+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 لماذا كانت مهمة مار مرقص التبشيرية بالأسكندرة صعبة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
marcel solla
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
marcel solla


عدد المساهمات : 1895
نقاط : 4983
تاريخ التسجيل : 04/08/2010

لماذا كانت مهمة مار مرقص التبشيرية بالأسكندرة صعبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا كانت مهمة مار مرقص التبشيرية بالأسكندرة صعبة؟   لماذا كانت مهمة مار مرقص التبشيرية بالأسكندرة صعبة؟ Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 6:55 pm







لماذا كانت مهمة مار مرقص التبشيرية بالأسكندرة صعبة؟


كل ما يمكن أن يقال عن مارمرقس الرسول قليل بإيزاء ما أدي من خدمات لنا نحن كنيسة مصر, هو الرجل الذي بفضل النعمة نقلنا من عبادة الأوثان والأصنام إلي عبادة الله الواحد الأحد, أحدي الذات مثلث الأقانيم والصفات.



نحن اليوم في هذه الذكري الجميلة نمجد الرجل ونثني عليه ونشيد بمدحه, ولكن لا نستطيع أن نتصور مقدار المعاناة التي عاناها مارمرقس الرسول, حينما جاء وحيدا يتمشي في طرقات الإسكندرية, وهو لا يعلم كيف يبدأ ومن أين يبدأ؟ كان الطريق أمامه صعبا, كانت العقول غير مهيأة لرجل بسيط قادم من بلاد فلسطين, يحمل رسالة عن يسوع الناصري الذي عاش ومات مصلوبا,



كيف يمكنه أن يكرز في وسط شعب متأثر بديانة عريقة لها ألوف السنين استقرت في نفس هذا الشعب, وكان الشعب المصري شعبا يحب ديانته, وكانت الديانة في مصر مرتبطة بحياة الشعب, ولم يكن شعبنا يفصل بين الديانة وبين الحياة, وهذه ميزة نتميز بها نحن في مصر عن كل شعب آخر في الشرق أو في الغرب. شعب دخلت فيه العناية بديانته إلي صميم الحياة ولم يكن يفرق بين الدين وبين الحياة, حياته دين ودينه حياة, هذا هو شعبنا المصري من أعمق شعوب العالم تدينا, بل لعله أعمقها جميعا, ولازالت هذه الخاصية في شعبنا نفخر بها ونعتز بها, ونفخر علي مر الأيام أن شعبنا المصري القبطي, شعب ذوو قيم وشعب متدين, والدين يدخل إلي أعماق حياته ومعاملاته ولا يستطيع أن يتصور الحياة من غير دين.
إذن إلي هذه الدرجة كانت الصعوبة التي كان لابد أن يواجهها مارمرقس الرسول, حينما يدخل إلي بلد وهو يهدف أن ينقله من ديانته هذه إلي الإيمان بدين آخر, لذلك كان مارمرقس الرسول في حيرة, وقضي وقتا طويلا يتمشي في شوارع الإسكندرية وهو لا يعلم من أين يبدأ!!




كانت الإسكندرية في زمن مارمرقس حينما أتي إليها, مدينة عالمية هرب إليها العلماء والفلاسفة من بلاد اليونان وبلاد الرومان, فكنت تجد مدارس فلسفية وعلمية لا مدرسة واحدة. وكنت تجد علوما, علوم الفلك وعلوم الكيمياء وعلوم التحنيط واللغات والموسيقي والفن, لكل دائرة من دوائر هذه العلوم فقهاء, بلغوا القمة فيما وصلوا إليه من علم, وكانوا يحجوا إليهم طلبة المعرفة من كل حدب وصوت من كل بقعة من بقاع العالم, وكانت الإسكندرية فوق هذا مركزا اقتصاديا كبيرا, وكان يأتي إليها رجال الاقتصاد ورجال التجارة, حتي من بلاد الهند ومن بلاد الصين فضلا عن بلاد الشرق الأوسط, وكانت الهندسة والمعمار والطب أيضا والصيدلة, جميع المعارف كان لها أساتذتها وأساطينها وعلماءها المتفوقون المبرزون الذين كانوا أعلي القمم في مدينة الإسكندرية في الوقت الذي جاء فيه مارمرقس الرسول.



قصدنا من هذا أن مهمة مارمرقس الرسول لم تكن مهمة سهلة, اليوم نحن نمجد مارمرقس من حيث النتائج التي وصل إليها, ومن حيث النتائج التي نحن حصلنا عليها ولكن إذا أردنا أن نرجع بعقولنا ونتصور الوقت الذي ظهر فيه الرجل, وصعوبة المهمة التي كانت أمامه نعرف مدي المعاناة والصعوبة التي قاسها الرجل الذي نقلنا إلي معرفة المسيح.



