" إذاً من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط " لأن الذي سقط له فكر واحد فقط ، هو أن يقوم مرة ثانية أمَّا الذي هو قائم ثابت فعليه أن يكون متيقظاً حتى لا يسقط . والسقطات لها أنواع مختلفة . والذين سقطوا فقدوا بلا شك رسوخ أقدامهم .
أما الذي احتفظ برسوخ قدميه فينبغي ألا يحكم على الذي سقط بأنه أدنى منه بل عليه أن يخاف على نفسه لئلا يسقط ويهلك ويذهب إلى هوّة أعمق لأنه حيث إن صراخه لأجل النجدة يكون مكتوماً بسبب عمق الهوّة فربما لا يستطيع أن يطلب معونة لأن الإنسان البار يقول : " ( لعل ) العمق لا يبتلعني ولا تُطبق الهاوية عليَّ فاها " ( مزمور 69 : 15 ) .
إن المائت الذي يسقط يظل في موضعه السفلي فتيقظي لنفسك لئلا تسقطي أنتِ أيضاً وتصيري لقمة سائغة للوحوش المرء الساقط يكون بابه غير آمن فلا تسمحي لنفسك أن تأخذك سنة من النوم بأي حال بل رتلي دائماً هذه الكلمات الملهمة : " أنر عيني لئلا أنام نوم الموت " ( مز 13: 3 ) وامكثي في حالة يقظة بلا انقطاع بسبب " الأسد الزائر ( أي الذي يزأر ) " ( 1بط 5: 8 )