يقدم في القداس خبز " قربان " "خمر " عصير كرمة " يتحولان بالصلاة إلى جسد ودم الرب الاقدسين ، وذبيحـة العهد الجديد ، عند حلول الروح القدس عليها وبقوته وفعله
أ- الخبر يشترط فيه ما يـأتى :
1 . يصنع من دقيق القمح :
لان المسيح شبه نفسه بحبة الحنطة " يو 12 : 24 "
لأنه كما أن القمح لكي يصلح للغذاء يطحن ويعجن ويقطع فالسيد المسيح خبز الحياة سحق بالحزن ، واحتمل نار الآلام ،ومزق جسده بالجراحات .
2- لا يضاف إليه ملــح :
لان الملح يوضع في الطعام ليصلحه ويحفظه من الفساد وجسد الرب لا يحتاج إلى ملح يصلحه ويحفظه لأنه بطبيعته صالح وغير قابل للفساد .
2- ويكــون مختمــرا :
فالخمر يشير إلى الخطية ، والمسيح البار حمل خطايا العالم كله على الصليب .
3- ويكــون طـازجــا :
حيث لا يتغير ولا يصير يابسا ، فالمسيح هو الله الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران " يع 1 : 17 "
4- وعلى شكـل قرص مستـديـر :
كقرص الشمس – إشارة للمسيح شمس البر" مل2:4"
ومستدير ليس له بداية ولانهاية ، فالمسيح أزلي أبدى ( ليس له بداية أيام ) " مى 5 : 2 " ( ولانهاية أيام ) " مت 28 : 20 "
5- ويختــــم :
صليب في الوسط الاسباديكون " كلمة عن اليونانية معناها السيدى وهو يشير إلى السيد المسيح يشير إلى جسد الرب المصلوب ) . و12 صليبا حول الصليب الأوسط : تمثل التلاميذ حول المسيح .
6- ويثقـب بخمسـة ثقـوب
تشير إلى الثلاثة مسامير اثنين في يديه وواحد في رجليه والحربة وأكليل الشوك .
7- يقــدم عـددا فــرديــا :
ثلاثــة : إشارة إلى الثالوث القدوس .. واختيار واحد منها دلاله على تجسد الابن .
أو خمسـة : إشارة إلى ذبائح العهد القديم الخمس رمز ذبيحة المسيح ذبيحة المحرقة ، وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم ، وذبيحة السلامة وتقدمة القربان وكانت تقدم من خمسة أنواع :
الغنم – والبقر – والماعز – والحمام واليمام (لا3:1؛10؛14)
أو سبعــة : إشارة إلى الخمسة ذبائح السابقة ، مضافا إليها العصفوران في شريعة تطهير الأبرص " لا 14 : 4 "
ب- والخمـر– يشـترط أن يكـون من عصيـر الكـرمة زبيب عنب عصر دون استخدام النيران ، ولا يستخدم أي نبيذ مسكـر .
لان السيد المسيح دعا نفسه ( الكرمة الحقيقية ) "يو1:15"
ولان عصير الكرمة بلون الدم – تشير إلى دم المسيح .
لأنه كما أن – العنب حتى يصير خمرا – يعصر ، فالسيد المسيح قال على لسان اشعياء ( دست المعصرة ) " معصرة الألم " وحدي ) " اش 63 : 3 "
جـ- وذبيحـة العهـد الجـديـد تكلم عنهــا :
1 . اشعياء النبي تنبأ قائلا ( ويعـرف المصريون في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمـة ) " اش 15 : 1 ، 2 " .
2- والسيد المسيح : عندما قدم السر العظيم لتلاميذه قال (هذا هو جسدي … هذا هو دمى ) :مت26:26؛27"
2- وبولس الرسول
ذكر أن السيد المسيح سلم له هذا السر قائلا ( هذا هو جسدي المكسور لأجلكم ) " 1كو 11 : 25 "
وتكلم عن كأس البركة .. شركة المسيح والخبز الذي نكسره .. شركة جسد المسيح " 1كو 10 : 16