maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: طقس البصخة المقدسة الأحد أبريل 03, 2011 4:25 pm | |
|
ما معنى كلمة بصخة ؟
كلمة بصخة معناها فصح أي عبور، إشارة إلي الملاك المهلك الذي قتل كل الأبكار، أما أبكار بني إسرائيل الذين كانت بيوتهم مرشوشة بدم خروف الفصح فعبر عنهم " أري الدم وأعبر عنكم " (خر 12: 13) وبعد هذا الفداء بدم الحمل خرج بنو إسرائيل من أرض العبودية إلي أرض الميعاد.وهذا الرمز قد تحقق في أسبوع الفصح الذي فيه المسيح فصحنا قد ذبح لأجلنا، وبه عبرنا من العبودية إلي الحياة الجديدة.
اسبوع البصخة المقدسة يتميز باشياء كثيرة ومنها :
1- يوضع ستر اسود على المنجلية وتوشح اعمدة الكنيسة بالستور السوداء وتوضع صورة يسوع وهو مكللا بالشوك او صورة المسيح المصلوب او المسيح وهو مصليا فى جبل جثيمانى فى وسط الكنيسة ويوضع امامها قنديلا منيرا او شمعة
2- تقام الصلوات ابتداء من مساء الأحد في الخورس الثاني من الكنيسة حيث توضع المنجليتان للقبطي والعربي مكسوتان بستر أسود. أما الهيكل فتقفل أبوابه وتعلق عليها الستائر السوداء التي تكتسي بها الكنيسة كلها لتشارك ربها في آلامه لأن هذه الآلام هي ثمرة خطاياها وآثامها.
3- لا تقام قداسات أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء إشارة إلي الطقس القديم الذي كان يأمر بحفظ خروف الفصح من اليوم العاشر حتى يذبح في الرابع عشر من الشهر (خر 12). وقد أكمل يسوع هذا الرمز عندما دخل إلي أورشليم في يوم الأحد وكان في تلك السنة موافقا لليوم العاشر من شهر نيسان وظل يتردد فيها إلي أن سلم فصحه الجديد لتلاميذه يوم خميس العهد لذلك تعطل القداسات في هذه الأيام الثلاثة إشارة إلي أن خروف الفصح كان محفوظا لم يذبح بعد وأن المسيح لم يكن قد رَسم بعد سر الشكر. 4- يحسب اليوم فى لبطقس الكنسى من الغروب إلي غروب اليوم التالي 5- يقسم اليوم الى خمس ساعات نهارية " باكر - الثالثة - السادسة - التاسعة - الحادية عشر " وخمس ساعات ليلية .. " الاولى - الثالثة - السادسة التاسعة - الحادية عشر " وفى يوم الجمعة العظيمة تضاف الساعة الثانية عشر 6- تبدأ هذه الصلوات بخدمة الساعة التاسعة من يوم أحد الشعانين. 7- فى كل يوم من اسبوع البصخة يقرأ انجيل فيقراء انجيل متي يوم الثلاثاء وانجيل مرقس يوم الأربعاء وانجيل لوقا يوم الخميس وانجيل يوحنا ليلة سبت الفرح. 8- يصام علي الخبز والملح والماء فقط إلي ما بعد الغروب أما جمعة الصلبوت والسبت فصوموهما معا دون أن تذوقوا شيئا إلي وقت صياح الديك " ليلة الأحد ".وإذا لم يقدر الإنسان أن يصوم اليومين معا فليصم يوم السبت كله.
تاريخ الاحتفال باسبوع الالام
كان في البداية هناك يوم واحد يصام فيه وهو يوم الجمعة العظيمة وقد حفظ هذا اليوم في اللاشعور المسيحي ضداً لفرح اليهود بعيد 14 نيسان وكانت غايته هي الشهادة بالأسف والأسى الذي ملأ قلوب المسيحيين عندما يفكرون في إخوانهم من شعب إسرائيل الذين لم يقبلوا إلى معرفة المسيا أضيف ليوم الجمعة العظيمة اليوم التالي له وهو يوم السبت الذي أعتبر يوم الاستعداد للعيد .
ولقد أشارت فى تعليم الاباء الرسل انه في كنيسة شمال أفريقيا يقول عن صوم الفصح الذي كان يبدأ يوم الجمعة العظيمة ويدوم حتى فجر أحد القيامة . كما يذكره القديس إيريناؤس (130-200م) في عبارة له أوردها يوسابيوس المؤرخ إن صوم ما قبل الفصح هو يومان أو ثلاثة أي انه في القرون الثلاثة الأولى كانت فترة استعداد الفصح لا تتعدى يومان أو ثلاثة أيام
كيف ومتى اصبح اسبوعا وليس يومين او ثلاث ؟
ثم تم تطوير وهو صوم الأسبوع كله وهو أسبوع الفصح ستة أيام والذي عرف فيما بعد باسم أسبوع الآلام و أول ذكر جاء له في الدسقولية السريانية التي تم تدوينها في شمال سوريا مابين عامي( 200 -250 م) وكان قد حفظ أولا في كنيسة أورشليم ولقد كان صوم الأربعيني منفصلاً عن صوم أسبوع الآلام خلال مرحلة تاريخية معينة وكان الصوم يبدأ بعد عيد الأبيفانيا عيد الغطاس مباشرة وهو الثاني عشر من طوبة على نحو ما فعل مخلصنا له المجد ثم يفطرون فى اليوم الثاني والعشرين من أمشير وبعد ذلك بمدة يعملون جمعة الآلام ويختمونها بعيد القيامة .
