زحف أكثر من400 مسيحي من قرية القمادير التابعة لمركز سمالوط بالمنيا للتظاهر والمبيت أمام مقر ديوان عام المحافظة
وذلك احتجاجا علي قيام عدد من مسلمي القرية بالتصدي للجنة الهندسية المكلفة من المحافظة بمعاينة موقع الجمعية تمهيدا لإعادة بنائها بحيث تصبح كنيسة وطالبوا الحاكم العسكري ومحافظ المنيا بمحاربتهم وتمكينهم من أداء صلواتهم داخل الجمعية القبطية بالقرية ورددوا هتافات تقول يا عسكري خليك سامع الكنيسة زي الجامع في إشارة للمطالبة بالمساواة. ويوضح الأقباط المتظاهرون أن الموقع المراد هدمه وإعادة بنائه هو لجمعية ماريو حنا القبطية الأرثوذكسية المشهر برقم1293 لسنة2001 لإقامة الشعائر والصلوت وتخدم1500 مسيحي من القرية وتوابعها الأربعة من العزب ولا توجد كنيسة أخري بالقرية وهي مبنية بالطوب اللبن حيث تقدمنا يوم25 يناير من العام الحالي بطلب لمحافظ المنيا بهدمها علي أن يعاد بناؤها لتصبح كنيسة ويتم إلغاء كونها جمعية فقامت المحافظة بتفويض لجنة من الإدارة الهندسية بسمالوط لعمل معاينة علي الطبيعة تمهيدا لإصدار ترخيص بناء وفوجئنا باعتراض عدد من مسلمي القرية والتصدي للجنة الهندسية.
وأشار القس إدوار ناشد وكيل مطرانية سمالوط إلي أن محامي عام المنيا ينظر في القضية ونحن ليس لنا سوي طلب واحد هو إعادة فتح المكان للصلاة, علما بأننا نصلي في هذا المكان من عشر سنوات وحتي يوم الأحد الماضي3 أبريل بعلم الجميع, ولا يوجد مكان آخر يصلي فيه أقباط القرية الذين يزيد عددهم علي1500 قبطي, والمبني مرخص من قبل أمن الدولة كجمعية خيرية ويقام فيه أيضا شعائر دينية. من ناحيته تقدم نجب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة القبطي الأرثوذكسية بشكوي للمجلس الأعلي للقوات المسلحة تحمل الرقم511 علي117 لسنة2011 مطالبا المجلس بالتدخل لحماية الأقباط موضحا في شكواه حسب تصريحاته لـ الأهرام أنه لم يقدم حتي الآن للمحاكمة أي شخص ممن اعتدوا علي الأقباط نفسا. وأكد جبرائيل أن كل المصريين يقدرون حجم الأعباء والمسئوليات العديدة والثقيلة الملقاة علي عاتق المجلس الأعلي للقوات المسلحة. ومن جانبهم أكد عدد من أهالي القرية المسلمين أن هذه الجمعية أنشئت من11 عاما تقريبا وهي مقامة علي مساحة70 م2 ويوجد مسجد مواجه لها ومعهد ديني أزهري حيث فوجئوا بأن الأقباط من أهل القرية يرغبون في هدم الجمعية تمهيدا لتحويلها إلي كنيسة بعد ضم مساحات أرض جديدة لها وهي عبارة عن3 منازل يمتلكونها مواطنون مسيحيون مستغلين في ذلك عدم استقرار الأوضاع في البلاد وانشغال المسئولين ونقل مسلمي القرية ادعاء الأقباط بمنعهم من أداء صلواتهم مؤكدين حرصها علي حسن الجوار من قديم الأزل وحتي يومنا هذا. وقد نفي الشيخ إبراهيم زكريا ـ أحد رموز السلفية في المنيا ـ أن يكون للسلفيين أو الإخوان دخلا في الأحداث الخاصة بالكنيسة.