maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: الحياة الروحية للاباء الاولين الأحد يونيو 05, 2011 2:22 pm | |
| كتابات آباء الكنيسة هى مصدر الخبرات الروحية التى عاشها القديسون وكتبوها أو كُتبت عنهم سواء كانوا من الآباء الذين كانوا يرعون المؤمنين فى الكنائس أو من الآباء النساك فى البرية الذين لهم إنتاج وفير فى الحياة الروحية والنسكية .
كما أنها هى مصدر سير الشهداء والقديسين فى العصور المسيحية الأولى .
1- إكليمندس الرومانى : صلاة من أجل الإعتراف بالخطايا
ياربنا لا تحص كل آثام خدامك وعبيدك ، بل طهرنا بطهارة حقك ، وقُدْ خطواتنا فى قداسة القلب ، حتى ما نعمل ما هو حق ولائق فى عينيك وعينى رؤسائنا ( المضطهدين ) نعم أيها السيد الملك إظهر علينا وجهك ، حتى ما نذوق الخيرات فى سلام ، وإرحمنا بيمينك القوية ، وحررنا من كل خطية بذراعك العالية ، وإنقذنا من أولئك الذين يبغضوننا بغير وجه حق ، هب التوفيق والسلام لنا ولجميع سكان الأرض ، كما وهبته لآبائنا ، الذين صلوا إليك بإيمان وفى الحق ، خاضعين لك يا ضابط الكل ولقداستك .
2- أغناطيوس الأنطاكى : رسالة لشعبه عن الصلاة للآب.
إن كهنتكم يلتفون حول أسقفهم فى تناغم كالقيثارة ، لهذا نرتل للمسيح يسوع فى إنسجام معكم وفى إتفاق محبتكم ، وقد صرتم جميعكم كجوقة واحدة تفصحون عن الغناء لله فى إتفاق الوحدة ، وتصوتون به جميعاً بصوت واحد ، بالمسيح يسوع مخاطبين الآب ، حتى ما يسمعكم وحتى ما تشهدون بأعمالكم الحسنة كأعضاء ابنه .
3- إيرينئوس أسقف ليون : صلاة من أجل توبة الهراطقة
إننا نصلى كى لا يبقى الهراطقة فى الحفرة التى حفروها بأنفسهم ، وحتى لا ينفصلوا عن أمهم ، بل يهجروا تلك الهوة ويتجنبوا هذا الفراغ ، ويهربوا من أجداد التنين ويولدوا ولادة شرعية إذ يتوبون إلى كنيسة الله ، وأن يتصور المسيح فيهم ، ويقروا بالإله الواحد ورب جميع الأشياء كالخالق الوحيد والصانع لهذا الكون ، هذه هى أمنية محبتنا ، نوجهها إلى الله ، فإن محبتنا له أكثر نفعاً مما يعتقدون أنهم يتحابون وإذ هى محبة خالصة فإنها ستكون أكثر فعاليه ، إن كانوا يستجيبون ، إن أمنيتنا لهم كالدواء المر : إذ تنتزع اللحم الميت من الجرح ، وتفضح غرورهم ، لهذا نحاول بكل قوانا وبلا ملل أن نمد لهم اليد ... آمين .
4- كبريانوس أسقف قرطاجنة : صلاة توسلية:
إن الإتضاع يليق بالأكثر بأولئك الذين تأتى أخطاؤهم من مشاعر غريبة عن الإتضاع . فليتهم يقرعون الباب ولكن لا يكسرونه ، ليتهم يقتربون من عتبة الكنيسة ولكن لا يتخطونها ، وليتهم يقتربون من باب المعسكر السمائى ، ويصعدون إلى المحرس ولكن مسلحين بالإتضاع ومقرين بذلك بأنهم كانوا شاردين .
5- إكليمندس الاسكندرى
كن رحوماً يا الله المعتنى بأبنائك الصغار ، أيها الآب مرشد إسرائيل ، الآب والابن والروح القدس معاً ، هبنا إذ نتبع وصاياك ، أن نبلغ شبه الصورة التى لك ، وأن نختبر صلاح الله قدر استطاعتنا ، ولا نقع تحت قصاص الدينونة .
