدة إيفون صبحى جيد حيث كانت تعانى من كسر بسلاميات القدم اليسرى منذ حوالى أربعة أشهر وهى مريضة بالسكر وكان محدداً لها عملية جراحية لأنه من المستحيل التئام الكسر بدون جراحة وتم وضعها بالجبس حوالى شهر كمحاولة وبعد ذلك رفع الجبس من القدم وهى الآن بصورة طبيعية وهذا شئ مستحيل بالنسبة للحالة