marcel solla العضو الملائكى
عدد المساهمات : 1895 نقاط : 4983 تاريخ التسجيل : 04/08/2010
| موضوع: لماذا سميّ المسيح يسوع، بدلا من أن يسمى عيسى ابن مريم؟ السبت مايو 28, 2011 5:38 pm | |
|
لماذا سميّ المسيح يسوع، بدلا من أن يسمى عيسى ابن مريم؟
اسم يسوع في اللغة اليونانية هو "عيسوس"، (اللغة اليونانية هي اللغة الأصلية للإنجيل). وقد اشتقّ القرأن اسم عيسى من اللغة اليونانية دون ترجمة. أما الترجمة العربية للاسم فهي: "يسوع"، ومعناها: "الله مخلّص". وقد سُميّ بهذا الاسم حسب قول الملاك ليوسف، قبل ولادته من مريم: "لأن الذي هي حبلى به إنما هو من الروح القدس. فستلد ابنا، وأنت تسميه يسوع، لأنه هو الذي يُخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 20:1،21). لقد كان يسوع، اسما ومعنى، هو المخلص الوحيد للعالم من الخطيئة لأنه هو الذبح العظيم. وقد سُميّ بالمسيح لأنه مُسح من الله لمهمة خاصة، لا يستطيع أحد أن يقوم بها، وهي مهُمّة الفداء. فأصبح لقبه هو: "يسوع المسيح". أي الممسوح من الله لخلاص العالم. لقد ولد يسوع المسيح من عذراء بدون أي تدخل بشري، بل بقوة روح الله القدّوس، وعاش حياة مُقدّسة بلا خطيئة لكي يُقدّم نفسه فدية عن كثيرين. يولد كل إنسان لكي يعيش لنفسه. أمّا يسوع فقد ولد من أجلنا. "فقد ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب" (لوقا 20:1،11). وأيضا يقول عنه الإنجيل: "الذي أُسلم من أجل معاصينا، ثم أقيم من أجل تبريرنا" (رومية 25:4). أي أن المسيح مات وقام من أجلنا، لكي نكون أبرارا. بعد ذلك رفع إلى السماء من أجلنا، لكي يشفع فينا، حتى يجعلنا بلا عيب، وسوف يأتي مرّة ثانية، لكي ينقذ المؤمنين من هذه الدنيا، ويأخذهم معا إلى جنة الفردوس، وأيضا ليدين جميع من لم يؤمنوا به.
السيد المسيح إستخدم لقب ابن الإنسان. ولكن كان يقول أيضاً إنه ابن الله... قال هذا عن نفسه فى حديثه مع المولود أعمى، فآمن به وسجد له (يو9: 35- 38). وكان يلقب نفسه أحياناً بأسلوب يدل على لاهوته كقوله "لكى يكرم الجميع الإبن، كما يكرمون الآب" (يو5: 21- 23). وقوله أيضاً "ليس أحد يعرف من هو الإبن إلا الآب. ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له" (لو10: 22). وقوله أيضاً عن نفسه "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحرار" (يو8: 36). وقد قبل المسيح أن يدُعى ابن الله، وجعل هذا أساساً للإيمان وطوّب بطرس على هذا الإعتراف. قبل هذا الإعتراف من نثنائيل (يو1: 49)، ومن مرثا (يو11: 27)، ومن الذين رأوه "ماشياً على الماء" (مت14: 33). وطوّب بطرس لما قال له "أنت هو المسيح ابن الله". وقال "طوباك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبى الذى فى السموات" (مت16: 16، 17). وفى الإنجيل شهادات كثيرة عن أن المسيح ابن الله. إنجيل مرقس يبدأ بعبارة "بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله" (مر1: 1). وكانت هذه هى بشارة الملاك للعذراء بقوله "فلذلك القدوس المولود منك يُدعى إبن الله" (لو1: 35). بل هذه كانت شهادة الآب وقت العماد (مت3: 17)، وعلى جبل التجلى (مر9: 7)، (2بط1: 17، 18). وقول الآب فى قصة الكرامين الأردياء "أرسل إبنى الحبيب" (لو20: 13). وقوله أيضاً "من مصر دعوت إبنى" (مت2: 15). وكانت هذه هى كرازة بولس الرسول (أع9: 20)، ويوحنا الرسول (1يو4: 15)، وباقى الرسل. إذن لم يقتصر الأمر على لقب ابن الإنسان. بل إنه دُعى ابن الله، والابن، والابن الوحيد. وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى السؤال عن الفرق بين بنوتنا لله، وبنوة المسيح لله. بقى أن نقول: إستخدم المسيح لقب ابن الإنسان فى مناسبات تدل على لاهوته
| |
|