maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: ما هو التسبح و قيمة الروحية و اساليبة ؟ الجمعة يناير 13, 2012 3:33 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما هو التسبيح ؟
التسبيح هو أرقى أنواع الموسيقى لأنه بينما هو يغذي النفس بالنغمات إذ به يرفع الروح درجات ودرجات نحو الذى جبلها فتجعل الإنسان يعلو فوق الرغبات وينفصل رويدا رويدا عن ضجيج الأرض ليتحد شيئا فشيئا مع الأجناد السمائية قال أحد علماء الحملة الفرنسية في كتاب "وصف مصر الجزء السابع": "أنه كلما إقتربنا بإتجاه العصور الحديثة كلما بدأ هذا الفن الموسيقي تدريجيا يفقد من وقاره ومن صرامته وكلما أصبح هشا تافها" يقول القديس كليمندس السكندري "إن الموسيقى ينبغى لها أن تهدف إلى التحلي بالأخلاق وتهذيبها أما الموسيقى الزائدة عن الحد فينبغي نبذها إذ أنها تمزق الإحساس وتؤثر على المشاعر بدرجات متفاوتة لدرجة أنها أحيانا ما تكون محزنة وأحيانا بلا حياء تثير الغرائز وأحيانا صاخبة تدفع للجنون"(كتابStorm VI p 659 ) ومن هنا تكون أهمية إختيار نوع الموسيقى التي نسمعها أو نـُسمّعها لأولادنا يقول المرتل "طوبى للشعب الذي يعرف التسبيح يارب بنور وجهك يسلكون بإسمك طول النهار يبتهجون" (مز89: 15-16)
القيمة الروحية للآلحان القبطية
قال القديس باسيليوس "إن الترنيم هو هدوء النفس ومسرة الروح يسكن الأمواج ويسكت عواصف حركات قلوبنا يطرد الأرواح الشريرة ويجذب خدمة الملائكة وهو سلاح فى مخاوف الليل". لذلك فالعهد القديم كله قائم على تسبيح الله بل قيل عن عصر داود النبي أنه عين "أربعة آلاف مسبحون للرب بالآلات التي عملت للتسبيح وقسمهم داود فرقا" (1أخ23: 5) وعلم السيد المسيح بنفسه التسبيح لتلاميذه حين سبح مع تلاميذه الأطهار إذ أنه في العلية وبعد أن أعطاهم جسده المقدس ودمه الذكي الكريم يذكر القديس مرقس الإنجيلي صاحب العلية "ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون" (مر14: 26)
وكان مسيحيو الأجيال الأولى يستعملون الترانيم وكانوا "كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله" (لو24: 53) وهكذا أوصانا الرسول "مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب" (أف5 19 ) بينما كانت موسيقى المجمع صوتية أي تعتمد على الصوت البشري وكانت موسيقى الهيكل آلية أي تستعمل كل الآلات الموسيقية فلما إنفصلت الجماعة المسيحية الأولى عن المجمع والهيكل وأستقلت أخذت طقسها اللحني أثناء الليتورجيا من المجمع اليهودي معتمدة على الصوت البشري فقط وأقتصر الناقوس والتريانتو على ضبط الإيقاع في التسبيح القبطي وعن الألحان القبطية يقول الدكتور "ميشيل بديع": "إنه عند الإستماع الى الموسيقى القبطية يظهر على الفور حرفية مؤلفيها لأنهم قد وضعوها بأحاسيس إستجابة لعمل الروح القدس في حياتهم وعند الإستماع اليها فإننا لا نستمع إلى طقوس صماء جامدة بل إلى عبادة حية متجددة لأن الفاعل في هذه الموسيقى هو الروح القدس"إن التسبحة والألحان في الكنيسة بجانب أنها توسلات وابتهالات تستطيع الروح المصلية بها أن تخاطب الرب بكل مشاعرها وعواطفها إلا أن بها من العقائد واللاهوتيات والتأملات الروحية العميقة ما يعجز اللسان عن وصفه أو تفسيره.
أساليب التسبيح بالألحان القبطية تتنوع أساليب الأداء لهذه الألحان بين أسلوب التسبيح في خورسين بحري وقبلي والذي يسمى بالأنتيفونا Antiphonal Signing وكل واحد يرد على الآخر وأسلوب التسبيح التجاوبي أي بأن يجاوب الشعب أو الخورس على الكاهن أو المرتل ويسمي بالتسبيح الريسبونسريالي Responsorial. كما يوجد أيضا التسبيح الفردي Solo. والتسبيح الجماعي إن هذا التنوع في أساليب الأداء يساعد على وصول المضامين الروحية المختبئة بين النغمات.
| |
|