دائما ما يقترن الصوم باعمال الرحمه والتي هي تدل علي قلب محب للاخرين بلا استثناء قلب علي استعداد للعطاء لكل محتاج والصائم يشارك حتي طعامه الذي لم ياكله في فترة صومه لاخوته المحتاجين كما كان يفعل اباءانا واجدادنا في الماضي وهذا جانب من جوانب الصوم ودليل علي صحة الصوم وقبول الرب له وكما يخبرنا اشعياء النبي عندما يقول الرب ((اليس هذا صوا اختاره ان تكسر للجائع خبرزك وان تدخل المساكين التائهين الي بيتك اذا رايت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضي عن لحمك ..اشعياء 58::7,6
وكما ننشد دائما في قداسات الصوم الكبير العباره الرائعه التي تقول طوبي للرحمه علي المساكين .
فالرحمه علي المسكين بعد روحي جميل وضعته الكنيسه بناء علي وصايا الرب لنا ليكون تدريب اخر نقوم به في خلال هذه الفتره المقدسه المباركه .
وهكذا الصوم المقدس هو رحله نذوق فيها حلاوة الرب ونستمتع بالعشره من خلال الممارسات الروحيه المختلفه في هذه الايام .
لذلك نصلي الي الرب لتكون ايام الصيام الكبير ايام بركه للكنيسه والعالم كله نصوم جميعنا بقلب واحد ونصلي بنفس واحده ليستجيب الرب لنا ويرفع عنا كل ضيق فنصلي من اجل خير كنيستنا ومن اجل النفوس المضطهده نصلي من اجل ان يعم السلام الكنيسه القبطيه ومصر والعالم كله نصلي في اصوامنا من اجل ان يعرف الجميع المسيح الاله الحقيقي ويكشف الرب لهم عن نوره ويرفع عن قلوبهم الظلمه نصلي ليدافع الرب عن كنيسته وشعبه وان يحافظ علي الكنيسه وعلي راعينا قداسة البابا شنوده الثالث وجميع الخدام والرعاه معه