+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 الأساس الخريستولوجى للتفسير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

الأساس الخريستولوجى للتفسير Empty
مُساهمةموضوع: الأساس الخريستولوجى للتفسير   الأساس الخريستولوجى للتفسير Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 28, 2011 5:49 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يعتبر القديس كيرلس أن الإيمان الصحيح بسر التجسد هو ضرورة أساسية للتفسير إذ أن الكلمة المتجسد هو القانون والمعيار الذى يقاس عليه التفسير الصحيح
الأساس الخريستولوجى
هو دعامة لكل شروحاته، وأيضاً صياغاته للعقيدة، فالمسيح ظل بعد التجسد هو الواحد - الله - اللوغوس. وبالتجسد اتحدت الطبيعة الإلهية بالإنسانية بغير اختلاط أو تغيير، وهذه الوحدة بين الطبيعتيين فى شخص المسيح ليست مجرد اعتراف نظرى، بل هى حدث واقعى فى تاريخ التدبير الإلهى وأساس التفسير الصحيح للكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة. لذلك ففى رأى القديس كيرلس، لكى نفهم ما قاله المسيح وأيضاً ندرك أفعاله المدونة فى الأناجيل، لابد أن نراها فى إطار الاتحاد الكامل بين الطبيعتين الإلهية والإنسانية فى شخص المسيح، فاللوغوس المتجسد لم يكن ببساطة إنسان "حامل الله" (qeoforoV) مثلما اعتقد نسطور، ولكن العكس، فكل ما قاله وما فعله المسيح صادر من شخص الله اللوغوس ويتعلق بإقرار الإيمان الصحيح عن الإتحاد الذى تم بين الطبيعتين والذى نتج عنه ما يسمى "بتبادل الخواص" فالطبيعة الإنسانية قبلت المجد الإلهى وذلك بإتحادها بالطبيعة الإلهية "بحسب التدبير" ولهذا تأله الجسد. .فالإخلاء
"أخلى ذاته" هو الذى جعل اللوغوس داخل المعايير البشرية
ولكى نفهم أقوال وأعمال المسيح الإنسانية كما دونت فى الأناجيل، هناك حاجة أن نحافظ على الوحدة الغير منفصلة والغير مختلطة بين الطبيعتين فى شخص المسيح، فلا يجب أن ننسب الأقوال والأعمال الإنسانية للمسيح للاهوت فقط ولا للناسوت فقط . بل لشخص المسيح الواحد، ويطبق هذا على المعجزات، التى هى أعمال إلهية، ولكنها تمت بواسطة الجسد (الناسوت)

إذن لا نستطيع أن نفصل أى عمل ونخصه لطبيعة دون الأخرى، ولكن فى نفس الوقت نعرف ونميز متى تنسب الأقوال للاهوت ومتى تنسب للناسوت، دون أى إنفصال بينهما. فمثلاً عندما يقول المسيح: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو 8:14) أو (يو 3:10) "أنا والآب واحد" واضح أن هذه الكلمات منسوبة للاهوت. وأما قوله مثلا فى (يو 40:Cool "ولكنكم تسعون إلى قتلى وأنا إنسان كلمتكم بالحق الذى سمعته من الله.." هنا الكلام منسوب إلى إنسانيته الكاملة


اللوغوس (كلمة الله) لو لم يصر إنساناً كاملاً لما استطاع أن يتكلم بشريا. وبناء على ذلك من ينكر هذه الأقوال والأفعال الإنسانية للمسيح ينكر تدبير التجسد
فهذه الأقوال تعلن التأنس فلو لم يتكلم المسيح كإنسان كامل، لما آمن أحد بإخلاء الله – اللوغوس وقد رفض كيرلس قول نسطور بأن أعمال الجسد التى للمسيح تنقص من شأن المجد الإلهى، فإن كيرلس يرى أن بواسطتها نستطيع أن نعرف الجوهر الإلهى العظيم والسامى، وهكذا فسمو اللاهوت نعرفه من التواضع والإخلاء الإلهى
أن هذا الاتحاد الأقنومى بين الطبيعتين، فى رأى القديس كيرلس، كان هو الوسيلة الوحيدة لخلاص البشرية، وعلينا أن لا نقف عند الحرف مثلما فعل نسطور لكى يبرهن على سمو وتفوق الطبيعة الإلهية عن الطبيعة الإنسانية للمسيح، وانتهى إلى أن المسيح كان رجل حامل للإله فقط، وأنكر التجسد الحقيقى للوغوس. وبذلك فإن كل ما قام به المسيح إنسانياً أى بالتجسد ليس له بعد خلاصى حقيقى لدى نسطور.
يشدد القديس كيرلس على أن الأقوال التى ينسبها البعض إلى طبيعة المسيح الإلهية أو إلى الطبيعة الإنسانية، يجب أن تنسب لشخص المسيح الواحد، فالإختلاف بينهما هو اختلاف تدبيرى ولا يتعلق بأى فصل بين الطبيعتين. والتمييز لا يمنع أن ننسب أعمال الجسد للطبيعة الإلهية أو أعمال اللاهوت للطبيعة الإنسانية

ثانياً : أساسيات التفسير الروحى

نسرد بعض المبادئ الأساسية لفهم التفسير الروحى لكيرلس :

1- يؤكد القديس كيرلس على أن الكتاب المقدس يتكلم عن الله بشريا لأن الله لا يستطيع أن يتكلم أو يعلن عن نفسه إلا بطريقة بشرية قريبة ومفهومة لدى الإنسان
. لإن عجز العقل البشرى واللغة البشرية هما السبب الذى جعل الكتاب يتكلم بطريقة بشرية عن الله .
ستظل الكلمة البشرية قاصرة وغير كافية لوصف الإلهيات، فتعبيرها دائماً نسبى فهى داخل حدود اللغز والنموذج والعلامة والمثال. وبواسطة الكلمة نستطيع أن نفهم جانباً ما من العنصر الإلهى والروحى. فالكلمة الكتابية لا تعلن ماهية الله بالضبط ولكن مفاهيم عن الله
والذى حدد هذه المفاهيم ليست الكلمات اللغوية أو المفاهيم التاريخية فى حد ذاتها، ولكن المعنى الروحى المختفى والعميق السرى، وذلك بحسب التدبير، والذى يقودنا إلى الفهم الصحيح للأقوال الإنسانية
إذن التفسير الروحى للكتاب ليس هو قضية لغوية صارمه، تقتصر فقط على الفهم الحرفى أو التاريخى،ولكن هدف التفسير هو "المعرفة الإلهية" والتى تستلزم عدم بقاءنا فى الحرف أو التاريخ، ولكن نمر فيه إلى الروح، فما يرمى إليه التفسير هو المعرفة الخلاصية لعمل التدبير الإلهى. ولا يمكن أن نظل فى الحرف ( الكلمة المكتوبة) لأن الغرض منها هو الصعود الدائم نحو الأسمى، من المحسوس إلى الروحى. فالحرف يخدم سر التدبير الإلهى، والمحسوسات البشرية تتغير وتتجلى بفضل التجسد، نحو الحالة الإلهية فى المسيح يسوع
فبحسب القديس كيرلس الكلمة فى الفلسفة اليونانية هى بلا جسد أما الكلمة الكتابية فهى متجسده فهى حاملة لقوة سر الألوهية، فهى المثال والنموذج للروحيات، فترتفع العقل من الماديات إلى الروحيات.

2- يشدد القديس كيرلس على عدم احتقار الحرف أو التاريخ، فلكى نصل إلى التفسير الروحى لابد أن نفهم أولاً الخاصية التاريخية واللغوية للنص، وعن طريق هذا الفهم يستطيع المفسر أن يتعرف على قوة الكلمة التى تقود إلى رؤية الروحية. فالتفسير التاريخى والحرفى عند القديس كيرلس مهم لأنه:
أ- يعتبر الظل الذى يقود إلى عمق الروحيات
ب- يؤمن حقيقة المفاهيم الروحية الإلهية بعيداً عن التأمل الروحى المريض، لأن التاريخيات أو الحروف هى نماذج وظلال للحقيقة.
ج- له هدف تربوى، وتعليمى، وأدبى لأن مختارى الله سواء فى العهد القديم أو الجديد هم نماذج وقدوة للحياة المسيحية الحقيقية.

الكلمة المكتوبة لها مفهومين : تاريخى وروحى، والذى يقودنا إلى التفسير الصحيح هو الإيمان لأن الإيمان يسبق المعرفة إذ بواسطة الإيمان يصل الإنسان إلى المعرفة الكاملة الإيمان بالإتحاد بين الطبيعتين الإلهية والإنسانية بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير فى شخص المسيح أعاد الوحدة بين المحسوس والروحى، وأيضاً بين أنشطة الإنسان الجسدية والحياة الروحية. لكى نصل إلى المفهوم العميق والسرى للكلمة الكتابية، هناك إحتياج دائم لتطبيق الهدف العام، بمعنى أن نتعرف داخل شخصيات وأحداث وروايات الكتاب على فعل التدبير الإلهى وبالتحديد سر المسيح. هذه الطريقة تمنع وجود أى مسافة فاصلة أو إختلاط بين العهدين القديم والجديدفالعهد القديم والعهد الجديد بينهما علاقة لا تنقطع، والتقليد الأسكندرى الذى ينتمى إليه كيرلس يستند على تفسير (2كو 6:3) "الذى جعلنا كفاه لأن نكون خدام عهد جديد. لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيى"، (غل 1:10) "لأن الناموس إذ له ظل الخيرات العتيدة لا نفس صورة الأشياء، لا يقدر أبداً بنفس الذبائح كل سنة التى يقدمونها على الدوام أن يكمل الذين يتقدمون". فالعهد القديم هو نص نبوى شكل الظل والمثال والنموذج، فهو يتنبأ عن سر المسيح، وهذا يسرى على أسفار موسى الخمسة وأيضاً على كل الكتب النبوية.

العهد القديم هو ظل العهد الجديد، ولكن فى حالة فهمه بالتفسير الروحى، لأن طبيعة الكلمة الكتابية هى لغز وظل ومثال.. وبدون اللجوء للمحتوى الذى يعلن بواسطة الكلمة تظل بلا فائدة


عند القديس كيرلس هناك ثلاث أسباب تجعلنا نتمسك بالعهد القديم :

1- بالعهد القديم نرى أن سر المسيح ليس شيئاً جديداً ولا مستحدثاً، بل هو موجود من البداية وقد عبر عنه فى شكل اللغز والظل فى الأحداث والأعمال التعبدية وأيضاً الأعياد فى العهد القديم
2- كان المسيح حاضراً فى أحداث وشخصيات العهد القديم ولكن أيضاً باللغز والمثال، وذلك بسبب ضعف السامعين
3- حضور المسيح فى العهد القديم يبرهن على أن الكتب المقدسة أوحيت بنور روح المسيح وهكذا يشدد القديس كيرلس على أن نقبل العهد القديم لا بالمفهوم الحرفى بل بالمفهوم الروحى .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأساس الخريستولوجى للتفسير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى علم الباترولوجي-
انتقل الى: