+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 كيف نشائت و تألفت و تسلمت الالحان فى كنيستنا القبطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

كيف نشائت و تألفت و تسلمت الالحان فى كنيستنا القبطية  Empty
مُساهمةموضوع: كيف نشائت و تألفت و تسلمت الالحان فى كنيستنا القبطية    كيف نشائت و تألفت و تسلمت الالحان فى كنيستنا القبطية  Icon_minitimeالخميس يناير 12, 2012 8:17 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يقول المؤرخ المشهور "يوسابيوس القيصري" نقلاً عن العلامة المؤرخ اليهودى "فيلو" المعاصر للرسل: "وهكذا لا يقضون وقتهم في تأملات فحسب بل أيضاً يؤلفون الأغاني والترانيم لله بكل أنواع الأوزان والألحان ويقسمونها بطبيعة الحال إلى مقاييس مختلفة".

وهكذا نجد أن الألحان في الكنيسة القبطية أصيلة و قد ضبطت أنغامها وأوزانها في عصر من أزهي العصور الروحية للكنيسة وهو عصرها الرسولي الأول عصر إنسكاب المواهب بلا حدود فقد إضطلع هؤلاء الآباء بوضع خطوط الليتورجيا الأولى كلها أي الخدمات الإلهية بتسابيحها وألحانها وأوزانها وأوقاتها الليلية والنهارية والتي للأعياد والمواسم فمن المعروف أنه بعد قبول الإيمان المسيحي على يد مار مرقس الرسول عاشت الكنيسة مدة قرنين كاملين من الزمان في غاية من الهدوء والسلام وذلك بتدبير الحكمة الإلهية حتى تتفرغ الكنيسة لغرس تقاليدها الأولى التي تسلمتها من الرسل في التربة المصرية.

إن الألحان القبطية نشأت مع الكنيسة نفسها
وتاريخ اللحن الكنسي بدأ مع القديس "مرقس" في الإسكندرية، فمن المعروف أن الإسكندرية في ذلك الوقت كانت مركزاً هاماً للثقافة و أن مار مرقس نفسه كان مثقفاً باللغات العبرية واللاتينية واليونانية لذلك قام بإنشاء "مدرسة اللاهوت" والتي كانت تدرس فيها الموسيقى والفلسفة والمنطق والطب والهندسة إلى جوار العلوم الدينية و عين لرئاستها العلامة "يسطس" وقد إشتهرت هذه المدرسة جداً حتى أنه كان يستمع إلى محاضراتها "أمونيوس السقاص" زعيم فلاسفة الوثنيين.

ومن بين الذين وضعوا ألحاناً قبطية وصاغوها
القديس "ديديموس الضرير" والقديس "أثناسيوس الرسولي" والذي يقال أنه وضع لحن "أومونوجينيس ومعناه أيها الوحيد الجنس" بإستخدام كلمات يونانية و القديس "غريغوريوس النزينزي الثيئولوغوس اى الناطق بالإلهيات" والقديس "سينوسيوس القيرني أسقف الخمس مدن الغربية و القديس "مارإفرام السرياني" الملقب بـ "قيثارة الروح القدس" والذي أخصب الألحان الكنسية في الشرق (وقد خلف مارإفرام في تأليف الألحان الشعرية القديس "إسحق الأنطاكي" في منتصف القرن الخامس الميلادي وكذلك القديس "يعقوب السروجي" فيمابين النهرين سنة 521م) والقديس "أمبروسيوس" أمير اللحن اللاتيني والذي أخصب اللحن اللاتيني.

