يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياه وقد جاء ليرافقنا الطريق ويعلمنا ان نسلك فى الحياه بالحق ونعرف الحق والحق يحررنا لقد دعى المسيحيون اولا اتباع الطريق فالله هو الذى يقودنا فى الطريق ان سلمنا له دفة حياتنا وهو الذى قاد الشعب قديما فى رحلته فى بريه سيناء كان الرب يسير امامهم نهارا فى عمود سحاب ليهديهم فى الطريق وليلا فى عمود نار ليضئ لهم لكى يمشوا نهاراً وليلاً خر 13 : 21 .
كما علم الشعب قديما الفرائض الشرائع وعرفهم الطريق الذى يسلكونهم والعمل الذى يعملونه وهو امين وأمس واليوم والي الأبد معنا لان الرب صالح ومستقيم لذلك يعلم الخطاه الطريق مز 2 : 8 .
اننا فى رحلة حياتنا نحتاج الى الصديق الإمين الذى يفسر لنا كل ما جاء عنه فى الكتب وما يختص به وما يجب ان نعرف عن الله والابدية بل ونحتاج ان نعرف من خلاله انفسنا ونقبلها لاننا فى اشياء كثيره نعثر جميعنا .
وفى رحلتنا لابد ان ننطلق بثقه نحو تحقيق رسالتنا وخدمة مجتمعنا وتحقيق ذواتنا و لكل هذا نحن نحتاج للصحبة الالهية التى ترافقنا قد تمسك اعيننا عن معرفتة فترة لا لانه لايريد ان نعرفه بل لانه يريد منا الرغبة الصادقة فى البحث عنه وقبوله فى حياتنا فهو لا يقُحم نفسه عنوه بل هو وديع ومتواضع ويريدنا ان نتبعه وللعديد من المرات يريد أن يجمعنا حوله وتحت جناحيه كما تجمع الدجاجه ابنائها تحت جناحيها ولكن نظهر عدم الرغبة .
اننا اذا دعونا الله بثقة وايمان للبقاء معنا لقيادتنا ورعايتنا وحمايتنا من الذئاب فهو لا يتوانى عن تعريفنا به وعنايته بنا فهو يطرق باب قلوبنا لنفتح له ويريد ان يعلن لنا ذاته سواء بالاحداث التى تمر علينا يومياً او بالكتاب المقدس الذى يهدينا اليه او حتى بالاخطار والامراض التى تلم بنا ونستقبلها غالبا بضيق وتبرم وعبوس .
ولا ندخل فى اعماقنا لنكتشف الحكمة فيها والبركه منها ولو عرفنا ذلك يلتهبت قلبنا حبا لله فى كل ظروف الحياه افراحها واحزانها .
عندما نلتقى بالله فى الطريق وفى رحلة الحياه معه نفرح ونسر بالدخول من الباب الضيق وفى الطريق الكرب ونلتهب حبا رغم صعوبة الطريق ما دامت يد الله تقودنا وعلى كتفيه يحملنا ممهدا الهضاب فان الصليب تعقبه القيامة والطريق الكرب والباب الضيق يؤدى الى الملكوت السماوى .