الوعى لمشاعرنا كخدام من جهة الطفل:
فإذا وجدت مشكلة عند أي طفل فإننا نحاول معه مرات عديدة ونصلى من أجله ولكن إن استمرت فنجد أننا نتضجر منه ونتهرب منه ونريد التخلص منه وتحويله لخادم آخر غيرنا.. ويصبح يوجد مشاعر من الضيق من جهته وهى مشاعر سلبية داخلنا.. ولكن المهم فى علاج المشكلة السلوكية فى أي طفل هو أنه يريد أن يشعر أنه محبوب حب غير مشروط.. فإذا قلنا للطفل مثلاً إذا فعلت كذا مثلاً فبابا يسوع هيحبك وأنا هحبك.. فإننا بذلك ننمى عنده الشعور بانه إذا كان مطيع فسوف يكون محبوب ومقبول وإذا كان غير مطيع أو عنده مشكلة أو أزمة فهو مرفوض.. وطبعاً نحن كخدام وخادمات صورة لمحبة الله.. والله لا يتعامل معنا هكذا.. والكتاب المقدس يقول "لأنه ونحن بعد أعداء مات المسيح لأجلنا" "وحيث كثر الإثم هناك إزدادت النعمة جداً" فالله لا يقبلنى لأنى قديس وإذا كنت خاطئ يخرجنى خارج الكنيسة.. والأولاد عندهم رادار لمدى حساسيتنا وضيقنا ومشاعرنا السلبية نحوهم.. وإذا شعر الطفل أنك تنبذه من أجل سلوكه الخاطئ فإنك بدون وعي منك تدخل الطفل فى دائرة مفرغة من الحرمان.. إذ يشعر أنه لا يوجد أى منفث له يفرغ فيه ما بداخله فتتسبب كخادم فى إزدياد المشكلة لديه.. وكأنك تدعم أسباب المشكلة.. فضرورى جداً أن تكون طويل البال جداً مع الطفل الذى لديه مشكلة سلوكية وتحبه محبة غير مشروطة وتصلى ان يعطيك الله معونة أن تتغلب على المشاعر السلبية من جهة هذا الطفل.