6- أوريجانوس
كم هو حسن وكم هو مجيد أن نقبل جرح المحبة ! فالواحد يقبل جرح المحبة الجسدية والآخر يجرح من بعض شهوات أرضية ، أما أنت فأكشف أعضاءك وقدم نفسك للسهام العجيبة فالله هو الرامى إسمع الكتاب الذى يتكلم عن هذا السهم ، وإن كنت تريد أن تزداد عجباً أيضاً ، إسمع السهم نفسه لأنه يتكلم ويقول : " جعلنى سهماً مبرياً ، فى كنانته أخفانى ، وقال لى أنت عبدى إسرائيل الذى به أتمجد " ( أش 2:49-3 ) . إسمع جيداً ما يقوله لك هذا السهم وكيف إختاره الله ، كم هو طيب نصيب أولئك الذين يجرحون به ، لقد جرح به أولئك الذين كانوا يقولون لبعضهم البعض : " ألم يكن قلبنا ملتهباً فينا إذ كان يكلمنا فى الطريق ويفسر لنا الكتب " ؟ .
7- ميثوديوس أسقف أولمبيا
عاش فى آسيا الصغرى ، شخصية غير معروفة كثيراً ، كان مناهضاً لأوريجانوس من بين مؤلفاته : " وليمة العشر عذارى " التى تمجد البتولية ، ويختم المؤلف بنشيد حماسى تنشده العذارى لعريسهن الطاهر ، ويتكون من نحو 24 فقرة بعبارات قوية قرارها المتكرر هو الآتى : " حفظت نفسى طاهرة لك ، ومصباحى مضئ فى يدى وأسعى للقائك يا عريسى "
8- صلوات آباء الكنيسة الشرقيين " تمجيد للبتولية" أيتها البتولية صورة الله غير الفاسدة ، شجرة الحياة . أيتها البتولية الأرجوان وسط كل الأرجوانات ، وجه الله غير المائت أيتها البتولية تاج المجد ، وقضيب الملكوت أيتها البتولية نغم السر العجيب ، جميلة هى أكاليل ونصرات حروبك أيتها البتولية الممتلئة نوراً بالنسبة لأولئك الذين يحبونك . أيتها البتولية القريبة من الله ولكن المحتقرة من الناس . أيتها البتولية الشفافية الطوعية والحياة السمائية . أيتها البتولية هيكل الله وبيت الملك الكبير أيتها البتولية فردوس وخيمة الكل أيتها البتولية أنت جديرة بخيرات الرب . أيتها البتولية التى من عائلة وميراث الله غير المائت . أيتها البتولية لقد إرتاح فيك خالق الإنسان المسيح كيما يكمل كل غلبته . أيتها البتولية الشجرة المزدهرة والحلاوة الدائمة . أيتها البتولية الفردوس ومسكن الضابط الكل أيتها البتولية مجد الله وزينة رؤساء الملائكة . حياتك وروحك لهما جمال عظيم مثل الميراث الموعود لك .
9- إغريغوريوس النازينزى صلاة إبان المرض
قونى أيها المسيح فإن عبدك قد بطل . وصوتى الذى كان يسبحك قد صمت ، فكيف ترضى بذلك . شددنى ولا تهمل كاهنك . أود أن أعود ثانية إلى الصحة وأرتل لك وأطهر شعبك أرجوك يا قوتى لا تتركنى . فإن كنت فى الضيقة قد نكثت العهد فإنى أود أن أعود إليك .
10- إغريغوريوس النيسى أنت يارب حقاً ، نبع صاف لا ينضب معينه من الصلاح
لقد رذلتنا ثم قبلتنا ثانية بكثرة رحمتك ، لقد أبغضتنا ثم صالحتنا ، لعنت ( أرضنا ) ثم باركتنا ، لقد طردتنا من الفردوس ، ثم رددتنا إليك .
لقد نزعت عنا سدة أوراق التين من أجل أن تلبسنا ( جلد ) الخروف الملكى لقد فتحت أبواب السجن من أجل أن تعتق المديونين ، نضحت علينا بماء من أجل أن تطهرنا من أدناسنا ، لن يخزى آدم فيما بعد حينما تدعوه ، ولن يخونه ضميره قط فيما بعد .
ولن يكون فى حاجة فيما بعد إلى أن يختفى ويختبئ تحت أشجار الجنة ، ولم يغلق سيف لهيب النار فيما بعد الطريق إلى الجنة ، ولن يعطل فيما بعد أولئك الذين يقتربون منه كيما يدخلوا إليه .
لقد تغير كل شئ من أجلنا نحن الذين كنا وارثين للخطية إلى فرح شديد ، وها نحن نرى الفردوس ينفتح حتى إلى السماء ، والخليقة كلها – السماء والأرض ، التى أنفصمت وحدتهما تترنم بالألفة الجديدة : لقد توافق البشر مع الملائكة ، وها هم يتغنون بمعرفة الله ، ونود أن نصيح نحن بنشيد الفرح الذى رنم به صوت ملهم بالروح قديماً بالنبوة قائلاً : " فرحاً أفرح بالرب لأنه ألبسنى ثياب الخلاص وكسانى رداء البر " .