مارمرقس الرسول كانت مهمته إذن صعبة, ولكن هناك عوامل خففت من هذه الصعوبة, ومهدت له الطريق علي نوع ما, وكانت أول هذه العوامل هو مجئ المسيح له المجد مع سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء الطاهرة مريم ويوسف خطيبها إلي أرض مصر.



كان هذا تمهيدا عظيما خدم مارمرقس الرسول حينما جاء إلي مصر, لأن الرب يسوع مهد الطريق بوجوده, وعلي الرغم أن الناس عاملوا العائلة المقدسة أحيانا بقسوة, إلا أنه كانت هناك قلوب مستعدة رحبت بهم وأحسنت إليهم وتأثرت بالمسيح, وهذا الأثر بقي إلي أن جاء مارمرقس الرسول, فكانت هذه هي البذار الأولية التي سقاها مارمرقس بتعليمه والتي أدت إلي أن تصبح المسيحية شجرة وارفة, وأن تمتد جذورها وأن تتحول بلادنا إلي المسيحية, فليست هناك كنيسة في الوجود أخذت المسيحية بالبساطة والروحانية الذي أخذوا به الأقباط دين المسيح, وليست هناك كنيسة في الوجود تفاخر بأنها صدرت إلي السماء أكبر عدد من الشهداء مثل كنيسة مصر, وليست هناك كنيسة قدمت للعالم بأسره روحانية ورهبانية زاهدة ناسكة كمثل ما قدمت كنيسة مصر حتي قال بعض المؤرخين ليست السماء غنية بنجومها غني برية مصر برهبانها.


ومارمرقس الرسول هو الذي سلمنا القداس, وفي تاريخ الكنيسة يعرف القداس المرقسي بأنه أسبق جميع القداسات, القداس المرقسي هو الذي نسميه القداس الكيرلسي, هو مرقسي لأن مارمرقس هو الذي سلمه إلينا ويسمي كيرلس لأن كيرلس الأول عمود الإيمان البابا الرابع والعشرون من بطاركة الإسكندرية رئيس مجمع أفسس الأول هو الذي دونه, وكان قبل ذلك يسلم شفاها, وأثناسيوس الرسولي وهو البطريرك العشرين سلمه شفاها إلي أول أسقف رسمه للحبشة الأسقف فرمنتيوس, ويسمي سلامة, فأول مرة في عهد البابا أثناسيوس الرسولي يسلم للحبشة القداس المرقسي.



بعد ذلك أريد أن أقول إن مارمرقس الرسول ترك لنا تراثا من بعده ثمينا وجميلا, ترك لنا هذا التراث الروحاني, وترك لنا هذا التراث العلمي وترك لنا كنيسة مجيدة مقدسة فنحن مدينون لهذا الرجل بالكثير ولذلك كل ما يمكن أن نقدمه وفاء لهذه الذكري, ينبغي أن نحرص علي هذا التراث كشعب وفي. علينا نحوه أن نذكره في القداس وتدشن الكناذس باسمه.



أيها الإخوة والأبناء في الأيام الآتية في السنوات القريبة للمجئ الثاني أن لمصر رسالة, ولكنيسة مصر دور قيادة, قد لا تفهمون معني هذه الكلمات الآن!! ولكنكم ترقبوا ما ستأتي به الأيام فسترون لكنيسة مصر دورا في الشرق الأوسط, ودورا قياديا للعالم بأسره, لأن العالم كله في الغرب الآن يمر بمرحلة اليأس من حضارته, ويتطلع إلي الشرق, وليس هناك في الشرق أفضل من مصر, فكنيسة مصر طبقا لما نستقيه من أسفار الأنبياء دانيال ومن سفر الرؤيا سيكون لها في السنوات المقبلة دورا مهما وقيادي فاستعدوا لهذا الدور.



إننا نحتفل بعيد مارمرقس الرسول لكي يثير فينا هذا الرجل وذكراه وما نتحدث به عن الإيمان الذي تسلمناه من القديسين, يثير فينا الحمية والغيرة أن نتمسك بإيماننا ونتمسك بديننا, ونحافظ علي الإيمان الأرثوذكسي وأن لا نسلم فيه ولو بالدماء. ونحن أبناء الشهداء مستعدون أن تنزف دماءنا في سبيل أن يبقي الإيمان عاليا وفي سبيل أن تبقي راية الإيمان مرفوعة.
لإلهنا الإكرام والمجد إلي الأبد آمين








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا كانت مهمة مار مرقص التبشيرية بالأسكندرة صعبة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوصية ليست صعبة
» قصة مهمة جدا هتفوتك
» كتاب هل المسيح هو الله ؟ لأبونا مرقص عزيز
» رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية الاولى بوربوينت
»  رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية الثالثة بوربوينت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: سؤال وجواب-
انتقل الى: