ان الله فى محبته يسعى الى خلاصنا ويريد ان يريحنا من متاعبنا ولكن لا يرغم أحد على محبته وقديما بحث عن ابوينا أدم وحواء وقال لأدم المختبى عنه : أدم اين انت ؟ تك 9:3 وهو الذى قال لاورشليم كم مرة اردت ان أجمع ابنائك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا الله الذى بحث عن الخروف الضال يبحث عنا ويهمه خلاصنا لانه خالقنا وراعينا ومخلص نفوسنا وقائد مسيرتنا وهو ينتظر رجوعنا اليه كما الابن الضال ليستقبلنا فرحاً ويعيد الينا مجد البنوة ويهبنا السعادة والفرح ويريدنا ان نأتى اليه، فكيف نأتى الى الله ؟
فى ثقة وإيمان فالبار بالإيمان يحيا وبحسب إيماننا وثقتنا فى الله نأخذ منه ما نطلب ثقوا ان الله قادر ان يقودنا فى موكب نصرته ويهبنا السلام لانه ملك ورئيس السلام ، ثقوا انه قادر على خلاصنا والدفاع عنا وأعملوا بايمان فى الله وثقة فى نفوسكم المتحدة بالمحبة فيه وهو ينمى وزناتنا ويقوىنا فى الضعف ويذيل عنا الخوف وتأكدوا انه معنا كل الأيام والى إنقضاء الدهر .
فى توبة حقيقية الله يدعونا للرجوع اليه لكى تأتى علينا اوقات الفرج { فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب} (اع 3 : 19) وكيف نرجع اليه
و لكن الان يقول الرب ارجعوا الي بكل قلوبكم و بالصوم و البكاء و النوح و مزقوا قلوبكم لا ثيابكم و ارجعوا الى الرب الهكم لانه رؤوف رحيم بطيء الغضب و كثير الرافة و يندم على الشر (يؤ 2 : 12،13).
خذوا معكم كلاما و ارجعوا الى الرب قولوا له ارفع كل اثم و اقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا} (هو 14 : 2) ان الابن الضال عندما رجع الى ابيه معترفاً بخطئه كان سببا لفرح ابوه وهكذا توبتنا تفرح قلب الله الابوى والملائكة فى السماء وتفرحنا نحن ايضاً .
نأتى الى الله بالمحبة والصلاة الله محبة ومن يريد ان يأتى اليه ليستريح يجب ان يأتى اليه بالمحبة البنوية وهو يطلب منا ان نحبة من كل القلب والفكر والنفس فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك (مت 22 : 37) وهو يريد ان يجذبنا بالمحبة كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة و كنت لهم كمن يرفع النير عن اعناقهم و مددت اليه مطعما اياه (هو 11 : 4). وبالمحبة نصلى اليه ونستريح من أتعابنا و نجد الحلول لمشكلاتنا كما فعل الله مع دانيال قديماً و فوجهت وجهي الى الله السيد طالبا بالصلاة و التضرعات بالصوم و المسح و الرماد (دا 9 : 3)
و انا متكلم بعد بالصلاة اذا بالرجل جبرائيل الذي رايته في الرؤيا في الابتداء مطارا واغفا لمسني عند وقت تقدمة المساء (دا 9 : 21 ) وانتم أعزائى التجأوا الى الله فتستريحوا من جميع أتعابكم ويهبكم سلاما وخلاصا وحلولاً لكل متاعبكم غير متذمرين او متضجرين من حمل الصليب الهين والخفيف لان الله يحمله معنا