فليفتخر الأقباط بتقليدهم الكنسي
لأنه الأصل الذي أخذت عنه معظم كنائس الشرق والغرب فمن حيث نظام الصلوات وترتيبها والسواعي فالكنيسة القبطية هي معلمة المسكونة والتسبيح وطريقة الخدمة سواء بـ "الأنتيفونات اى المرابعة" أو "المردات" وكذلك إعداد المزامير التي تقال وخدمة سهر الليل كل هذه الترتيبات إستقرت في مصر منذ القرن الأول ومن مصر وعن طريق الرهبان الأجانب الذين جاءوا وتتلمذوا على أيدي الآباء بعد ذلك بنحو ثلاثة قرون إنتشر هذا النظام والترتيب الكنسي في فلسطين على يدي الراهب "هيلاريون" وفيما بين النهرين على يدي الراهب "أوجين" وفي كبادوكيا وآسيا الصغرى على يدي القديس "باسيليوس" وفي فرنسا وإيطاليا على يدي القديس أثناسيوس الرسولي أولاً (في منفاه الثاني هناك سنة 340 - 346م)، ثم الراهب "كاسيان".

وقد بدأت أنظار العالم كله حالياً تتجه إلى ثراث الألحان القبطية الخالد
هذا الذي حفظته الكنيسة على مدى عشرين قرناً من الزمان، وسلمته جيلاً بعد جيل ما يسمى بـ " التسليم أو التواتر بين الأجيال أو التقليد الشفاهي Oral Tradition". وإستطاعت أن تعبر به عصور الإضطهاد المُرة عبر القرون الطويلة.

إن ما فعلته الكنيسة القبطية من أجل الحفاظ على الألحان القبطية التي تسلمتها من الآباء الأولين
يعد معجزة كبيرة فإذا كان الغرب يقف مندهشاً أمام آثارنا الفرعونية التي بقيت راسخة آلاف السنين فإنه يقف أكثر إندهاشاً أمام هذه الألحان متسائلاً: "كيف إستطعتم أن تحافظوا على نغمات تتحرك في الهواء وتنتقل بين المشاعر والأحاسيس ألفي عام؟
في أزمنة غابت فيها أجهزة التسجيل؟ وكيف بقيت في قلب الكنيسة هذه الألحان ولم يكن وقتئذ علم التدوين الموسيقي قد وجد؟".

ما أجمل هذه التسبحة التي تبدأ في نصف الليل في هدوئه وتأملاته، وتـُستهل بلحن "قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات" نعم هذا هو النور الحق الذي يملأ نفوسنا وقلوبنا ويجعل لها شفافية إلى أبعاد هذا الكون وفي هذا التأمل وهذا الاستغراق يحل روح الله وينطلق وجدان الإنسان من الأرض وما عليها إلى سماء السموات و يستمر دمج هذا اللحن في الترتيل والتمجيد لله إن نغمة هذه الصلوات التي نسميها بـ "الدمج" ما أحبها إلى نفوسنا وما أقربها من قلوبنا وما أشد تأثيرها على نفوسنا فهي وإن كانت تعاد في جُمل كثيرة مُشبّعة بالروحانية إلا أنها تطرد الملل فلهذا الدمج في التسبحة ألوان كثيرة تربو على العشرين نغمة.

فالهوس الأول يعطينا صورة رائعة عن كمال معجزات الله مع إسرائيل إزاء كبرياء فرعون وعناده وما سخره الله من قوات الطبيعة ليعلن له قوته شق طريقاً يابساً وسط البحر وجعل أمواجه أسواراً لهذا الطريق فيندفع إليه فرعون بجيوشه العاتية وخيوله ومركباته وإذا بالمياه تتدفق عليها وتغرقها في قاع عميق.
يالها من أحداث عظيمة ترينا كيف أن قوات الطبيعة تطيع أوامر الله ولبش هذا الهوس لحن "خين أو شوت" يصور هذه الأحداث تصويراً موسيقياً جميلاً فيشعرنا أننا نسير وسط طريق البحر بين أسوار الموج مع إسرائيل نسبح الله بهذه التسبحة الجديدة مرنمين "فلنسبح الرب لأنه بالمجد قد تمجد".

