في إطار المناقشات المستمرة حول نتائج الاتصال الهاتفي الشهير بين البابا شنودة الثالث, والمرشد العام للإخوان, استبعد مفكرون مسيحيون إجراء حوار رسمي بين الكنيسة والإخوان, حيث تفضل الكنيسة الاكتفاء بالعمل الاجتماعي, دون السياسي.
تزامن ذلك مع حدوث خلافات بين المسلمين والمسيحيين بقرية القمادير التابعة لمركز سمالوط بالمنيا, حول إعادة بناء كنيسة بالقرية. وفيما يتصل بالحوار, أكد الدكتور رفيق حبيب أن لقاءات الشباب القبطي والإخواني عفوية, وليست في إطار منظم, مشددا علي أنها لن تفضي إلي حوار رسمي. وأوضح المفكر القبطي سمير مرقس أن الكنيسة لا تريد الدخول في الحوار, حتي لا تصبح طرفا في اللعبة السياسية.
وأعلن القيادي الإخواني صبحي صالح ترحيب الجماعة بحوار رسمي مع الكنيسة دون شرط أو قيد, وقال: نحن طرحنا المبادرة, والكرة ليست في ملعبنا. أما عن الأحداث في المنيا, فقد أكد مصدر أمني مسئول أن جمعية ماريو حنا القبطية بقرية القمادير موجودة منذ عام2001, ونظرا لعدم وجود كنيسة بالقرية يؤدي المسيحيون الصلاة في الجمعية.
وقال المصدر الأمني: إن أي أعمال سوف يقوم بها الجانب المسيحي مستقبلا, سواء كانت بهدم الجمعية وإعادة بنائها, أو إضافة أي مساحات أخري لها يجب أن تتم بعد الحصول علي تراخيص طبقا للقوانين.
وقد توجه نحو400 مسيحي من القرية للتظاهر أمام مقر ديوان المحافظة احتجاجا علي تصدي عدد من المسلمين للجنة الهندسية المكلفة بمعاينة موقع الجمعية, تمهيدا لإعادة بنائها بحيث تصبح كنيسة, وبالتالي منعوا المسيحيين أيضا من الصلاة في المكان.
وفي المقابل, أكد عدد من مسلمي القرية أنهم فوجئوا بأن الأقباط يرغبون في هدم الجمعية لتحويلها إلي كنيسة