نظم اتحاد شباب ماسبيرو مظاهرة ضمت حوالى 4 آلاف مسلم وقبطى أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون للتنديد بأحداث الفتنة الطائفية التى وقعت بمنطقة إمبابة يوم السبت الماضى وراح ضحيتها نحو 15 قتيلا وأكثر من 240 مصابا من الأقباط والمسلمين.
وأكدت أيفون مسعد المنسق الإعلامى لاتحاد شباب ماسبيرو استمرار الاعتصام أمام مبنى ماسبيرو لحين تنفيذ جميع مطالب المعتصمين، ومن بينها حق الأقباط فى المواطنة الكاملة دون انتقاص، ومحاكمة المحرضين على أحداث صول وإمبابة وكل الأحداث التى تعرض لها الأقباط قبل وبعد ثورة 25 يناير، والإفراج عن كافة المعتقلين فى أحداث ماسبيرو، والغاء المجالس العرفية وبناء مطرانيتى مغاغة والعدوى.
ودعا المتظاهرون من خلال منصة تم نصبها أمام الباب الرئيسى لمبنى التليفزيون الى مليونية تجمع جميع أقباط مصر من جميع المحافظات، وهاجموا بشدة تصريحات بعض أعضاء التيار السلفى الى تطالب بعزل البابا شنودة حسب قولهم، مرددين (الباب شنوده .. رب يخليك ياخذ من عمرى ويديك).
كما انتقد المتظاهرون التباطؤ الشديد فى تحقيقات أحداث إمبابة وعدم القصاص السريع من مثيرى الفتنة الطائفية بين جناحى الوطن، مرددين (على الكنيسة رايح أصلى مهما جرالى مهما حصلى، الف سلامة وألف تحية على شهدائنا بالمنشية، مدنية مدنية لا دينية ولاسلفية ، ارفع رأسك فوق إنت قبطى).
ومن جهتها، شددت قوات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية من إجراءاتها الأمنية حول مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون تحسبا لتطور الأحداث، كما شوهدت أكثر من سيارة إسعاف بالمنطقة فى حالة استعداد للقيام بأى باسعافات أولية فى حاولات وجود طوارئ أو احتكاكات بين أى من الأطراف، بالإضافة الى وجود العديد من اللجان الشعبية التى حرصت على التواجد لحماية المتظاهرين.
أما داخل مبنى ماسبيرو فتم رفع درجة الاستعدادات الأمنية من خلال اغلاق البوابة الرئيسية للمبنى خلال صلاة الجمعة والسماح بالدخول من خلال البوابات الفرعية، بالإضافة الى تشديد الحراسة على استديوهات الهواء.
وفى الوقت نفسه، أكد ثوار ماسبيرو المعتصمون بمدخل المبنى تضامنهم الكامل مع حقوق الأقباط فى مصر، متهمين قيادات الإعلام بالتسبب فى أحداث الفتنة الطائفية من خلال المعالجة الإعلامية الخاطئة لها.