والهوس الثاني بنغمته التي تنساب من القلب بالشكر لله على كل ما نظمه في هذا الكون وعلى آياته ومعجزاته إذ يختم كل ربُع من أرباعه بهذه العبارة "لأن رحمته كائنة إلى الأبد" فهي تدل على رجاء الإنسان في خالقه وعلى حنان أبوة الخالق ولبش هذا الهوس الذي يتبع أيضاً بالشكر لله ويكرر دائماً أسماء الموجودات كالجبال والدواب والزروع والأنهار الشمس والنجوم والملائكة وكل ما على الأرض وفي السماء إذ يشكرون الله.

والهوس الثالث وبه تسبحة الثلاثة فتية القديسين "أنانياس وعزارياس وميصائيل" إذ يدعو أيضاً كل ما في الوجود من موجودات وأجرام الكون وكل ما في السماء وعلى الأرض بأن يمجدوا الله بيد أنه يختتم كل ربع من أرباعه بهذه العبارة الحلوة "سبحوه وزيدوه علواً إلى الأبد" فألحان قطع الثلاثة فتية القديسين ونغماتها تشعرنا بأننا نسير معهم في نسيم عليل وسط آتون النار نسبح ونبارك في عمق رب السموات وهي "أريبصالين" و"هوس إروف" و"أري هوؤو تشاسف" و"تـْيـَنين" و"تين أوّوِه " فهي باقة جميلة وألوان موسيقية غنية في تعبيراتها وأدائها الرفيع إذ تنساب في سلاسة وتنساق في روحانية فلا يشبع الإنسان من ترديدها وتلاوتها على الرغم من تشابه معانيها فهذا يدل على أن الفن الموسيقى القبطي الكنسي بلا شك يحتل مكانته كفن عظيم متكامل

ثم يرتل أيضاً المجمع المقدس وفيه نطلب من جميع الشهداء والنساك والقديسين والملائكة ورؤساء الملائكة، أن يتشفعوا عنا في الملكوت كي نعبر نخن أيضاً بحر هذا العالم، وتتسم نغمة هذا الجزء بالانسحاق والتواضع لله.

والتسبحة هي بحر من الطقوس والألحان لها مترادفات
فمثلاً "الشارات" لها خمسة مترادفات وهي لحن سنوي، ولحن صيامي ولحن كيهكي ولحن شعانيني ولحن فرايحي وهذا كله يجعلنا ننحني أمام هذا الفن الذي وضعته الكنيسة القبطية وجعلته ركناً أساسياً من أركان العبادة فإن تأثيرات الفن تنساب على روح الإنسان وهي أقوى تأثيراً على نفسه من الوعظ بما لا يقاس يؤمن بهذا كبار العلماء وجميع الفنانين في كل أنحاء العالم.

والتسبحة هي المقدمة الأساسية لإقامة القداس الإلهي
يصليها الرهبان في الأديرة كاملة بألحانها كل ليلة وهم في استغراقهم ونشوتهم يشعرون بأنهم في وحدة كاملة مع السمائيين وإلى أوائل عهد البابا كيرلس الخامس كان يحضرها أجدادنا في الكنيسة القبطية المرقسية وسائر الكنائس عندما كان القبط يسكنون في أحياء خاصة بهم تكتظ بالكنائس إذا كان القبط جميعاً يهتمون بها.

لقد خلق الله الإنسان لعبادته و على هذا المبدأ وضعت الكنيسة المصرية القبطية كل صلواتها وطقوسها وهي بحق كنيسة الصلاة والعبادة والتي أنارت العالم بعلمائها الفلاسفة وآبائها النُسّاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نشائت و تألفت و تسلمت الالحان فى كنيستنا القبطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسيقة و الالات الموسيقية فى الالحان القبطية
» مفاجأه كتاب الالحان القبطية روحانيتها و موسيقاها
» دقلديانوس و شهداء كنيستنا القبطية
»  انواع الشفاعة فى كنيستنا القبطية
» ما اهميه المنارة و الاجراس فى كنيستنا القبطية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: تاريخ الكنيسة القبطية-
انتقل الى: