حدث أن خرج القديس مقاريوس الكبير من قلايته فرأى شخصاً يسرق حاجاته ويضعها على جمل فاقترب إليه متظاهراً أنه غريب وعاونه في ترتيب وتحميل الحاجات على الجمل .
وبعد هذا ضرب السارق الجمل لينهض ويسير فلم يقم الجمل فدخل القديس مقاريوس قلايته فوجد فيها مخلاة تركها السارق فحملها للسارق قائلاً :
يبدو أن الجمل يرفض القيام قبلما يأخذ هذه المخلاة أيضاً
فوضع المخلاة على الجمل ونخسه ، فقام الجمل طاعة للقديس وسار الجمل وخلفه السارق مع القديس أنبا مقاره الذي أخذ يناجي نفسه قائلاً :
إننا دخلنا إلى العالم بلا شيء وواضح أننا لن نأخذ منه شيئاً الرب أعطى والرب أخذ وما حدث فهذا بحسب مشيئته ومسرته والحمد لله
وبعد أن سار الجمل مدة من الزمن برك على الأرض ورفض القيام إطلاقاً إلا بعد أن حلّوا الحمل وأنزلوه عن الجمل وعندئذٍ قام ومشى بسهولة هكذا استرد القديس أمتعته .