كما يتزين العريس بتاجه والعروس بالفرح فالذى يزين العروس إنما هو بالضرورة المسيح الذى كان وسيكون مباركاً من الآن وإلى الأبد آمين .
11- إبيفانيوس من سلاميين نشيد للكنيسة
تعالى من لبنان أيتها العروس إنك جميلة جداً . وليس فيك عيب . يا جنة المهندس الأعظم ، مدينة الملك القدوس . عروس المسيح غير الدنسة العذراء كلية القداسة . أنت تشعين وتضيئين كالأكاليل . وأنت موعودة بالإيمان للعريس الفريد . أنت جميلة كالقمر ، طاهرة كالشمس ، مرهبة كجيش بألوية . الملكات تطوبنك والنساء يمجدنك والعذارى يمتدحن جمالك . من هذه الطالعة من البرية ، لامعة بنور بهى ، معطرة باللبان . من هذه الطالعة من البرية ، كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان . وبكل آذرة التاجر ، تفوح بألذ العطور ، ومن رآها يقول : عطورك روائح طيبة ، لذلك أحبتك العذارى . لقد أخذت مكاناً عن يمين الملك ، متسربلة بثوب لامع ، مزينة بذهب نقى جداً . حينما نأتى إليك ننسى جميع الخبرات المؤلمة التى للهرطقات ونستريح عندك من العواصف التى تثير الأمواج . أيتها الأم المقدسة الكنيسة ، إننا نسترد قلوبنا فى تعليمك المقدس وفى الإيمان الوحيد وحق الله .
12- أمبروسيوس
أسقف ميلان وكان مهتماً بتكوين شعبه حسناً وبأن يحضر إليه الليتورجية ، وهو أبو الغناء فى الغرب ، وكثير من التسابيح التى ألفها ترتل أيضاً اليوم فى الخدمة الليتوروجية . صلاة من أجل الغفران
دعنى ياربى يسوع أن أغسل قدميك المقدستين ، لأنك قد غبرتهما ، بينما كنت تسير إلى نفسى ، إسمح لى أن أغسل الأدناس التى بها إستهنت بخطواتك ، ولكن من أين لىَ نبع الماء من أجل أن أغسل قدميك ؟
فإذ لا أجده لا يبقى لى سوى عيونى كيما أبكى . وإن كنت أبل قدميك بدموعى فلعلى أتطهر أنا أيضاً .
من أين لى النعمة لأنى أسمعك تقول : " لأن خطاياها الكثيرة قد غفرت لها لأنها أحبت كثيراً " ؟ علىَ أن أقر بأن ديونى كانت كبيرة جداً ، وأكثر منها الخطايا التى غفرت لىَ ، لأنى من زحمة المنصات والمسئوليات العامة للحياة أتيت إلى الكهنوت وأخشى أيضاً أن أكون غير مخلص ، فإن خطاياى كانت كثيرة وأحببت قليلاً .
تعهد يارب عملك ، وإحفظ فىّ النعمة التى وهبتها لىَ ، رغماً عن زوغانى كنت أعتقد إن غير جدير بالأسقفية لأنى كنت قبلاً مكرساً للعالم ولكن بنعمتك ، أنا ما أنا عليه ، إنى فى الحقيقة الصغير والأخير بين الأساقفة .
وحيث أنك أعطيتنى أن أعمل من أجل كنيستك ، فإحم ( تعهد ) دائماً ثمار عملى لقد دعوتنى إلى الكهنوت ، فى الوقت الذى كنت فيه طفلاً ضائعاً ، فلا تسمح أن أهلك الآن وأنا كاهن .
ولكن قبل كل شئ هبنى لأعرف أن أواسى الخطاه من كل عمق قلبى فتلك هى الفضيلة السامية لأنه مكتوب إنك لا تفرح بأبناء يهوذا فى يوم السوء ، ولا تتمجد كثيراً حينما يعثرون بالشرور . هبنى أن أشفق على الخاطئ فى كل مرة أرى سقوطه وليتنى لا أعاقبه بكبرياء بل ليتنى أبكى وأحزن معه ، وهبنى حينما أبكى على قريبى أن يكون ذلك أيضاً على نفسى ، وأن أتذكر القول : إن ثامار أبر منى .
| |
|