باطل الأباطيل كل شىء باطل

باطل الأباطيل كل شىء باطل ( جا 1 : 2 )


لا شك أننا لا نتبع كعبيد العالم .. طيف اللذة وسط النزه والملاهى التى حرمتها الكنيسة ..
وفى الظروف القريبة لاهانة الله
لكن ألم نبتعد عن الله بتعلقنا فى كثير من الترهات
التى تشغل عقولنا وقلوبنا وتضر بمصالحنا الروحية
كل هذة رغبات باطلة وأدعآءات مضحكة

بل أهوال لا تتفق مع التقوى ومطالعات وتسليات تافهه
ونزهات وأسفار لا تجدى نفعا
وعناية مفرطة فى دقائق أثاثنا وفى كسوتنا ..

فالزهو فى الأشياء العظيمة أو اليسيرة لا ينفعك دائما زهوا
لكن ألا يكون الزهو بمعنى ما فى الأمور اليسيرة أكثر بطلانا منه فى الأشياء العظيمة
ياله من أمر يستوجب الشفقة بالتعلق بمثل هذة الترهات
وياله من جنون أن نقضى فيه أيضا بعض الوقت من حياتنا
مهما كانت الخلائق .. يجب أن تكون لنا وسائل للوصول الى الهدف

لا أن تكون الهدف نفسه
علينا أن نتسلط عليها
ولا ندعها تتسلط علينا وتقهرنا
ولا تشتت أفكارنا وتلهينا عن واجباتنا
فلنستعمل أذن كل شىء أو فنكف عن أستعماله

بحسب ما هو عون لنا أو بحسب ما هو عائق لخلاصنا وفى حالة الشك فلنسأل ضميرنا :
هل يرضى الله عن هذة الأشغال وعن تلك الملاهى ؟
أم انها تغيظه ؟

ولنضف على ذلك : كيف أستطيع أن اجارى تسليات قد تغيظ الهى ؟
وجدت الأشياء لنا .. لا نحن خلقنا لأجلها
فلا نستعملها أبدا أستعمالا نتأسف عليه ساعة الموت
آه .. كم من أوهام تتبدد فى ذلك الوقت الجازم !
ثم أننا نعرف عندئذ أشياء كثيرة كانت تشغلنا على هذ الأرض ..
مع أنها لم تكن سوى أشغال صبيانية !
الا نريد أن نعرفها هذة المعرفة سريعا
أن هذا يهىء لنا موضوع خير عظيم للفرح فى يومنا الأخير ...!!!