maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: كيف انفصل كتاب اليهود عن الانجيل؟ الأربعاء فبراير 22, 2012 2:39 pm | |
|
الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يؤلف وحدة لا تتجزأ ولا تنفصل ، فالقديم أساس والجديد إمتداد له وتكميل ، ولو فصلنا أحدهما عن الآخر لما اكتملت خطة الله للبشر ، ومن يؤمن بالكتاب المقدس يؤمن به بعهديه معاً على أساس أنه كلمة الله الموحى بها التى لم ولن تتبدل لأن الله هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد . تعاليم الكتاب المقدس متفقه فيما بينها تماماً ولا تناقض فيها ، ولها إتجاه واحد هو إعلان مقاصد الله تعالى للبشر ، وحين نقرأ العهد القديم نفهم كيف خلق الله السماء والأرض وكل شئ . كيف خُلِق أدم وحواء وأين وُضِعا وكيف أخطأا ، ثم كيف أصبح نسلهما خاطئ مثلهما . وهنا يظهر وعد الله بخلاص الإنسان أى بإنقاذه من الورطة التى وقع فيها ومن نتائجها ، يقول الكتاب المقدس فى رسالة بطرس الثانية 1 : 10-11 " فأحرى لكم إذن ، أيها الإخوة أن تجتهدوا لتُثبِتوا عملياً أن الله قد دعاكم وإختاركم حقاً فإنكم إن فعلتم هذا لن تسقطوا أبداً وهكذا يفتح الله لكم الباب واسعاً للدخول إلى الملكوت الأبدى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " . وبإنتظار مجئ المخلص أو المنجى أقام الله عهده مع إبراهيم مؤكداً له بأن المخلص سيأتى فى ذريته . وتجدد الوعد لإسحاق ويعقوب وتكلم عن هذا المخلص أنبياء العهد القديم عبر الأجيال كلها من موسى إلى داود إلى أشعياء .... الخ . ومن يقرأ توراة موسى ونظام الذبائح والرموز يدرك قصد الله من حيث نعمته وتشتاق نفسه إلى ذلك المخلص . وهكذا فصل الله بين الوثنيه واليهوديه وإختار شعباً يأتى منه المخلص لتبرير جميع الأمم . وفعلاً جاء المسيح من إمرأة عذراء وكما تنبأ عنه الأنبياء وفى التوراة والزبور . وأول من آمن بالمسيح عندما بدأ يبشر بالخلاص رجال بسطاء هم فى الأصل يهود . وسمّوا بعد ذلك تلاميذاً . ولما كانوا يرافقونه ويعملون بحسب تعليمه فقد أطلق عليهم إسمه ودعوا ( مسيحيين ) وهؤلاء التلاميذ حملوا بشارة الخلاص ، حملوا رسالة الإنجيل الشريف إلى الأمم فيما بعد . فالمسألة إذن ليست مسألة إنفصال بين العهد القديم والعهد الجديد ولا بين يهودى ومسيحى . الله لا يتبدل ورسالته لم تتبدل ، منذ القديم أعلن الله نفسه وكلم الناس بالأنبياء ، وعند ملء الزمان كلمنا بالمسيح يسوع ، وكل من يأتى إليه بالإيمان الأكيد بذبيحة الفداء هذه يصبح إبناً روحياً فى عائلة عظيمة أعضاؤها من كل الشعوب والأمم ، ومن كل لغة ولون وعرق . إخوة فى المسيح .
| |
|