شجرة الصفصاف * شجرة الاسر * فى الكتاب المقدس جــــ 2
كاتب الموضوع
رسالة
maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
موضوع: شجرة الصفصاف * شجرة الاسر * فى الكتاب المقدس جــــ 2 الجمعة يناير 20, 2012 5:35 pm
ذكرت شجرة الصفصاف فى الكتاب المقدس فى سفر المزامير مز 137 : 1 - 4
" على أنهار بابل هناك جلسنا بكينا أيضاً عندما تذكرنا صهيون ..على الصفصاف في وسطها علقنا أعوادنا لأنه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة ومعذبونا سألونا فرحاً قائلين : رنموا لنا من ترنيمات صهيون .. كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة .. "
ماهى شجره الصفصاف ؟
الصفصاف شجر كثير التفرع أوراقه متبادلة غير مفصصة هرمية الشكل منشارية الحافة، وتتدلى أغصانها فوق مجاري المياه في انسياب مثل انسدال ضفائر الشعر، ويذكر شجر الصفصاف ست مرات في الكتاب المقدس .. لعل أهمها هو ما ورد فى هذه القراءات السابقة .. حيث يبكى المرنم وهو فى أرض العبودية والأسر فى بابل بعيداً عن أورشليم ، ويبكى معلقاً أعواده على نبات الصفصاف فى حزن ومرار .. وإذ حاول الأعداء أن يطلبوا منه أن يرنم وهو فى السبى .. فرفض .. وهل يمكن للمسبى فى العبودية أن يرنم ويفرح ؟؟؟
تُقدم لنا شجرة الصفصاف حالة الشعب وهو فى الأسر والعبودية.. فبعد أن كانوا يهللون ويرنمون ويسبحون فى أورشليم ترانيم الفرح والتهليل ... إذا بالعدو يأتى ويسبيهم إلى بابل .. وذلك بسبب كسرهم لوصايا الرب .. فلقد طلب الرب منهم أن يزرعوا أرضهم ست سنين وفى السنة السابعة يستريحون ليتفرغوا لعبادة الرب (خر 23 : 10) ، (لا 25 : 3 ، 4) .. إنه كسر الوصية وعدم الطاعة الذى يجلب علينا قيود العبودية للعدو الشرير عدو كل خير إبليـس.. وتتنوع أرض العبودية .. ما بين عبودية فكر الفشل واليأس .. عبودية العلاقات النجسة .. عبودية الإشفاق على الذات وتدليلها .. عبودية محبة المال .. عبودية القلق على المستقبل وعدم تسليمه للرب كاملاً
ثانياً : خطة شيطانية
ما أصعب هذه الخطة الجهنمية التى يقودنا إليها إبليس .. أن نبقى فى الأسر والعبودية له ونعبد الرب كما يحلو لنا .. لقد طلب منهم الأعداء أن يرنموا ويفرحوا فى أرض العبودية .. إذ يقـول الكـتاب : " هناك سألونا الذين سبونا كلام ترنيمة .. ومعذبونا سألونا فرحاً قائلين : رنموا لنا ترنيمات صهيون .. " (مز 137 : 3) .. أليس هذا هو ما طلبه فرعون قديما من موسى إذ قال له: " اذهبوا اعبدوا الرب .. غير أن غنمكم وبقركم تبقى .." (خر 10 : 24) .. إن إبليس يريد أن نعبد الرب بلا ذبيحة .. وأن نعبد الرب ونعود للأسر مرة أخرى .. فلا مجال للحرية الكاملة ولازال مسمار جحا موجوداً فى حياتنا.. فليس لدى ابليس مانع أن نذهب للكنيسة ونرنم ونصلى ونخدم بشرط أن نبقى فى خطايانا ونجاسات قلوبنا , وبهذا يضمن أننا فى قبضته مهما بعدنا عنه .. تماماً مثلما يلعب الأطفال بالعصفور الأسير ويربطونه بحبل فى رجله ويطلقونه ليطير .. ثم يعودون ليسحبوه من جديد
ثالثاً : استحالة حقيقية
ماذا كانت إجابة المرنم للأعداء الذين طلبوا منه أن يرنم فى أرض غريبة ؟ لقد أجاب متسائلاً : " كيف نرنم ترنيمة الرب فى أرض غريبة ؟؟ إن نسيتك يا أورشليم تنسى يمينى " (مز 137 : 4 ، 5) .. نعم ، يستحيل أن نفرح ونحن فى أرض غريبة لذا فلقد علق المرنم عود الترنيم على صفصاف الأسر .. لقد رفض الازدواجية الروحية .. لقد رفض أن يعرج بين الفرقين .. فإما أن يفرح ويرنم فى مدينة السلام بين أحضان الحبيب الغالى الرب يسوع .. أو أن يعلن الحداد والحزن على حالة العبودية والأسر رافضاً أن يفرح مادام الدرهم مفقوداً والخروف ضالاً والإبن بعيداً عن حضن أبيه ...
رابعاً : ضرورة حتمية
ما هو علاج من علق أعواده على صفصاف الأسر والعبودية رافضاً الفرح فى أرض غريبة ؟؟ لا علاج له إلا أن يرفض العبودية ويحتمى بالمحرر العظيم الرب يسوع مؤتى الأغانى فى الليل (أى 35 : 10) ويكون كالوبار الذى قال عنه الكتاب : " الوبار طائفة ضعيفة ولكنها تضع بيوتها في الصخر " (أم 30 : 26) .. فالوبار ليس له أجنحة ليطير ويفر من العدو أو أنياب مفترسة يخيف بها العدو .. بل أعطاه الرب حكمة أن يبنى بيته فى الصخر ... وإذ يرى الخطر فإنه على الفور يهرب إلى جحره الذى فى الصخر
شجرة الصفصاف * شجرة الاسر * فى الكتاب المقدس جــــ 2