وظلوا على هذا الحال إلى أيام البابا الأنبا ديمتريوس الكرام البابا الثاني عشر من باباوات الإسكندرية (188- 230) وهذا قرر أن يكون أسبوع الآلام تاليا لصوم الأربعيني وظلت مدة الصومين معاً أربعين يوماً بمعني أخر كان الصوم الكبير ذو الأربعين يوماً ينتهي يوم الجمعة العظيمة وليس جمعة ختام الصوم كما نعرف اليوم اى أن فتر ة الصوم الكلية أربعين يوماً فقط حاوية فيها أسبوع الفصح المقدس ،
هذا ما تؤكده الرسالة الفصحية الثانية للبابا اثناسيوس الرسولى (328-373 م) والتي كتبها سنة 330م وان يكون الفصح المسيحي في الأحد التالي لفصح اليهود وهذا هو التقليد الذي اتبعته كنائس مصر وفلسطين وروما فقد كتب البابا بذلك إلى بطاركة الكراسي الثلاثة وهم فيكتور بطريرك رومية ،ومكسيموس بطريرك إنطاكية ، وأغابيوس أسقف أورشليم إلا إن الشرقيين تمسكوا بما كانوا عليه وهو الاحتفال بالفصح يوم 14 نيسان مع اليهود سواء وقع يوم أحد أم لا بحجة أن هذا ما تسلموه من بوليكربوس تلميذ يوحنا الرسول . ظل أباء الكنيسة طوال القرون الثلاثة الأولى يجاهدون لتوحيد هذا العيد حتى جاء مجمع نقية سنة 325م
وقررالمجمع أن يكون العيد في الأحد التالي ليوم 14 نيسان حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم واستمرت الكنائس تسير على هذا النظام إلى أن اصدر البابا جريجورى الثالث عشر أمره بالإصلاح المشهور سنة 1582م مما ترتب عليه انقسام الكنيسة إلى فريقين اولهما يتمسك بقرار مجمع نيقية وهم الأقباط ومن معهم ، والثاني يتبع الإصلاح الغريغورى.
يأمر القانون الرسولي بقراءة أسفار الكتاب المقدس بعهديه
ولما تعذر هذا الأمر لانشغال المؤمنين بأعمالهم، اختار الأنبا غبريال بن تريك البابا السبعون (في القرن 12) من نبوات العهد القديم والمزامير والأناجيل ما يناسب ذكري آلام المخلص ووزعها علي الساعات وضمنها كتاب البصخة الذي أعاد ترتيبه وتوزيع قراءاته الأنبا بطرس أسقف البهنسا وأضاف إليه عظات من أقوال الآباء
ودلوقتى بعد ما اتعرفنا على مايحدث فى هذا الاسبوع و تاريخ اسبوع الالام سوف نتعرف سويا على طقس البصخة المقدسة
طقس البصخة المقدسة
ينقسم الطقس الى 5 اجزاء :
1- نبوات 2- تسبحة البصخة 3- مزمور وانجيل قبطى وعربى 4- طرح 5 - طلبات 6- ختام البصخة المقدسة
اولا البنوات
تبدأ البصخة بقراءة النبوات فى مقدمة كل ساعة ثم يبدأ الاب الكاهن قائلا ابشويس ناي نان صلاة الساعة .... من يوم او ليلة ... من البصخة المقدسة التى لمخلصنا الصالح بركتها علينا امين ثم تصلى الكنيسة الصلاة الربانية ثانيا تسبحة البصخة وبعد الصلاة الربانية تبدأ تسبحة البصخة ( ثوك تاتى جوم ..لك القوة والمجد ... )
ملحوظة هذه التسبحة تقال 12 مرة (رمز للتسبيح من جميع جهات العالم الاربعة فى كل جهة يسبحون 3 مرات مثال للصليب وفى هذه التسبحة اعلان ان السيد المسيح لم يصلب عن ضعف ولا عن مذلة انما عن محبة للعالم ورغبة فى خلاص المسكونة كلها ) مقسمة على الخورسين القبلى والبحرى اى 6 و6 تقال كلها قبطى ماعدا اخر دفعة تقال عربى واخر دفعتين تقال بلحن الصلبوت ... وقبل كل دفعة يقال أبانا الذى ... وتختم بكيرليسون .
لا تقال فقرة "باشويس ايسوس بى اخرستوس باسوتير إن اغاثوس" أي " ياربى يسوع المسيح مخلصى الصالح" إلا فيالساعة الحادية عشر من يوم ثلاثاء البصخة لان فى انجيل هذه الساعة حدد الرب يسوع انه بعد يومين يكون الفصح وابن الانسان يسلم ليصلب (مت2:26 ) وابتداء من ليلة الجمعة الى نهاية الجمعة العظيمة تقال كاملة
ثالثا مزمور وانجيل قبطى وعربى بعد تسبحة البصخة يطرح المزمور قبطيا فى الاساس ولكن يمكن ان يطرح عربيا بالحن الادريبى اى الحزاينى عند الخورس البحرى بعد الانتهاء من طرح المزمور ينهض الشعب لسماع الانجيل المقدس
حيث يقال لحن كى ايبرتو الرائع جدااااا كى ايبرتو كاطا اكسيو ثينى ايماس تيس اكرو اكرو اسيئوس طو آجيو ايفانجليو كيريون كى تون ثيئون ايمونايكاتيفسومين سوفيا اورثى اكو سومين تو اجيو ايف انجليو و معناه لكى نكون مستحقين لسماع الانجيل المقدس من ربنا نتوسل اصغوا وانصتوا بحكمة للانجيل الالهى المقدس
ثم مقدمة الانجيل قبطى :
او انا غنوسيس ايفول خين بى اف انجيليون اثؤوابكاطا (...لوكان مثلا.. ) آجيو و معناه فصل من الانجيل المقدس حسب قول .....
ثم يرد الشعب ذوكصاصى كيريى ثم يطرح الانجيل قبطيا ... وبعد الانتهاء ... يقول الشماس تين اوؤشت امبيف انجيليو اثؤواب و معناه اسجدوا للانجيل المقدس حيث يفسر المزمور والانجيل مرة أخرى ولكن هذه المرة عند الخورس القبلى ويفسر كلاهما عربيا
رابعا الطرح
بعد قراء الانجيل بالعربى يقال مقدمة الطرح بالحن الادريبى خين إفران إن تيترياس ان أوموأوسيوس نيم إبشيري نيم بي إبنيفماأثؤاب
بعدها يقال فى ساعات الليل الخمس شيرى نيه ماريا تى اتشرومبى اثنيه سوس: ثى ايطاس ميسى نان امفنوتى بي لوغوس و معناه السلام لك يا مريم الحمامة الحسنة التى ولدت لنا الله الكلمة
اما فى ساعات النهار الخمس فيقال ايها النور الحقيقى الذى يضئ لكل انسان الاتى الى العالم
بعدها يقال الطرح وهو شرح مختصر لاحداث انجيل الساعة وختام كل طرح يقال المرد البحرى والقبلى و هو : المسيح مخلصنا جاء وتألم عنا لكى بالامه يخلصنا فلنمجده ونرفع اسمه لانه صنع معنا رحمة كعظيم رحمته
خامسا الطلبات
بعد الانتهاء من الطروحات والمردات يبدأ الاب الكاهن فى قراءة الطلبة
ملحوظة فى الصباح تقال مقدمة الصباح قبطيا و تقال بالميطانيات وذلك لان وقتها يكون الشعب صائم ويقال فيها اكلينومين تاغوناتا ــ ناى نان افنوتى افيوت بى بانطوكراتور و معناه : نحنى ركبنا ــ ارحمنا يا الله الاب ضابط الكل انستومين اكلينومين تاغوناتا ـــ ناى نان اغنوتى بين سوتير و معناه : نقف ثم نحنى ركبنا – ارحمنا يالله مخلصنا كى انستومين اكلينومين تاغوناتا ــ ناى نان افنوتى اووه ناى نان ومعناه : ارحمنا يالله مخلصنا – ثم نقف ونحنى ركبنا
ثم تقرا الطلبة وهى عبارة عن تشكرات لالهنا المسيح الذى تألم وصلب من اجلنا نحن الخطاة وطلبات بان يرحمنا ويسامحنا على خطايانا وان يكمل لنا البصخة المقدسة بسلام ويرينا فرح قيامته وفى كل قطعة يرد الشعب كيرليسون بالميطانيات
طلبات المساء فتقال بدون ميطانيات لان وقتها الشعب يكون غير صائم
سادسا ختام البصخة المقدسة
وفى نهاية الطلبة يرفع الكاهن الصليب مصليا افنوتى ناى نان دمجا حزاينى افنوتى ناى نان سيشو ناى ايرون ارى اوناى نيمان خين تيتميت اورو و معناه اللهم ارحمنا قرر لنا رحمتك وتراءف علينا فيهتف الشعب 12 مرة باعلى صوته على الصفين معا كيرليسون 12 مرات ثم ابؤروا ..........يا ملك السلام بالحن الادريبى قبطى وعربى وفى اثناءها يقال ايضا كيرليسون 12 مرة
ثم يقول الشماس : امين الليلويا ذوكصابترى كى ايو كى اجيو ابنيف ...............
يصلى الاب الكاهن : بخرستوس بنوتى .... يرد الشعب : امين اس اشوبى ثم يكمل الكاهن : يا ملك السلام اعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا لك القوة والمجد الى الابد امين ثم ابانا الذى .... وصرف الشعب
بركة هذه البصخة المقدسة تكون مع جميعكم اميييين
| |
|